[حكم إقامة مجلس عزاء في غير بلد المتوفى]
ـ[أبومحمد سالم]ــــــــ[23 - 03 - 09, 10:35 م]ـ
توفي لقريب لي عمُ في غير بلده فأراد تخصيص يوم ليستقبل المعزين في منزله
فسألني عن مشروعية ذلك؟
هل هناك إشكال في إقامة أكثر من عزاء لتعدد البلدان؟
أرجو إيضاح ذلك بالأدلة بوركتم
ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 03 - 09, 01:24 ص]ـ
حكم إقامة مراسم العزاء
سماحة الشيخ. عبد العزيز ابن باز
السؤال:
تقام مراسم العزاء فيتجمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل، وتوضع بعض المصابيح الكهربائية - تشبه تلك التي في الأفراح -، ويصطف أهل المتوفى ويمر الذين يريدون تعزيتهم، يمرون عليهم واحداً بعد الآخر، ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفى ويقول له: عظم الله أجرك فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل مطابق للسنة؛ وإذا لم يوافق السنة، فما هي السنة في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب:
هذا العمل ليس مطابقاً للسنة، ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر. وإنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت، أو في الطريق، أو في المسجد، أو في المقبرة، سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها. وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل: عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وجبر مصيبتك، وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفرة والرحمة، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا، ويعزي الرجل المرأة والمرأة الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إذا كانت المرأة ليست محرما له، وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه، والثبات عليه، إنه خير مسئول.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.
فلا يجوز إقامة العزاء في بلد الميت أو غيره فإن ذلك كله محدث بدعة
فعن جرير بن عبد الله البجلي قال كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة. رواه ابن ماجة،قال النووي: صحيح الإسناد (المجموع شرح المهذب: 5/ 320) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله،وقال ابن كثير:صحيح على شرط الشيخين (إرشاد الفقيه:1/ 241) وصححه الشخ أحمد شاكر في تخريج المسند والشوكاني في نيل الأوطار
ومثل هذه البدعة بدعة إقامة الذكرى الأربعينية والسنوية والإجتماع لختم القرآن
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[24 - 03 - 09, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبومحمد سالم]ــــــــ[24 - 03 - 09, 05:52 ص]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ عندما سئل عن جلوس أهل الميت لاستقبال المعزين واجتماعهم لذلك.
قال: (لا أعلم بأساً فيمن نزلت به مصيبة بموت قريب، أو زوجة، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب، لأن التعزية سنة، واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة؛ وإذا أكرمهم بالقهوة، أو الشاي، أو الطيب، فكل ذلك حسن) (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (13/ 373)).
وقد سُئل الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: من أن بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام، فما حكم ذلك؟
فأجاب بقوله: (إذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج إن شاء الله حتى لا يتعبوا الناس لكن من دون أن يصنعوا للناس وليمة) (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (13/ 382)).
ومن أدلة هذا القول: حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ في الصحيحين: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن ـ إلا أهلها وخاصتها ـ أمرت ببُرْمَةٍ من تَلبينة فطبِخَت, ثمّ صنع ثريدٌ فصُبّتِ التّلْبينَةُ عليها ثم قالت: كلنَ منها, فإِنّي سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: "التّلبينة مَجمّةٌ لفؤاد المريض, تَذهبُ ببعضِ الحُزْن".
ومما يدل على جواز الاجتماع للتعزية، أن الاجتماع للعزاء من العادات، وليس من العبادات، بناء على الأصل، والأصل في الأشياء الإباحة، وهذا ظاهر من حديث أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن ... الحديث)
وأما من منع فاستدل بأثر جرير بن عبدالله البجلي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:"كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة"
وهذا الأثر صححه الإمام النووي والألباني وأعله الدارقطني فهو مختلف في صحته
وعلى فرض صحته فيكون سبب المنع من هذا الفعل سببه النياحة التي هي من خصال الجاهلية.
والله أعلم -نقل بتصرف يسير من كتاب التعزية وأحكامها-
ـ[أبومحمد سالم]ــــــــ[26 - 03 - 09, 12:12 م]ـ
الأحبة الكرام
ما زال سؤالي قائماً
وأعيده بصيغة أخرى: عند من يقول بجواز إقامة العزاء،
هل من إشكال في أن تتعد مجالس العزاء في عدة بلدان خصوصا إذا كان أقارب المتوفى منتشرين في بقاع شتى؟
هل العزاء مقصوده المتوفى أو مواساة قريب المتوفى؟
والكلام بالطبع عن العزاء الخالي من المنكرات المعروفة .....
أرجو المشاركة ....
¥