لماذا قال الشاعر هذا الكلام؟ الجواب: لأنه عجز عن النحو، ولكن أقول إن النحو بابه من حديد ودهاليزه قصب، يعني أنه شديد وصعب عند أول الدخول فيه، ولكنه إذا انفتح الباب لطالبه سهل عليه الباقي بكل يسر وصار سهلًا عليه، حتى إن بعض طلبة العلم الذين بدءوا في النحو صاروا يعشقونه فإذا خاطبتهم بخطاب عادي جعل يعربه ليتمرن على الإعراب، ومن أحسن متون النحو الأجرومية، كتاب مختصر مركز غاية التركيز ولهذا أنصح من يبدأ أن يبدأ به فهذه الأصول التي ينبغي أن يبني عليها طالب العلم)) انتهى كلامه رحمه الله.
انظر: كتاب العلم، لفضيلة الشيخ: (محمد بن صالح العثيمين) - رحمه الله -، صفحة: (110).
[/ FONT]http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17907.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17907.shtml)
[FONT=Arial] وقال أيضا في كتاب الآجرومية: ((بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن علم النحو علم شريف، علم وسيلة، يتوسل بها إلى شيئين مهمين:
الشيء الأول: فهم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن فهمهما يتوقف على معرفة النحو.
والثاني: إقامة اللسان على اللسان العربي، الذي نزل به كلام الله - عز وجل -؛ لذلك كان فهم النحو أمرًا مهمًا جدًا؛ ولكن النحو في أوله صعب وفي آخره سهل، وقد مثل: (ببيت من قَصَبٍ وبابه من حديد)، يعني: أنه صعب الدخول؛ لكن إذا دخلتَ، سَهُلَ عليك كل شيء، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على تعلم مبادئه؛ حتى يسهل عليه الباقي، ولا عبرة بقول من قال: (إن النحو صعب) حتى يتخيل الطالب أنه لن يتمكن منه، فإن هذا ليس بصحيح؛ ولكن ركّز على أوله يسهل عليك آخره.
قال بعضهم:
النّحْوُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُُهُ
إذا ارْتقى فيهِ الذي لا يَفْهَمُهْ
أرادَ أنْ يُعْربَهُ فيُعْجِمَهْ
وهذا ليس بصحيح، نحن لا نوافق على هذا، بل نقول - إن شاء الله -: " النحوُ سهلٌ وسلمُهُ قصيرٌ، ودرجُهُ سهلة ٌ، تفهمه مِنْ أولِهِ ")) انتهى كلامه رحمه الله.
انظر: كتاب شرح الآجُرّومِيّة، لفضيلة الشيخ: (محمد بن صالح العثيمين) - رحمه الله -، صفحة: (9 - 10).
السلفية النجدية ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - 03 - 09, 04:10 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
((وبهذه المناسبة أودّ أن أذكر نفسي وإياكم بمسألة مهمة وهي:
كلنا يتوضأ إذا أراد الصلاة، لكن أكثر الأحيان يريد الإنسان أن يقوم بشرط العبادة فقط، وهذا لا بأس به، ويحصل به المقصود؛ لكن هناك شيء أعلى وأتم:
أولًا: إذا أردت أن تتوضأ استشعر أنك ممتثل لأمر الله في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} المائدة6، حتى يتحقق لك معنى العبادة.
ثانيًا: إذا توضأت استشعر أنك متبع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه قال: ((مَنْ توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين .... )) (1) حينئذ يكون الإخلاص والمتابعة.
ثالثًا: احتسب الأجر على الله - عز وجل - بهذا الوضوء؛ لأن هذا الوضوء يكفر الخطايا، فتخرج خطايا اليد مع آخر قطرة من قطرات الماء بعد غسل اليد، وهكذا بقية أعضاء الوضوء.
هذه المعاني الثلاثة العظيمة الجليلة أكثر الأحيان نغفل عنها، كذلك إذا أردت أن تصلي وقمت للصلاة استشعر أمر الله بقوله: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} البقرة43، ثم استشعر أنك تابع لرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: ((صلّوا كما رأيتموني أصلي)) (2) ثم احتسب الأجر؛ لأن هذه الصلاة كفارة لما بينها وبين الصلاة الأخرى، وهلم جرا.
يفوتنا هذا كثيرًا ولذلك تجدنا – نسأل الله أن يعاملنا بعفوه – لا نصطبغ بآثار العبادة كما ينبغي وإلا فنحن نشهد بالله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولكن مَنْ مِنَ الناس إذا صلى تغير فكره ونهته صلاته عن الفحشاء والمنكر؟! اللهم إلا قليل؛ لأن المعاني المقصودة مفقودة)) انتهى.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري، كتاب الوضوء، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا " 159 "، ومسلم، كتاب الطهارة، باب: صفة الوضوء وكماله، " 226 "، " 3 ".
(2) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر " 605 ".
انظر: كتاب " شرح الأربعين النووية " لفضيلة الشيخ: " محمد بن صالح العثيمين " - رحمه الله -، صفحة " 252 – 254 ".
السلفية النجدية ..
ـ[أم ديالى]ــــــــ[15 - 03 - 09, 06:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - 03 - 09, 03:56 م]ـ
وخيرا جزاك الله أختاه ..
بورك فيك على المرور الكريم ..
¥