تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أجمع المسلمون على أنه لا اعتماد في دخول الشهر وخروجه على الحساب الفلكي وقد حكى الإجماع ابن المنذر، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وأبو الوليد الباجي، وابن رشد، والقرطبي، وابن عابدين وغيرهم، بداية المجتهد لابن رشد (2/ 577) حاشية ابن عابدين (3/ 408).

الوقفة الرابعة عشرة:

اضطرب الحساب وتناقضهم وانقسامهم إلى أكثر من عشر فرق في إثبات الشهور القمرية وإمكان الرؤية وعدمها. وهذا يرفع الثقة بأقوالهم. قال شيخ الإسلام (إنه ليس لأحد منهم طريقة منضبطة أصلاً .. فان الله سبحانه لم يجعل لمطلع الهلال حساباً مستقيماً) ولهم اختلاف طويل في مقدار قوس الرؤية. وقد ذكر الدكتور محمد بن صبيان الجهني (قسم الهندسة النووية جامعة الملك عبد العزيز) في بحثه الحساب الفلكي بين القطيعة والاضطراب أن القائلين بالحساب الفلكي انقسموا إلى أقسام كثيرة أوجزها في عشرة أقوال.

وقد حدث ذلك في عامنا هذا (1428هـ) حيث تناقض الفلكيون واختلفوا وهم في بلد واحد فقد أفاد الباحث الفلكي محمد الشايعي بأن الأربعاء هو اليوم الأول من رمضان طبقاً لما نشر في عددها (14321) في 23/ 8/1428هوأفاد الباحث الفلكي الزعاقي بأن الخميس هو اليوم الأول من رمضان طبقاً لما نشر في جريدة الجزيرة بعددها (12760) في 23/ 8/1428هـ.

الوقفة الخامسة عشرة:

كثيراً ممن يتحمس للحساب الفلكي يطبق حسابات غريبة دون أن يفكر أن هذه الحسابات لم تصمم لغرض رؤية الهلال الشرعي أو لتوافق مفاهيم الشريعة الإسلامية.

فمثلا هل الفلكيون من غير المسلمين يؤمنون بانشقاق القمر أو يؤمنون أن الله حبس الشمس لنبي الله يوشع عليه السلام أو أن الشمس تخرج كل يوم بين قرني شيطان أو أن الشمس تسجد كل يوم تحت العرش وتستأذن في ذلك. أو أن الشمس ستخرج يوماً من جهة المغرب. أو أن الكسوف والخسوف يحصل لتخويف العباد أو أن الزمان استدار في حجة الوداع يوم عرفه ... بل بعض النصارى يكرهون ولادة الهلال لوجود اعتقاد عندهم بأن المسيح صلب في هذا الوقت.

الوقفة السادسة عشرة:

الأخذ بالحساب الفلكي أظهر فوارق عجيبة تخالف العقل والحس فبعض البلدان تعلن الصوم والفطر على الحساب الفلكي وبلدان أخرى تعلن الصوم والفطر بالرؤية وبين البلدين فارق ثلاثة أيام فهل في كوكب الأرض قمران مما يدل على أن النتائج الفلكية ظنية وتقديرية.

الوقفة السابعة عشرة:

المنصفون من الفلكيين يقولون " إن حركة القمر معقدة للغاية وقد يكون في حكم المستحيل وضع تقويم مضبوط للشهور العربية وان الحل في هذه المشكلة هو أن يعتمد المسلمون على الرؤية"

انظر كتاب مبادئ الكونيات (ص / 96 - 97) للامين محمد كعوره. فالقول بظنية الحساب وعدم قطعيته شهادة من أرباب الفلك أنفسهم.

الوقفة الثامنة عشرة:

التحدث أو الإعلان عن دخول الشهر وخروجه والكتابة حوله سواء كان الكاتب أو المتحدث من عامة الناس أو من الفلكيين أو من بعض المنتسبين للعلم الشرعي أو غيرهم من الكتاب وهو ممن لم يصرح له يعتبر من باب التحدث فيما لا يعني وقد قال صلى الله عليه وسلم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" لا سيما إذا علمنا أو ولي الأمر اسند موضوع الأهلة إلى هيئة قضائية شرعية.

الوقفة التاسعة عشرة:

يحتج بعض الناس بأن الآلات الحسابية الفلكية دقيقة للغاية وأنها متطورة وأن علم الفلك ومراصده تقدمت في العصر الحاضر فيقال هذا الطب بلغ من الدقة والترقي مما هو مشاهد ومع ذلك يقع لكبار الأطباء أخطاء طبية يكون ضحيتها أنفس معصومة أو أعضاء محترمة.

الوقفة العشرون:

يقول بعض المعاصرين يؤخذ بالحساب في باب النفي ولا يؤخذ به في جانب الإثبات وهذا نوع من التكلف لان النفي في حقيقة أمره أخذ بقول الحساب الفلكي وهو نفي وجود هلال بعد الغروب أو نفي وجود ولادة فلكية. ويرتبون على هذا القول رد الشهادة الشرعية.

الوقفة الحادية والعشرون:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير