فالأول المنسوب للمؤلفِ
بخطه أو لفظه الملطَّفِ
أو أنها ناقلةُ للسابقِ
أو فرعها من غير ما توافق
وإن تفت فالعبرةْ للقديمِ
من زمن التأليف والترقيمِ
مصطلح التحقيق للتصحيحِ
مرادفْ من غير ما ترجيحِ
والأول الموصوف باستعمال
(أحمد زكي باشا) بلا جدال
من نشره (للتاج) و (الأصنام)
وشبهها من كتب الفِهامِ
مراحل التحقيق بأْرض مصرِ
مرت بأربع من غير نُكرِ
الأولى (بولاق) بلا توثيقِ
لكنها موسومة بالتدقيقِ
ورمزها الهوريني وابن العدوي
ومثلهم من شيخة التروي
والثانيةْ الجمع للكتابِ
(كالخانجي) وعاشقي الضراب
والثالثة (دار الكتاب المصري)
واتجهت للنضج والتحري
وارتشفت من منهج (استشراق)
ورأسها الباشا بلا شقاق
والرابعة مرحلة (الأعلامِ)
وشيخة التحقيق والفِهامِ
كولد (الهارون) وابن صقرِ
ونجلَي شاكرٍ بغير حصرِ
اتسموا بالعلم والتجاربِ
وشعلة الإسلام والأعارب
فحققوا الرسالة والبيانا
وأيضاً التأويلَ والحيوانا
وفي العقود الأربعة الأخيرةْ
أفسحت الجوامعُ الغزيرةْ
لكنها لم تسعَ للتثقيفِ
في عالم التحقيق والتصنيفِ
فخصت المهنة في قلائلِ
من كاسري الرقود والقلاقلِ
والجاهل الفدْمُ للاتجارِ
دون تجارب ولا اعتبارِ
وجامعاتُ نهجها غريبُ
في جانب التحقيق ذا كئيب
تحله في حالِ دون حالِ
كالترقيةْ وجيد الأعمالِ
واتجه الجميعُ في أسفار
لا ترقى للصغار والكبار
فخُصَّت الآنَ بالانعزال
في عالم الأشباح والخيال
يتصفُ المحقق الوقورُ
بأنه الأمينُ و (الصبور)
(مثبت) من صحة الكلام
وذلك التعليق والأسامي
كذلك الإجادة للغات
وفهم ذا العلم بلا آنات
وأيضاً الإلمام بالتحقيق
من غير تخريف ولا تسليق
والأمر لا يخلو من المصاعب
كقلة النسخات والمتاعبِ
كخلل الترتيب والخرومِ
وأيضاً التكرار والتقديمِ
وأيضاً السقط مع التحريفِ
وخلفة الخطوط والتصحيفِ
كيفية المقابلة للنسخ
تكونُ باثنتينِ دون شرخِ
قراءةُ النص على الأصحابِ
والرقم للفروق بالكتابِ
أو يقرأ الآن بحذق نفسِهِ
مقابلاً بلحظه وحسِهِ
وهذه أدقُّ مما سبقا
كما يقول بعض من قد حققا
نسبة ذا الكتاب للمؤلفِ
تحتاج للخبرة والتثقفِ
والفهم للخطوطِ والعصورِ
والجملةْ والإملاءِ والسطورِ
وأيضاً الخبرة بالمذاهب
وتلكم العقائد والمراتبِ
يُطلَقُ ذا التراثُ في أمورِ
كهذه القِلاع والقصورِ
وتلكم الأسفار في المعاني
والعادة والرصيد للإنسان
طريق الاستفادة بالتراث
بالنشر والنقد وبالغياث
لا نضفي ذا الجمودَ والتغالي
وإنما ننطقُ باعتدالِ
فمنه ما لا يجدي في الحياةِ
للبين والتطور المُواتي
لكنه يبقى من المفاخرِ
يُخَصُّ باللجان للتذاكرِ
ومنه ذا المشحون بالفوائد
نحوطه بالنشر والزوائدِ
كلغة التجديد والحاسوبِ
لنجعل اليابسَ كالخصيبِ
ونسدي ذا العلمَ إلى الأنامِ
ونخطف الأبصارَ بالتسامي
وندرك الغث من السمينِ
ونرتقي للمرتقى الثمينِ
ونفصلُ الحيَّ من التاريخِ
لنحيا في الدنيا بلا توبيخِ
فلنستفد مما جرى وحقِّقا
وننتقي مما نما واغدودقا
مما يمسّ الجانبَ التطبيقي
وليس في الهواء والتحليق
نحتاج للمختصر المفيد
في (النحو) والإعراب والتقعيد
(والمعجم الميسور) للتداول
من غير تعميق ولا تطاول
ومرجع (التاريخ للإسلامِ)
بالنفس الصحيح والإحكامِ
ومرجع موسوعي للتفقهِ
يوصف باليسير والتنبهِ
ومرجعِ المعارف الدينيةْ
يُكتَبُ بالصدق وبالرويةْ
فذي هي الأغراض (للإحياءِ)
لذلك التراث والإنماءِ
لإنها توجد في الأسفار
تحتاج للتصنيف والإبصار
وحفه (بالفحص) والتحليل
وفائق الأناة والتفصيلِ
ولنحذر اليوم من (التكديس)
ومنهج التنميق والتقديسِ
وركضنا في عالم المطبوعِ
دون قراءات ولا رجوعِ
ونفعُنَا يكون بالتحليلِ
والنقد والتبيين والتأويلِ
لندرك الحصى من الجواهر
والخزف المشين والمفاخر
والتِرْكة بعد السبر لا توزَّعُ
إذ فيها ما يحلو وما قد يمنعُ
كالعلم (بالسحر والتنجيمِ)
وشبهها في المرتع الوخيم
فهذه خُلاصةُ الفوائدِ
من كتب التراث والأباعدِ
وهذه (مئوية التحقيق)
نظمتها للخِل والصديقِ
بعد اطلاعي (فن ذا التراث)
من (دارة العلوم) والأحداث
والله يجزي كل من أفادا
من علمه وعقله وزادا
ليخدم العلومَ والأسفارا
ويوسِعُ المجالَ والأفكارا
تمت المنظومة بعون الله تعالى وتوفيقه،،
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:56 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا يزن أهلا بك وسهلا وحياك الله
مرحبا بك بيننا،
بارك الله فيك، وفيكم، وفي الدكتور الجليند حفظه الله،
وهو ممن نحبه في الله ونستفيد من كتاباته أيما استفادة.
ـ[عمرو حلمي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:33 م]ـ
أَسْعَدَ اللهُ أبا يَزَنْ
في عيشةٍ بلا حَزَنْ
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك من العلم النافع.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 01:27 ص]ـ
أبا يزن جزاك الله خيرا ----- ---على علم نزيد به انتفاعا
وقد قدمت في أولاك شبرا----ونرجو منك في الأخرى ذراعا