وأواصل في هذه المشاركة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الزكاة، مستفتحًا أبوابًا جديدة من أبواب كتاب الزكاة، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.
باب زكاة الفطر
عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:
"كُنَّا نُخْرِجُ إِذْ كَانَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِنْ طَعَامٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ، فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا , أَوْ مُعْتَمِرًا. فَكَلَّمَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَانَ فِيمَا كَلَّمَ بِهِ النَّاسَ أَنْ قَالَ: إِنِّي أُرَى أَنَّ مُدَّيْنِ مِنْ سَمْرَاءِ الشَّامِ تَعْدِلُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِذَلِكَ.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَمَّا أَنَا فَلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ , كَمَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ أَبَدًا , مَا عِشْتُ.".
أخرجه مالك , والحميدي , وأحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , وابن ماجة , والترمذي , والنسائي , وابن خزيمة.
* * *
عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ، عَلَى النَّاسِ: صَاعًا مِنْ تَمْرٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ , عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ , ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى , مِنَ الْمُسْلِمينَ.".
ـ وفي رواية: "فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، زَكَاةَ الْفِطْرِ: صَاعًا مِنْ تَمْرٍ , أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ , عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ , وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى , وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ , مِنَ الْمُسْلِمينَ , وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ.".
أخرجه مالك , والحميدي , وابن أبي شيبة، وأحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , وابن ماجة , والترمذي , والبزار، والنسائي , وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
* * *
عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ؛
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى , قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ.".
ـ وفي رواية: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ.".
قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُؤَدِّيهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِالْيَوْمِ وَالْيَوْمَيْنِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَبْعَثُ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، إِلَى الَّذِي تُجْمَعُ عِنْدَهُ، قَبْلَ الْفِطْرِ، بِيَوْمَيْنِ، أَوْ ثَلاَثَةٍ." (1).
ــــــــــــ
(1) ومعناه؛ أنهم كانوا يَجمعون زكاة الفِطْر عند رَجُلٍ، قبل يوم الفِطْر، فيرسلها عَبْد اللهِ بن عُمَر إليه قبل الفِطْر بيومين، أو ثلاثة، ثم يُخرجها هذا الرجلُ بعد صلاة فجر يوم العيد، وقبل الخروج للصَّلاة.
ــــــــــــ
أخرجه مالك، وأحمد , وعبد بن حميد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والترمذي , والبزار، والنسائي , وابن خزيمة، وابن حبان، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي.
* * *
نرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.
وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، أواصل فيه ما بدأت.
مع بداية كتاب الصيام
* * *
ـ[عيسى 33]ــــــــ[06 - 02 - 10, 01:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
على الله توكلنا، ومنه نستمد العون والمدد والبركة، ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في عملنا، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم
¥