هذه هي المشاركة ال 68 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
وأواصل في هذه المشاركة سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الصلاة، مستكملا أبواب النوافل، من أبواب كتاب الصلاة، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.
باب صلاة الضحى
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
"أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ , لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ.".
أخرجه أحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , والنسائي , وفي الكبرى , وابن خزيمة.
* * *
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ , عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم , أَنَّهُ قَالَ:
"يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ , فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ , وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ , وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ , وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ , وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ , وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ , وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ , رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى.".
أخرجه أحمد , ومسلم , وأبو داود , وابن خزيمة.
ــــــــــ
سُلاَمَى؛ أصله عظام الأصابع، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله.
ــــــــــ
* * *
عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ , أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ:
"ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ , فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ , وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ. قَالَتْ: فَسَلَّمْتُ. فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قُلْتُ: أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ. مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ , زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً أَجَرْتُهُ , فُلاَنُ بْنُ هُبَيْرَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ. قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذَلِكَ ضُحًى.".
أخرجه مالك , والحميدي , وأحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وابن ماجة , والترمذي , والنسائي.
* * *
عَنْ مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ. قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
"كُنْتُ أُصَلِّي بِقَوْمِي بَنِي سَالِمٍ , فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي. وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي. فَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَغَدَا عَلَىَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ، بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ , فَاسْتَأْذَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم , فَأَذِنْتُ لَهُ. فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟ فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ. فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ. ثُمَّ سَلَّمَ وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ.".
أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وابن ماجة , والنسائي , وفي عمل اليوم والليلة , وابن خزيمة.
* * *
عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ:
¥