تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رسالة ابن عقيل إلى الموسوس في عبادته]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 03 - 09, 08:29 م]ـ

السلام عليكم

قال ابن رجب الحنبلي في كتابه "ذيل طبقات الحنابلة" في ترجمة علي بن عقيل بن محمد بن عقيل:

وكتب ابن عقيل أيضَا مرة إلى أبي شجاع، وزير الخليفة المقتدي. كان ديناً كثير التعبد، لكن كانت به وسوسة في عباداته:

أما بعد، فإن أجل تحصيل عند العقلاء، بإجماع العلماء: الوقتُ، فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص. فالتكاليف كثيرة، والآداب خاطفة. وأقلّ متَعَبدٍ به الماء. ومن اطلع على أسرار الشريعة علم قدر التخفيف.

فمن ذلك قوله: " صُبوا على بول الأعرابي ذنوبًا من الماء ".

وقوله في المني: " أمطه عنك ".

وقوله في الخف: " طهوره أن تدلكه بالأرض ". وفي ذيل المرأة: " يطهره ما بعده ".

وقوله: " يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام ". و " كان يحمل بنت أبي العاص في الصلاة ".

ونهى الراعي في إعلام السائل عن الماء وما يرده، وقال: " يا صاحب الميزاب لا تخبره "، فإن خطر بالبال نوعُ احتياط في الطهارة، كالاحتياط في غيرها في مراعاة الإطالة، وغيبوبة الشمس، والزكاة، فإنه يفوتُ من الأعمال ما لا يفي به الاحتياط في الماء، الذي أصله الطهارة.

وقد صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابي وركب الحمار وما عرف من خلقه التعبد بكثرة الماء. وقد توضأ من سقاية المسجد. ومعلوم حال الأعراب الذين بان من أحدهم الإقدام على البول في المسجد. وتوضأ من جرة نصرانية وما احترز تعليمًا لنا وتشريعًا. وأعلمنا أن الماء أصله الطهارة. وتوضأ من غدير كان ماؤه نقاعة الحناء.

فأما قوله: " تنزهوا من البول " فإن للتنزه حدًا معلومًا. فأما الاستشعار: فإنه إذا نما وانقطع الوقت، ولا يقتضي مثله الشرع. ا. هـ.

استفسار: ما معنى كلامه الذي تحته خط؟

.

ـ[عمر السلمي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 10:46 ص]ـ

فأما قوله: " تنزهوا من البول " فإن للتنزه حدًا معلومًا. فأما الاستشعار: فإنه إذا نما وانقطع الوقت، ولا يقتضي مثله الشرع. ا. هـ.

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله: (فأما الاستشعار) أي بالبول.

قوله: (فإنه) أي البول.

قوله: (إذا نما) أي الاستشعار بالبول.

قوله: (وانقطع الوقت) أي الذي فيه تكون النزاهة لها حدًا معلومًا في الشرع وهو وقت التلبس بالفريضة أو آداء العبادات التي تستلزم الطهارة والنزاهة.

قوله: (وانقطع الوقت) الذي فيه انقضاء العبادة.

قوله: (ولا يقتضي مثله الشرع) أي ولا يقتضي كون النزاهة مطالبًا بها في كل وقته وإنما في الوقت الذي فيه التلبس بالعبادة ولا بأس بزوال النزاهة ولو في أكثر وقته مالم يكن متلبسًا بالعبادة.

هذا ما ظهر لي

والله تعالى أعلم

ـ[عمر السلمي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 01:27 م]ـ

( ... ولا يقتضي مثله الشرع). ا. هـ.

زيادة إيضاح لهذه العبارة لأنها هي موضع الإشكال على ما أظن:

قوله: (ولا يقتضي مثله) الضمير عائد على (التنزه).

قوله: (الشرع) أي ولا يقتضي مثله في الشرع أن يكون للتنزه وقتًا معلومًا غير الذي يكون أثناء آداء العبادة فإن وقتها معلومًا يبدأ بمجرد الشروع في أعمال الصلاة أو أي فعل من الأفعال التي تستوجب الطهارة وتنتهي بانتهاء أفعال العبادة.

والله أعلم

ـ[عمر السلمي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 09:14 ص]ـ

هل من إضافة من بعض الإخوة؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير