تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ، فَهَذَا شَأْنُهُ.".

ـ وفي رواية: "أَنَّ رِجَالاً أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَقَدِ امْتَرَوْا فِي الْمِنْبَرِ , مِمَّ عُودُهُ , فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأَعْرِفُ مِمَّا هُوَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ، وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى فُلاَنَةَ , امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ؛ مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ , أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا , أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ , إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ , فَأَمَرَتْهُ فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ , ثُمَّ جَاءَ بِهَا، فَأُرْسِلَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَاهُنَا، ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَيْهَا، وَكَبَّرَ , وَهُْوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ وَهُْوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى , فَسَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ , ثُمَّ عَادَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ , فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا، وَلِتَعَلَّمُوا صَلاَتِي.".

ـ وفي رواية: "عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمِنْبَرِ: مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لأَعْرِفُ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ , وَأَعْرِفُ مَنْ عَمِلَهُ , وَأَيُّ يَوْمٍ صُنِعَ , وَأَيُّ يَوْمٍ وُضِعَ , وَرَأَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ , أَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى امْرَأَةٍ لَهَا غُلاَمٌ نَجَّارٌ , فَقَالَ لَهَا: مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا، أَجْلِسُ عَلَيْهَا إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ , فَأَمَرَتْهُ , فَذَهَبَ إِلَى الْغَابَةِ , فَقَطَعَ طَرْفَاءَ , فَعَمِلَ الْمِنْبَرَ ثَلاَثَ دَرَجَاتٍ , فَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوُضِعَ فِي مَوْضِعِهِ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ , فَجَلَسَ عَلَيْهِ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ , فَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهِ , ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى , فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ , ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ , فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي، وَلِتَعَلَّمُوا صَلاَتِي. فَقِيلَ لِسَهْلٍ: هَلْ كَانَ مِنْ شَأْنِ الْجِذْعِ مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ مِنْهُ الَّذِي كَانَ.".

ـ وفي رواية: "عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، فَقَالُوا: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ مِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَعلَمُ بِهِ مِنِّي، قَالَ: هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، وَعَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلانَةَ، لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَنِدُ إِلَى جِذْعٍ فِي الْمَسْجِدِ، يُصَلِّي إِلَيْهِ إِذَا خَطَبَ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ عَلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ، قَالَ: فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَطَّدَهُ.".

أخرجه الحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.

ــــــــــ

طرفاء الغابة: الطرفاء شجر، والغابة حديقة ذات شجر كثير من عوالي المدينة.

ــــــــــ

* * *

حَدِيثُ أَيْمَنَ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير