تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يئوس، كفور، كنود، قتور، فخور، ظلوم، عجول، هلوع، قنوط، مجادل، طاغي، خصيم]

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[01 - 10 - 08, 08:26 م]ـ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صفات الإنسان المذكورة في القرآن

[يئوس، كفور، كنود، قتور، فخور، ظلوم، عجول، هلوع، قنوط، مجادل، طاغي، خصيم]

هذه بعض الصفات الذميمة المذكور في القرآن التي وصف بها الإنسان، واعلم ان هذه الصفات قد تكون موجودة في المسلم والكافر فهي غير مخصصة بالكافر، قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في تفسيره لسورة الكهف: " إذا مر بك مثل هذا في القرآن الكريم (الْأِنْسَانُ) فلا تحمله على الكافر إلا إذا كان السياق يُعَيِّنُ ذلك، فإذا كان السياق يراد به ذلك، صار هذا عاماً يراد به الخاص، لكن إذا لم يكن في السياق ما يعين ذلك فاجعله للعموم، اجعله إنساناً بوصف الإنسانية، والإنسانية إذا غلب عليها الإيمان اضمحل مقتضاها المخالف للفطرة" انتهى كلامه.

يئوس كفور فحور

قال تعالى: (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ) الآية: 9 من سورة هود

يخبر تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة، إلا من رحم الله من عباده المؤمنين، فإنه إذا أصابته شدة بعد نعمة، حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة إلى المستقبل، وكفر وجحود لماضي الحال، كأنه لم ير خيرا، ولم يَرْج بعد ذلك فرجا. وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة يقول: ما بقي ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء، فهو فرح بما في يده، بطر فخور على غيره" (1)، وفي إيراد صيغتي المبالغة في (لَيَئُوسٌ كَفُورٌ) ما يدلّ على أن الإنسان كثير اليأس، وكثير الجحد عند أن يسلبه الله بعض نعمه، فلا يرجو عودها، ولا يشكر ما قد سلف له منها. وفي التعبير بالذوق ما يدل على أنه يكون منه ذلك عند سلب أدنى نعمة ينعم الله بها عليه، لأن الإذاقة والذوق: أقلّ ما يوجد به الطعم، والمعنى: أنه إن أذاق الله سبحانه العبد نعماءه من الصحة والسلامة، والغنى بعد أن كان في ضرّ من فقر أو مرض أو خوف، لم يقابل ذلك بما يليق به من الشكر لله سبحانه، بل يقول ذهبت المصائب التي ساءته من الضرّ والفقر والخوف والمرض عنه وزال أثرها، غير شاكر لله، ولا مثن عليه بنعمه" (2)

ظلوم كفار

قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) الآية: 34 من سورة إبراهيم

هذه طبيعة الإنسان من حيث هو ظالم متجرئ على المعاصي مقصر في حقوق ربه كفَّار لنعم الله، لا يشكرها ولا يعترف بها إلا من هداه الله فشكر نعمه، وعرف حق ربه وقام به" (3) فالإنسان الذي بدل نعمة الله شاكرا لغير من أنعم عليه، فهو بذلك من فعله واضع الشكر في غير موضعه، وذلك أن الله هو الذي أنعم عليه بما أنعم واستحق عليه إخلاص العبادة له، فعبد غيره وجعل له أندادا ليضلّ عن سبيله، وذلك هو ظلمه، وكَفَّارٌ لجحود نعمة الله التي أنعم بها عليه لصرفه العبادة إلى غير من أنعم عليه، وتركه طاعة من أنعم عليه" (4)

خصيم مبين

قال تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) الآية: 4 من سورة النحل

خَلَق الإنسان من ماء مهين فإذا به يَقْوى ويغترُّ، فيصبح شديد الخصومة والجدال لربه في إنكار البعث، وغير ذلك" (5) فالخصيم هو شديد الخصومة ومبِينٌ بيّنها في نفي البعث قائلاً مَن يُحىِ العظام وَهِىَ رَمِيمٌ " (6)

عجول

قال تعالى: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا) الآية: 11 من سورة الإسراء

عجول " قال جماعة من أهل التفسير وقال ابن عباس: ضجرا لا صبر له على السراء والضراء" (7) " وهذا من جهل الإنسان وعجلته حيث يدعو على نفسه وأولاده وماله بالشر عند الغضب ويبادر بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير، ولكن الله بلطفه يستجيب له في الخير ولا يستجيب له بالشر" (8)

قتور

قال تعالى: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا) الآية: 100 من سورة الإسراء

جاء في تفسير (وَكَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا) عن قتادة قال: بخيلا ممسكا" (9)

مجادل

قال تعالى: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) الآية: 54 من سورة الكهف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير