[فضل الصدقة و الإنفاق]
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[12 - 09 - 08, 04:21 م]ـ
فضل
الصدقة و الإنفاق
إعداد/ عبد الله بن أحمد العلاف الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31)). إبراهيم
والصلاة والسلام على خير البشر الذي قال له ربنا سبحانه وتعالى .... (أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ) رواه مسلم (1033) وبعد:
ففضل الإنفاق لا يخفى على ذي لب, وخاصة إذا كان خالصًا لله تعالى ورغبة فيما عنده.
والعاقل يستفيد مما أنعم الله به عليه من المال ويستغل فضل الزمان (كرمضان) وفضل المكان (كالبلد الحرام) في التقديم لنفسه من الخير حتى يجده عند الله تعالى امتثالاً لقوله (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)) المزمل
ومن باب النصيحة والتواصي على الخير جمعت في هذه الرسالة بعض الآيات والأحاديث والآثار والفوائد في فضل الصدقة والإنفاق, أهديها إلى كل مسلم ومسلمة علّنَا نهتدي بهدي القرآن والسنة في أقوالنا وأعمالنا,,,
وصلى الله وسلم على من كان أجود بالخير من الريح المرسلة, نبينا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين,,,
وآخر دعوانا أَنِ الحمد لله رب العالمين
وكتبه محبكم
عبد الله بن أحمد العلاف الغامدي
مكة المكرمة ـ شعبان 1427هـ
تعريف الإنفاق اصطلاحًا
الإنفاق إخراج المال الطيب في الطاعات والمباحات.
والنفقة على العيال والأهل: مقدرة بالكفاية وتختلف باختلاف من يجب له النفقة في مقدارها ,
وبهذا قال أبو حنيفة ومالك , وقال القاضي أبو يعلى من الحنابلة: هي مقدرة بمقدار لا يختلف في القلة والكثرة.
وقال ابن علان: النفقة هي سائر المؤن من كسوة ونفقة وسكن على من يعول من زوجة وولد وخادم.
الإنفاق والقرض الحسن:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى ... في معنى قول الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)) البقرة. صَدّر سبحانه الآية بألطف أنواع الخطاب, وهو الاستفهام المتضمن معنى الطلب، وهو أبلغ في الطلب من صيغة الأمر. والمعنى:هل أحد يبذل هذا القرض الحسن، فيجازى عليه أضعافا مضاعفة؟ .................................. وحيث جاء هذا القرض في القرآن قيده بكونه حسناً, وذلك يجمع أموراً ثلاثة:
أولها: أن يكون من طيب ماله , لا من رديئة وخبيثة.
ثانيها: أن يخرجه طيبة به نفسه , ثابتة عند بذله , ابتغاء مرضاة الله.
ثالثها: أن لا يمن به ولا يؤذي.
فالأول: يتعلق بالمال.
والثاني: يتعلق بالمنفق بينه وبين الله.
والثالث: بينه وبين الآخذ.
آيات في الإنفاق
1. (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)). البقرة
2. (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)).الأنفال
3. (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31)). إبراهيم
4. (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272)).البقرة
5. (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)). ال عمران
¥