تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤال في تفسير:"إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"

ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:12 م]ـ

السلام عليكم

هل يخلع موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام نعليه تشريفا وتكريما لقدسية المكان، وهو واد طوى .. أم ماذا؟؟ وجزاكم الله خيرا

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 01:54 م]ـ

قال العلامة ابن كثير – رحمه الله تعالى -:

({فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ} قال علي بن أبي طالب، وأبو ذر، وأبو أيوب، وغير واحد من السلف: كانتا من جلد حمار غير ذكيّ.

وقيل: إنما أمره بخلع نعليه تعظيمًا للبقعة.

قال سعيد بن جبير: كما يؤمر الرجل أن يخلع نعليه إذا أراد أن يدخل الكعبة.

وقيل: ليطأ الأرض المقدسة بقدميه حافيًا غير منتعل. وقيل: غير ذلك، والله أعلم.) اهـ.

وقال ابن عاشور – رحمه الله تعالى -:

(وإنما أمره الله بخلع نعليه تعظيماً منه لذلك المكان الذي سيسمع فيه الكلام الإلهي. وروى الترمذي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كانت نعلاه من جلد حمارٍ ميّت " أقول: وفيه أيضاً زيادة خشوع. وقد اقتضى كلا المعنيين قوله تعالى: {إنَّكَ بالوادِ المُقَدَّسِ} فحرف التوكيد مفيد هنا التعليل كما هو شأنه في كل مقام لا يقتضي التأكيد. وهذه خصوصية من جهات فلا يؤخذ منها حكمٌ يقتضي نزع النعل عند الصلاة) اهـ.

وقال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى -:

({إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} أخبره أنه ربه، وأمره أن يستعد ويتهيأ لمناجاته، ويهتم لذلك، ويلقي نعليه، لأنه بالوادي المقدس المطهر المعظم، ولو لم يكن من تقديسه، إلا أن الله اختاره لمناجاته كليمه موسى لكفى، وقد قال كثير من المفسرين: " إن الله أمره أن يلقي نعليه، لأنهما من جلد حمار " فالله أعلم بذلك) اهـ.

ـ[أبو عبد الله فهد]ــــــــ[02 - 02 - 09, 05:03 م]ـ

جزاك الله خيرا لقد قرأت فتح القدير يبدو أن الأقوال متعددة فنزع النعلين لأنهما من جلد حمار، كما أن قدسية المكان تقتضي منه نزعهما تشريفا وتكريما للواد المقدس جزاك الله خيرا أخي الكريم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير