تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في "الفتاوى" ص 383 جـ6 من "مجموع ابن قاسم": تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك ص 379: إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه. أهـ.

وقال ابن حجر في "فتح الباري" ص215 جـ11 ط السلفية:

ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.

ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع. وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فمن كتاب الله تعالى:

الله

الأحد

الأعلى

الأكرم

الإله

الأول

والآخر

والظاهر

والباطن

البارئ

البر

البصير

التواب

الجبار

الحافظ

الحسيب

الحفيظ

الحفي

الحق

المبين

الحكيم

الحليم

الحميد

الحي

القيوم

الخبير

الخالق

الخلاق

الرؤوف

الرحمن

الرحيم

الرزاق

الرقيب

السلام

السميع

الشاكر

الشكور

الشهيد

الصمد

العالم

العزيز

العظيم

العفو

العليم

العلي

الغفار

الغفور

الغني

الفتاح

القادر

القاهر

القدوس

القدير

القريب

القوي

القهار

الكبير

الكريم

اللطيف

المؤمن

المتعالي

المتكبر

المتين

المجيب

المجيد

المحيط

المصور

المقتدر

المقيت

الملك

المليك

المولى

المهيمن

النصير

الواحد

الوارث

الواسع

الودود

الوكيل

الولي

الوهاب

ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الجميل (26) الجواد (27) الحكم (28) الحيي (29) الرب (30) الرفيق (31) السبوح (32) السيد (33) الشافي (34) الطيب (35) القابض (36) الباسط (37) المقدم (38) المؤخر (39) المحسن (40) المعطي (41) المنان (42) الوتر (43).

هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) (44) وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم (45).

القاعدة السابعة: الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها. وهو أنواع:

الأول: أن ينكر شيئاً منها أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام، كما فعل أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم. وإنما كان ذلك إلحاداً لوجوب الإيمان بها وبما دلت عليه من الأحكام والصفات اللائقة بالله، فإنكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب فيها.

الثاني: أن يجعلها دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين كما فعل أهل التشبيه، وذلك لأن التشبيه معنى باطل لا يمكن أن تدل عليه النصوص، بل هي دالة على بطلانه، فجعلها دالة عليه ميل بها عما يجب فيها.

الثالث: أن يسمى الله تعالى بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له: (الأب)، وتسمية الفلاسفة إياه (العلة الفاعلة)، وذلك لأن أسماء الله تعالى توقيفية، فتسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها، كما أن هذه الأسماء التي سموه بها نفسها باطلة ينزه الله تعالى عنها.

الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام، كما فعل المشركون في اشتقاق العزى من العزيز، واشتقاق اللات من الإله، على أحد القولين، فسموا بها أصنامهم؛ وذلك لأن أسماء الله تعالى مختصة به، لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (46). وقوله: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (47). وقوله: (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض) (48). فكما اختص بالعبادة وبالألوهية الحق، وبأنه يسبح له ما في السموات والأرض فهو مختص بالأسماء الحسنى، فتسمية غيره بها على الوجه الذي يختص بالله - عز وجل - ميل بها عما يجب فيها.

والإلحاد بجميع أنواعه محرم؛ لأن الله تعالى هدد الملحدين بقوله: (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (49).

ومنه ما يكون شركاً أو كفراً حسبما تقتضيه الأدلة الشرعية.

(1) سورة الأعراف، الآية: 180.

(2) سورة طه، الآية: 52.

(3) سورة الأنعام، الآية 59.

(4) سورة هود، الآية: 6.

(5) سورة التغابن، الآية: 4.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير