تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مفخرة للراويات دون الرواة ...]

ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[11 - 09 - 08, 10:07 ص]ـ

ذكرها الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه عناية النساء بالحديث النبوي ألا وهي: وقوع الكذب كثيراً في حديث رجال كثيرين ممن انتسبوا لرواية أحاديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أما النساء فعلى الرغم من كثرتهنَّ في الرواية فلم يقع منهنَّ تعمُّد الكذب في الحديث؛ لما لهنَّ من عاطفةٍ جيَّاشة تمنعهنَّ من الجرأة على الكذب في حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهذه شهادة إمام الجرح والتعديل في عصره الحافظ الناقد الإمام الجهبذ شمس الدين الذهبي حيث يقول في أول قسم النساء في كتابه " ميزان الاعتدال في نقد الرجال ": (وماعلمتُ في النساء ممن اتهمت ـ أي: بالكذب ـ، ولامن تركوها) أ. هـ. كلامه رحمه الله.

ثم قال: ففي هذه الشهادة مظهر خلقي كريم للنساء المحدثات في العلم والتعليم، فقد امتزن بالصدق والدين والعدالة والأمانة في العلم والرواية، وحسبهنَّ ذلك فخراً، ولم نعثر ـ مع طول بحث وفتش ـ على مَن وصفت من النساء الراويات بالتدليس أو الاختلاط أو التلقين، ولم يذكر من صنَّف في هذا الباب أحداً من النساء.

المرجع: عناية النساء بالحديث النبوي،صفحات مضيئة من حياة المحدثات حتى القرن الثالث عشر الهجري، للشيخ مشهور آل سلمان،ص47.


" ياايُّها الذين آمنوا اتقوا اللهَ ولتنظُرْ نَفْسٌ ماقدَّمتْ لغدٍ واتقوا اللهَ إنَّ اللهَ خبيرٌ بما تعملون " (الحشر:18)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير