تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صلاة ليلة السابع عشر من رجب حيث ورد في كتاب صحيفة (الصلاة الكبرى) والذي تقدسه الإسماعيلية ما نصه [إن ليلة السابع عشر من رجب لها فضل عظيم لأن في مصباحها بعث النبي _ صلى الله عليه وسلم _ والعامل فيها له أجر عشرين سنة يصلي فيها اثنان وعشرين ركعة يقرأ فيها اثنا وعشرين سورة من قصار المفصل] ص313.

الصلاة على الميت ودفنه:

يتشرف الإسماعيلية بصلاة الداعي المكرمي أو من ينوب عنه ويقدمون له نظير ذلك مالاً، ويزيد المبلغ إذا نزل القبر، ويزيد أكثر إذا أذن في القبر، ويزيد إذا حفر اللحد بيده.

ومن معتقداتهم أنه إذا توفي الميت قام أقاربه بذبح شاة يسمونها العقيقة ولا يكسرون من عظامها شيئاً، ثم يقبرون عظامها و فرثها ويعتقدون أن في ذلك الأجر العظيم.

الصيام:

فالإسماعيلية لا يعتمدون على رؤية الهلال في دخول شهر رمضان ولا غيره من الشهور، وإنما يعتمدون على جدول (الكبيسة) كما جاء ذلك في صحيفة الصلاة الكبرى والذي فيه أن أشهر السنة لا تتغير فشهر تام وشهر ناقص، وبهذا الحساب يكون شهر رمضان دائماً تاماً، فهو ثلاثون يوماً دائماً.

ومن الأيام التي تُصام عند الإسماعيلية وتعتبر من أعظم الأيام هو يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الذي يسمونه (عيد غدير خم) والذي تزعم جميع فرق الشيعة بدون استثناء أنه اليوم الذي نُصب فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه بخليفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

الحج:

فالوقوف بعرفة يعتمدون فيه على جدول (الكبيسة) أيضاً فهم غالباً ما يتقدمون على المسلمين بيوم أو يتأخرون بيوم، يقول أحدهم وهو يروي قصة حصلت له في الحج في ذكاء يحسد عليه [اجتمعنا في اليوم الثاني قبل يوم عرفة وتجمهرنا في عرفات تحت قيادة الداعي المكرمي وقد أحاط بنا جمع من أهل السنة والجماعة وسألونا عما نعمل قبل يوم الوقفة بعرفات؟ فأجبناهم أننا نقرأ أدعية مأثورة!!! فانصرفوا بعد سماع هذا الجواب الساذج، ثم انصرفنا إلى مزدلفة وقضينا فيها ليلتنا على طريق الطائف الذي يسلكه الحجاج القادمون من الطائف، وكلما سألنا أحد أجبناهم بأننا قادمون من الطائف وسننزل مكة ثم نقدم منها إلى عرفة، وهكذا قضينا تلك الليلة، ثم عدنا إلى عرفة وصرنا شركاء لعامة الحجيج] ص82 كتاب الجواهر.

وإذا لم يتمكن الإسماعيلية من الوقوف بعرفة بحسب حسابهم فإنهم يقلبون الحج إلى عمرة.

عقائد الإسماعلية:

وقبل أن نخوض في عقائدهم نبين أن كتب الإسماعيلية تنقسم إلى قسمين:

1. كتب الظاهر: وهي كتب لعامة الإسماعيلية أو غيرهم وذلك لكي لا يطلع أحد على حقيقة المذهب وأفكاره.

2. كتب الباطن: لا يطلع عليها أحد إلا الخاصة فقط وهي كتب العقيدة التي يدينون بها فلا يسمح للخاصة إلا بعد أخذ العهود والمواثيق على ألا يطلعوا أحداً هذه الكتب ولا يخبر بما فيها.

وانظر إلى الداعي حسين بن علي بن الوليد وهو يأخذ العهود والمواثيق بالكتمان في مقدمة كتابه (المبدأ والمعاد) والذي أرسله إلى أحد خواصه مع تحذيره إياه بأن لا يطلع على هذا الكتاب الباطني أحد يقول: [وأنا آخذ عليك وعلى كل من أذنت لك بإيقافه عليه عهد الله المسؤول المؤكد وميثاقه المغلظ المشدد الذي أخذه على ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وأئمة دينه الهادين صلوات الله عليهم أجمعين وإلا فأنت ومن وقف عليه براء منهم أجمعين ألا نسخت منه حرفاً ولا أقل ولا أكثر ولا وقف عليه إلا أنت أو من أذنت له بالوقوف عليه، وأنك تعيد إليَّ هذه النسخة بعد أن تفرغ من قراءتها والله على ما نقول وكيل].

ولا يزالون يحاولون كتمان هذه الكتب حيث أنك إذا أتيت إلى الداعي تسأله عن العقيدة وعن الكتب التي يقرؤها تجده وبكل استغفال يمد إليك نسخة من صحيفة الصلاة الكبرى الذي يحتوي على أحكام فقهية في كيفية الصلاة، إلا أنه بعد إخراج المطابع للكتب الإسماعيلية الباطنية أُسقطت في أيدي دعاتهم وظهر عوار مذهبهم، لأن من كانت فطرته سليمة يأبى أن يترك نور الكتاب والسنة ويذهب إلى ظلام الفلسفة والإلحاد.

وبعد هذه المقدمة ننتقل للعقيدة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير