[إلى متى يستمر القنوت في الصلوات عند النازلة؟]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 07:01 م]ـ
[إلى متى يستمر القنوت في الصلوات عند النازلة؟]
السؤال: بعض الأئمة يقنت عند النوازل يوماً أو يومين ثم يتركه، فما هو الوقت الذي ينبغي الاستمرار على الدعاء فيه عند النوازل؟
الجواب:
الحمد لله
القنوت في الصلوات المفروضة مشروع عند وجود سببه - وهو النازلة تنزل بالمسلمين – فما دامت النازلة موجودة فإنه يُقنت لها، فإذا زال السبب تُرك القنوت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استمر شهراً يقنت على المشركين، ودعا للمسلمين المستضعفين في مكة، ثم ترك القنوت لما زال سببه بقدوم من قنت لهم، كما يدل على ذلك حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: (اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ) ثم ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أنهم نجوا من أيدي الكفار، وقدموا المدينة، فترك الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم. رواه مسلم (675).
قال ابن القيم: " إنما قنت عند النوازل للدعاء لقوم، وللدعاء على آخرين، ثم تركه لما قدم من دعا لهم، وتخلصوا من الأسر، وأسلم من دعا عليهم وجاؤوا تائبين، فكان قنوته لعارض، فلما زال، ترك القنوت " انتهى.
"زاد المعاد" (1/ 272).
وإذا استمرت النازلة ولم تَزُل، كاحتلال العراق مثلا، أو احتلال فلسطين، فقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يمكن أن يقال هنا: إنه يدعو شهرا ثم يتركه.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/126173
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا، و قد جاء أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قنت شهرا، و قنت أربعين يوما، قال العيني في (عمدة القاري): [وقد مر في الجهاد أنه قنت أربعين يوما ومفهوم العدد لا اعتبار له] ا. هـ
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[20 - 01 - 09, 02:08 ص]ـ
فائدة جميلة في هذه النوازل نسأل الله زوالها
جزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 01 - 09, 07:57 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
أخي عمرو
هلا حققت كلام العيني رحمه الله فذكرت من روى الأربعين
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 01:39 م]ـ
قال البخاري في صحيحه (3/ 1031):
((باب مَنْ يُنْكَبُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ))
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَقْوَامًا مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ إِلَى بَنِى عَامِرٍ فِى سَبْعِينَ، فَلَمَّا قَدِمُوا، قَالَ لَهُمْ خَالِى أَتَقَدَّمُكُمْ، فَإِنْ أَمَّنُونِى حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَإِلاَّ كُنْتُمْ مِنِّى قَرِيبًا. فَتَقَدَّمَ، فَأَمَّنُوهُ، فَبَيْنَمَا يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ، إِلاَّ رَجُلاً أَعْرَجَ صَعِدَ الْجَبَلَ. قَالَ هَمَّامٌ فَأُرَاهُ آخَرَ مَعَهُ، فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِىَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ، فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا. ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ وَبَنِى عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم -.
روى لفظة (أربعين صباحا) البخاري كما تقدم و البيهقي في (اثبات عذاب القبر) و أحمد في مسنده (20/ 420) كلهم من طريق همام عن إسحاق عن أنس به.
قال البيهقي في (السنن الكبرى) (2/ 199):
[وَرَوَاهُ قَتَادَةُ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَأَبُو مِجْلَزٍ: لاَحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَنَسُ بْنُ سِيرِينَ وَمُوسَى بْنُ أَنَسٍ وَعَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ كُلُّهُمْ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَقَالُوا فِى الْحَدِيثِ: شَهْرًا. وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ كَذَلِكَ: ثَلاَثِينَ صَبَاحًا، وَرَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ فَقَالَ: أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، وَالصَّحِيحُ ثَلاَثِينَ. وَقَدْ رُوِىَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ هَمَّامٍ. وَرُوِىَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ فِى قِصَّةِ الْعُرَنِيِّينِ قَالَ: فَأَرْسَلَ فِى آثَارِهِمْ بَعْدَ أَنْ دَعَا عَلَيْهِمْ فِى صَلاَتِهِ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا، وَتِلْكَ الْقِصَّةُ غَيْرُ هَذِهِ.]
ملحوظة: روى البيهقي كما في السنن الكبرى (9/ 225) و الدلائل (3/ 345) من طريقين لفظة (سَبْعِينَ صَبَاحًا) و قال بعدها: [لفظ حديث موسى، وفي رواية عبد الله بن رجاء: ثلاثين صباحا رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل، وقال: ثلاثين صباحا، وهو الصحيح] ا. هـ
¥