تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 08 - 09, 11:38 م]ـ

«فهؤلاء: أبو بكر، وعمر، وعلي، وابن عمر، وابن عباس، وأبو هريرة، وابن مسعود، وحذيفة، وعمه خبيب، وزيد بن ثابت، وسعد بن أبي وقاص، فهم أحد عشر من الصحابة، لا يعرف لهم مخالف من الصحابة رضي الله عنهم. –إلا رواية ضعيفة من طريق مكحول عن أبي سعيد الخدري ولم يدركه، ومن طريق يحيى الجزار عن ابن مسعود ولم يدركه–. ومن التابعين: محمد بن علي، وأبو مجلز، وإبراهيم، ومسلم، وأصحاب ابن مسعود، وعطاء، والحسن، والحكم بن عتيبة، ومجاهد، وعروة بن الزبير، وجابر بن زيد. ومن الفقهاء: معمر، والأعمش».

وهؤلاء سادة العلماء فلا يمكن أن يقال عن قولهم بأنه شذوذ خاصة أنه الموافق للنص. والله الموفق لا هادي سواه.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[24 - 08 - 09, 06:36 ص]ـ

س1 - أكل هؤلاء ينتحلون القول الذي تذهب إليه؟ أم أنك تكرر كلام ابن حزم؟

س 2 - أيهما أصرح النص المحتمل الذي تذهب إليه أم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم)؟

س3 - ما الزائد في الآية حتى أخرجتموها عن نسق أحكام الشريعة في التوقيت، ألسنا نصوم حتى يتبين لنا غروب الشمس، ألسنا نصلي الفجر حين يتبين لنا طلوع الفجر، ألسنا نصلي الظهر حين تزول الشمس، ألسنا، ألسنا .. ؟

لئن اشتبت الآية على جماعة من أعيان الأئمة المتقدمين، لئن بررنا قول ابن حزم نظراً إلى أصوله الظاهرية، لكن ألم يكن لنا كفاية بالنصوص الصريحة في المسألة، والتي أطبقت عليها الأمة قولا وعملاً إلى اليوم بعد أن ارتفع الخلاف القديم إلا أن يكون المخالف ابن حزم.

ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:12 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.

رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ: إِسْنَاده صَحِيحٍ.

وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ. قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ: وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ

و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا.

و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.

و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني.

وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.

و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال (ابن عباس) كل ما شككت حتى لا تشك.

و في صحيح البخاري: عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه: " وأخروا السحور " أخرجه أحمد.

فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.

قال الحافظ ابن حجر: (من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس. وقد جرَّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت - زعموا - فأخَّروا الفطور وعجَّلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عنهم الخير، وكثر الشر، والله المستعان)! (فتح الباري -102/ 5 ط. الحلبي)

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-: نرى بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيه قسم يسمى " الإمساك" وهو يجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق، أو ربع ساعة فهل هذا له أصل من السنة أم هو من البدع. أفتونا مأجورين؟

فأجاب فضيلته بقوله:

هذا من البدع، وليس له أصل من السنة، بل على خلافه، لأن الله قال في كتابه العزيز: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر).

وهذا الإمساك الذي يصنعه الناس زيادة على ما فرض الله-عزوجل- فيكون باطلا، وهو من التنطع في دين الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون).اهـ

و الله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير