تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا رب أهَلْنِي لأبلُغ مَقْصَدِي

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 07:11 م]ـ

(يارب أهَلْنِي لأبلُغ مَقْصَدِي)

قرأت في (حفنة دُر) (ص137) لشيخنا أبي أويس: (للتاريخ: ولدت في 26 ربيع الأول عام 1351 موافق يوليوز 1932م. وقد بلغت الآن 1422 في عمري اثنين وسبعين عاماً 72 هجرية فقلت منيبًا مستعبراً بعد أن تجاوزتُ معتركَ المنايا وهو ما بين الستين والسبعين بفضل الله وجميل ستره وحسن عونه، وقد روى الترمذي في (جامعه) وأبو يعلى في (مسنده) الأول عن أبي هريرة، والثاني عن أنس –رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك وهو صحيح، ولذلك قلت:

بلغتُ بحمد الله سبعين حجّهْ * وعامين أرجو أن أكَمّلَه قرنا

وفي طاعة الرحمن والعلم نَهْمَتِي * وتوحيد ربي أرتجي بَعْدَهُ أمنا

إلى سُنَّةٍ أَدْعُو وتَوْهين بِدْعةٍ بإخلاص قصْدٍ للهُدى آملاً عًونا) [1]

وقلت مذيلاً:

فياربِّ أهّلْني لأبلُغَ مَقْصَدي وأعْظِمْ بِه أجْري لَعَلّي بهِ أغْنَى

ولا تَجْعَلِ الدُنْيا مُنَايَ وطِلْبَتِي * فَما أرفعَ الأعْلى وما أوضَعَ الأدنى

كتبه تلميذه عمر الحدوشي بالسجن المحلي

[1] انظر: هذه الأبيات مع تغيير واضح بينهما في (الجراب) (3/ 215) وهي:

أكَاد بفضل الله أغزو الثمانينا * وأرج مزيداً أشهراً وسنينا

وفي طاعة الرحمن اكرم شيبتي * وفي العلم والتأليف ألى تهانينا

وحَسْبيَّ حب المصطفى وحديثه * ففيه مُنى قلبي، أعيش أحايي

منقول

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 07:15 م]ـ

(هواك فرضُ عينٍ)

وجدت قي كتابي (الديوان السَّنِي لأبي أويس الحسني) (19): هذه القصيدة قالها شيخنا (في مكة المكرمة) ظهر يوم الجمعة 6ذي القعدة 1420هـ. تجاه الكعبة المشرفة. تحت عنوان: (هَوَاكِ فرض عين). أبياتها (18) بيتاً. قال –بعد البسملة والصلاة على رسول الله آله وصحبه-:

رَأَيْتُكَ وَالبَهَا يَهْتَزُّ شَوْقاً * إلى أَرْدانِكِ السَّوْدَا صَبَابَهْ

وَضِمْنَ حزَامِكَ المُمْتَاز أيٌ * من القُرْآنِ مُذْهَبَةُ الكِتابَهْ

تُنِيلُكَ من إله العرش فَضْلا * وَحَسْبُكَ أنه سَمَّاكِ بَابَهْ

وأرْخَى من رِدَاءِ العِزّ فَخْرا * كَسَاكَ بِهِ الجلالَةَ والمَهَابَهْ

فَمَرْآكِ الفَرِيدُ لَهُ نُقُوذٌ * * لأَفْئِدَةٍ تَتُوقُ إلى الإجابهْ

وبيتُ الله من دنياهُ كانَتْ * رِحابكِ أولاً والأرضُ غابَه

خَلِيلُ الله شادكِ الطواف * من العبادي مرتادي الإنابَهْ

بِأَمْرِ الله أَرسَى الركَنَ فيهِ * لِمُسْتَلِمٍ يُسَابِقُ للإصابَهْ

يمينُ الله يبعثه شهيداً * لمن حياةً يُودِعُه خِطَابَهْ

وَمُلتَزَمٌ بِهِ تُذْرَى دمُوعٌ * من العَاصي الذي يَخْشَى حِسَابَهْ

فَيَالكِ كَعبَةٌ لِلَّهِ قَامَتْ * بِوَسْطِ الأرضِ تَدْعُو للإجَابَهْ

فَيَا مَنْ حَجَّ أَبْلِغْها سَلاَما * وَشَوقاً خَالِصاً أَرْجُو ثَوَابَهْ

وَبَلِّغْهَا من التَّبْرِيح مَا لا * أُطِيقٌ، وبُثَّهَا مِنه عُجَابَهْ

بُعَيْدَا الدَّارِ من (كان) يأتي * مَقُوداً لِلهَوَى يَمْتَصُّ صَابَهْ

يُعَلّلُ قلبَه بالوصْلِ حتى * إِذا ما نالَهُ يُهْدَى صَبَابَهْ

فحبّكِ للبريَا فَرْض عَيْنٍ *أَيَا ذَاتَ المَحَاسِن وَالمَهَابَهْ

بِحُرمَتكِ اعتصمْتُ فلي رجَاء * إلى المَوْلى يُحَقِّقُ لِي الإجَابَهْ

أزُورُكِ مَا حَييتُ فأَنتِ جَزْمَا لِكُلِّ النَّاسِ أمْنٌ أو: مَثَابَهْ).

فأحْبَبْتُ أن أذيل هذه القصيدة العصماء ببيتين من وراء القضبان فقلت:

إلِيْكِ يَحُجُّ قلبي كلَّ يَوْمٍ * إذا مَا كَبَّرَ الدَّاعي أجَابَهْ

فَمَا كَلذيذ زادكِ مِنْ طعامٍ * وليْ كزَمزَمٍ يُلّفِي شرَابَهْ

كتبه عمر بن مسعود بن عمر الحدوشي

بالسجن المحلي بتطوان

7صفر 1428هـ24 فبراير2007م

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 07:17 م]ـ

(جهات أنواع بيت المال في عصرنا)

قال شيخنا أبو أويس في (عجوة وحشف) (ص114/ 115)، و (نقل النديم، وسلوان الكظيم) (ص224) نظم البدر ابن جماعة الشافعي روافد بيت المال في الدولة الإسلامية في قوله –من بحر البسيط-:

جهات أنواع بيت المال سبَّعْتُهَا * فِي بيتِ شِعْر حواها فيه كاتبُه

خمُسٌ، وفَيْءٌ، خَراجٌ، جِزْيةُ عُشُرٌ * وارث فرض، ومال ضلَّ صاحبُهُ

ونَظَمَها من المغاربة المتأخرين أبو حفص عمر الفارسي الفهري فقال: من البحر الطويل:

يُعَمِّرُ بيتَ المال خُمْسٌ، وَجِزْيَةٌ * وَفَيْءٌ خَراجٌ، ثُمَّ مَا ضَلَّ صَاحِبُهْ

ومَا يَدْفَعُ الحَرْبيُّ أو أهل ذِمَّةٍ * إلينَا لِتَجْرِ [1]، ثُمَّ بَادَ صَاحِبُهْ

وأبيات ابن جماعة أوضح وأسلم، قال أبو أويس: هذا كان في الدولة الإسلامية أما الآن:

ففي دُول الخليج كفاك نِفْطٌ * بِه صارتْ من الدُّول الفِخَامِ

وأما غيرُها فلها رِبَاها * وفَرْضُ ضَرائبٍ فِعْلُ اللئامِ

ودَخْلُ سيَاحةٍ معْ ما حواهُ * من الآثامِ والمال الحرامِ

ونَهْبُ المال ممن لم يُصَرِّحْ * بِه عند (الجمارك) والصِّدَام

وسُحْتُ (غرامة) في الحكم ياما * أتى منها من أحكام الظَّلامِ).

وذيلته بقولي:

وما متع الحياة سوى قليلٍ * فَما يُدْرِكَ بِالنِّعَمِ العِظَامِ؟!

هي الدنيا فلا تأمَنْ أذَاها * وللعُليَا فَأَقْبِلْ في سَلامِ

كتبه عمر الحدوشي بالسجن المحلي

بتطوان 8/صفر 1428هـ 25 فبراير 2007م

[1] يعني العشور.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير