تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جمع الآيات أو الاحاديث أو المسائل أو الإيرادات أو الإشكالات والجمع بينها من كتب أهل العلم وكلامهم]

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:49 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,,,,

نحمد الله سبحانه وتعالى على أن جعل في كل زمان بقايا من أهل العلم ينفون عن دين الله تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين,,,

فإنه مما لايخفى عليكم أحبتنا:

تمرُّ علينا ونحن نقرأ في كتب العلماء المتقدمين أو المتأخرين مسائل مُشكلة أو متعارضة أو جمع بين آية وآية أو آية وحديث أو حديث وحديث آخر معارض له أو مسألةومسألة أخرى معارضة لها (سواءً في العقيدة أو الفقه أو الحديث أو التفسير أو الآداب وغيرها) فقلت في نفسي وأنا أقرأ أحياناً في كتب أهل العلم: لماذا لاأُقيّد تلك الفوائدوالدرر التي أجاب عنها العلماءالجهابذة في كتبهم وأنفع أحبتي بها,,,,,,,ولاأسردها سرداً بل أجعلها مشاركةبعدمشاركة بإذن الله عز وجل,,,,

أولاً: مارأيكم بهذه الفكرة وهي أول مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك,,

ثانياً: أتمنى من الإخوة الأفاضل ومشائخنا الأكارم المشاركة وأفادتنا بتوجيهاتهم النيّرة,,

ثالثاً: أسأل الله التوفيق والسداد وأن يلهمنا الحق والصواب ولاحول لنا ولاقوة إلابالله سبحانه,,

بارك الله فيكم,,,وسدد آرائكم,,,وجعل الجنة مثواي ومثواكم,,,,,اللهم آمين,,,,,

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[20 - 03 - 09, 05:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم,,,,,سأبدأ بأول مسألة:

قال العلاّمة المُفسر: محمد الأمين الشنقيطي في كتابه (دفع إيهام الاضطراب):

قوله تعالى ((قل يتوفاكم ملك الموت الذي وُكل بكم)).

أسند في هذه الآية الكريمة الموت إلى ملك واحد, وأسنده في آيات أُخر إلى جماعة الملائكة كقوله تعالى ((ولو ترى إذ يتوفّى الذين كفروا الملائكة)) وقوله ((ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيدهم)).

وأسنده في أخرى إلى نفسه جل وعلا, وهي قوله تعالى ((الله يتوفّى الأنفس حين موتها)).

والجواب عن هذا ظاهر:

وهو أن إسناده التوفي إلى نفسه, لأن ملك الموت لايقدر أن يقبض روح أحد إلا بإذنه ومشيئته تعالى ((وماكان لنفس أن تموت إلابإذن الله كتاباً مؤجلاً)).

وأسنده لملك الموت لأنه هو المأمور بقبض الأرواح.

وأسنده للملائكة لأن ملك الموت له أعوان من الملائكة تحت رئاسته, يفعلون بأمره وينزعون الروح إلى الحلقوم, فيأخذها ملك الموت. والعلم عند الله. (ص160).

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[24 - 03 - 09, 10:58 م]ـ

(إشكال):قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه ولاخلة ولاشفاعة ... }.

ظاهر الآية نفي الشفاعة مطلقاً, وحينئذ نحتاج إلى الجمع بين الآية وبين النصوص الأخرى الدالة على إثبات الشفاعة في ذلك اليوم, فيقال: الجمع: أن يحمل مطلق هذه الآية على المقيد بالنصوص الأخرى, ويقال: إن النصوص الأخرى دلّت على أن هناك شفاعة, لكن لها ثلاثة شروط:

رضى الله عن الشافع وعن المشفوع له وإذنه في الشفاعة.

(المرجع: تفسير سورة البقرة: م:3) للعلاّمة ابن عثيمين رحمه الله ..

ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[24 - 03 - 09, 11:32 م]ـ

بوركت وأكمل يرحمك الله ياأبو راكان

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[25 - 03 - 09, 07:35 م]ـ

أخونا أبو إسحاق,,,,

جزاك الله خيراً وبارك فيك ورحمك ربي أينما كنت,,,,

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 04 - 09, 03:16 ص]ـ

عن عمران بن حصين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:

((إن الله يحب إذا أنعم على عبدٍ نعمةً أن يرى أثر نعمته عليه)) أخرجه أحمد والبيهقي وإسناده صحيح.

عن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:

((إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان)) أخرجه أبوداود وابن ماجه وغيرهما وصححه الحافظ في الفتح.

الجمع بين الحديثين:

المراد بالبذاذة: رثاثة الهيئة والتواضع في اللباس وأن ذلك من أخلاق أهل الإيمان.

فلاتعارض بين حديث عمران وحديث أبي أمامة, لأن معنى حديث [أبي أمامة] والله أعلم:

أنه إذا ترك التجمّل في بعض الأحيان وأظهر البذاذة فلابأس به من باب التواضع وكسر النفس عن تكبّرها وترفّعها على غيرها, فإذا فعله من هذا الباب كان حسناً, لكن لايكون عادةً دائمة.

[قال الطحّاوي]:

إن المراد: البذاذة التي لاتبلغ بصاحبها نهاية البذاذة التي لا يعرف بها صاحب النعمة من غيره.

وأما حديث [عمران] فالمراد به:

النعمة التي تُرى على صاحبها بلا خُيلاء ولا إسراف, فاللباس المحمود هو البذاذة التي لابذاذة أقل منها ولا يدخل صاحبه في أكمل اللباس, فيكون داخلاً في قوله تعالى {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا}.

والله تعالى أعلم ..

المرجع {منحة العلاّم في شرح بلوغ المرام, م/4,ص220} .. بتصرف لايضر ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير