هذه هي المشاركة ال 97 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
وأواصل في هذه المشاركة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الصيام، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.
كتاب الصيام
باب بُنِيَ الإِسْلاَمَ عَلَى خَمْسٍ. منها الصيام
حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ.".
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حِبان، والآجُرِّي، في "الشريعة"، وابن مَنْدَه , والبَيْهَقِي , والبَغَوِي.
* * *
باب صيام رمضان من الإسلام
حَدِيثُ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , مَا الإِسْلاَمُ؟ قَالَ: الإِسْلاَمُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا , وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ , وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ , وَتَصُومَ رَمَضَانَ .... " الحديث.
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خزيمة.
* * *
وَحَدِيثُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ. يَقُولُ:
"جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ. ثَائِرُ الرَّأْسِ , نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ وَلاَ نَفْقَهُ مَا يَقُولُ , حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هَلْ عَلَىَّ غَيْرُهُنَّ؟ قَالَ: لاَ. إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ. وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: هَلْ عَلَىَّ غَيْرُهُ؟ فَقَالَ: لاَ. إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ ... " الحديث.
أخرجه مالك، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والبَزَّار , وابن الجارود، وابن خزيمة، وابن حِبان.
* * *
باب الصيام من أعمال الجنة
حَدِيثُ أَبِي زُرْعَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
"أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، قَالَ: تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا , وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ , وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ , وَتَصُومُ رَمَضَانَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا شَيْئًا أَبَدًا , وَلاَ أَنْقُصُ مِنْهُ. فَلَمَّا وَلَّى , قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا.".
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم.
* * *
باب فضل شهر رمضان
عَنْ أَبِي أَنَسٍ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ , فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ , وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ , وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ.".
ـ وفي رواية: "إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ , فُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ , وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ , وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ.".
أخرجه أحمد , وعبد بن حميد , والبخاري , ومسلم , والنسائي.
* * *
باب فضل الصيام
¥