تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه هي المشاركة السادسة من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

نحاول فيها أن نساعد في نشر الصحيح من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، راجين من الله، عز وجل، أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن ينفع به غيرنا من المسلمين الصادقين.

ونواصل هنا في هذه المشاركة السادسة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الطهارة، مستفتحين أبوابًا جديدةً أخرى من أبواب كتاب الطهارة، آملين من الله تعالى أن يكون بجانبنا، وأن يجنبنا الزلل والخطأ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلنا، ومنه العون والمدد.

بسم الله نبدأ؛

باب الوضوء بالمد والغسل بالصاع

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:

"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ مَكَاكِيكَ وَكَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ.".

(*) وفي رواية: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ، وَكَانَ يَغْتَسِلُ بِخَمْسِ مَكَاكِيَّ.".

(*) وفي رواية: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ، أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ، بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ.".

أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خزيمة.

ــــــــــــ

المكوك؛ الصاع، والصاع أربعة أمدادٍ، والمد: حفنةٌ بكفي الرجل.

ــــــــــــ

* * *

باب إسباغ الوضوء

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ فَقَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ.".

ــــــــــــ

العراقيب؛ جمع عُرقوب، هو العصبة التي فوق العَقِب.

ــــــــــــ

أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي.

* * *

باب صفة الوضوء

عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْمَازِنِيِّ , عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ , وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ: نَعَمْ؛

"فَدَعَا بِوَضُوءٍ , فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ , فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثًا , ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا , ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ , ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ , فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ , بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ , ثُمَّ رَدَّهُمَا , حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ , ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.".

(*) وفي رواية: "عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: تَوَضَّأْ لَنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَدَعَا بِإِنَاءٍ , فَأَكْفَأَ مِنْهَا عَلَى يَدَيْهِ , فَغَسَلَهُمَا ثَلاَثًا , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا , فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ , فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثًا , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا , فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا , فَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ , مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا , فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ , فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ , ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ , ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير