تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - 03 - 09, 10:12 م]ـ

لا تقل: (خليلي الله، فهذا افتراء عليه) الفوزان.

السؤال: (فضيلة الشيخ: هل في قول أبي هريرة - رضي الله عنه - " سمعت خليلي " دليل على صحة أن يقول الشخص " قال خليلي " ويقصد بذلك الله - جلّ شأنه -)؟

الجواب: (لأ، لا يقصد الله - جل شأنه -، الله لم يتخذه خليلا، ما اتخذ إلا محمدا وابراهيم، فلا يقول: " الله خليلي " هذا الشيء خاص بالنبيين الكريمين فقط، أما أن يقول: " خليلي فلان " فلا بأس، ويقول: " خليلي رسول الله " فلا بأس، فلا أحد يساوي محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قلب المؤمن، فهو خليل المؤمن؛ لأنه لا أحد يساوي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في محبة العبد له، فما قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، فتقول: " خليلي رسول الله "، أما أن تقول " خليلي الله " فهذا افتراء على الله؛ لأن الله لم يتخذك خليلا، نعم) انتهى.

راجع: شرح كتاب (عمدة الأحكام) لفضيلة الشيخ (صالح بن فوزان الفوزان) - حفظه الله - الشريط (3) الوجه (1).

السلفية النجدية ..

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[15 - 03 - 09, 10:21 م]ـ

حكم المداومة على " صلى الله عليه وسلم " عند ذكر أحد الأنبياء؟

السؤال: (ما حكم المداومة على قول " موسى صلى الله عليه وسلم " أي: عند ذكر أحد الأنبياء الذين سبقوا محمدا صلى الله عليه وسلم)؟

الجواب: (شيء طيب هذا، الصلاة والسلام على أحد الرسل إذا ذكرته طيب) انتهى.

.............................. .............................. ....

راجع: (شرح كتاب عمدة الأحكام)، لفضيلة الشيخ (صالح الفوزان) الشريط (3) الوجه (1).

السلفية النجدية ..

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - 03 - 09, 02:32 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

هذه درر غالية وفوائد ثمينة من كلام الحافظ (ابن رجب الحنبلي) - رحمه الله - أعجبتني كثيرا فوددت أن أطلعكم عليها، يذكر فيها علامات من علمه نافع، ومن علمه غير نافع.

فأما علامات العلم غير النافع، فقال:

{ومن علامات ذلك؛ عدم قبول الحق والانقياد إليه والتكبر على من يقول الحق، خصوصا إن كان دونهم في أعين الناس، والإصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم بإظهار الرجوع إلى الحق، وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيُمدحون بذلك، وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبّه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء.

ويظهر منهم قبول المدح واستجلابه مما ينافي الصدق والإخلاص، فإن الصادق يخاف النفاق على نفسه ويخشى على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه، فلهذا كان من علامات أهل العلم النافع: أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكبرون على أحد.

قال الحسن: (إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة، البصير بدينه المواظب على عبادة ربه)، وفي رواية عنه قال: (الذي لا يحسد من فوقه، ولا يسخر مم دونه، ولا يأخذ على علم علمّه الله أجرا)، وهذا الكلام الأخير قد روي معناه عن ابن عمر من قوله، وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في هذا العلم ازدادوا لله تواضعا وخشية وانكسارا وذلا.

قال بعض السلف: (ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لربه).

فإنه كلما ازداد علما بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكسارا.

ومن علامات العلم النافع: (أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرياسة والشهرة والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع، فإن وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته، بحيث أنه يخشى أن يكون مكرًا واستدراجًا، كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته).

ومن علامات العلم النافع: (أن صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على أحد، ولا ينسب غير إلى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها، فإنه يتكلم فيه غضبًا لله لا غضبًا لنفسه ولا قصدًا لرفعتها على أحد).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير