تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ورد حديث في أن (العرب هم الذي سينصرون الإسلام)؟]

ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 06:04 م]ـ

آمل من لديه معلومات أو بحث أن يفيدنا وجزاه الله خيرا

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 07:50 م]ـ

جاء في بعض الأحاديث التي في المسند وسنن الدارمي - على ما أذكر - عبارة فيها معنى ما ذكرت: (إن لم تقوموا به يا معشر العرب لن يقوم به غيركم) أو قريبا من هذه اللفظة،

كنت قد بحثت في هذه العبارة وطرق هذا الحديث الذي جاءت به قديما بحثا سريعا مختصرا وصلت فيه إلى أن هذه العبارة هي من قول معاوية - رضي الله عنه -.

وإذا يسر الرب ووجدت قصاصة الورق هذه نقلت لك ما فيها.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 08:49 م]ـ

أخرج الإمام أحمد في المسند (28/ 134) ط. شعيب.، وأبو داود (4597)، والطبراني في الكبير (19/ 377) ط. حمدي السلفي.

والدارمي (2521) ط. المعرفة، وحسن إسناده الألباني في (صحيح سنن أبي داود) من حديث معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنهما – قال:

[إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

(إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً - يَعْنِي الْأَهْوَاءَ - كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ) "وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَغَيْرُكُمْ مِنْ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ"] اهـ.

أخرجه أحمد بهذا اللفظ، وليس عند الدارمي زيادة (كما يتجارى الكلب ... ) إلى آخره.

وليس عند أبي داود (والله يا معشر العرب ..... ) إلى آخره.

وظاهر الكلام في الحديث فيه أن العبارة الأخيرة: " وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَغَيْرُكُمْ مِنْ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ". هي من قول معاوية – رضي الله عنه -.

والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 01 - 09, 06:50 ص]ـ

هي قول معاوية رضي الله عنه، وصدق معاوية ... والتاريخ خير شاهد

ـ[أم ديالى]ــــــــ[12 - 01 - 09, 01:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 04:01 م]ـ

الأخ علي وباقي الإخوة وفقكم الله وجزاكم الله خيرا ...

ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 06:10 م]ـ

هي قول معاوية رضي الله عنه، وصدق معاوية ... والتاريخ خير شاهد

السلام عليكم أولا

و جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة ثانيا

لكن أثار في نفسي تعليق الأخ محمد الأمين هذا , إذ أن التاريخ يشهد على خلاف ماذكر , فما نصر الإسلام بعد عهد الصحابة و الصدر الأول من الخلافة الأموية إلا بغير المسلمين بل إن أكثر حملة أهل العلم هم من غير المسلمين ... بل إن جهابذة اللغة العربية ممن أسسوا قواعدها هم ليسوا عرب فأين العرب في هذا الخضم الواسع من التاريخ ... طبعا لا شك أن لهم جهودهم و أن المهدي سيكون عربيا لكن ما مضى من التاريخ كان فيه الفضل لغير العرب و هذا مصداقا لقوله تعالى (يستبدل قوما غيركم) و الله أعلم.

للإشارة أنا عربي

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 01 - 09, 06:57 ص]ـ

كلا ليس كذلك. فما ذلك العرب إلا ذل الإسلام. وما عز العرب إلا عز الإسلام. والتاريخ خير شاهد. ومعظم البلاد التي فُتِحت إنما فتحها العرب. ومعظم البلاد التي أسلمت، إنما بجهود العرب. وحملة العلم أكثرهم من العرب، فلما جاء الموالي ظهر الرأي وبعد الناس عن السنة. روى عبد الله بن الإمام أحمد في "العلل" (#4596) عن أبيه: قال سفيان بن عيينة: «ثلاثة أولاد سبايا الأمم يعجبون برأيهم: بالبصرة عثمان البتي، وبالمدينة ربيعة الرأي، وبالكوفة أبو حنيفة». وقريباً منه في "سؤالات ابن هانئ" (#2099). ولم يزل أمر هذه الأمة معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الامم، فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا.

قال ابن تيمية: "فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد جنس العرب أفضل من جنس العجم". والعرب هم من يتكلمون العربية. والتاريخ يشهد عجز العجم عن حكم العرب بشكل جيد إلا في النادر. وأحسن دولة لهم كانت دولة المماليك. كان في أقوى قوتها في أول عهدها زمن بيبرس، ثم لم ثلبث أن ضعفت لأن حكامها ما أرادوا الاعتماد على العرب في الجيش، وإنما استقدموا العبيد ليدربوهم على القتال، خوفاً من انقلاب العرب عليهم. وهذا دوماً كان مصدر ضعف لهم. ثم لم يعد يكفي العبيد الأتراك فجاءوا بالعبيد الشركس فانقلبوا عليهم، ثم هؤلاء بدورهم أصابهم الضعف لنفس السبب حتى انهارت الدولة. فسبب الضعف أنهم دوماً أقلية لا يريدون الاعتماد على العرب. قال المنتني:

وإنّما الناس بالملوك وما * تفلح عُربٌ ملوكها عجم

لا أدبٌ عندهم ولا حسب * ولا عهودٌ لهم ولا ذمم

أما العثمانيون فهم مثال على الفشل الذريع في حكم العرب. إذ كانت دولتهم أقوى قبل أن يحكموا بلاد العرب، لأن جيشهم توزع على بلاد شاسعة، مع رفضهم في نفس الوقت الاعتماد على العرب في مناصب قيادية.

وجهابذة اللغة العربية ممن أسسوا قواعدها هم من العرب الأقحاح، وإن كان من دون هذا من العجم المستعربين لأنهم الذين يجدون حاجة لتدوين هذا العلم. وما يزال إلى اليوم الفضل الأساسي في حماية الإسلام للعرب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير