91 - فيه أن التابع إذا أمره المتبوع بشيء وفهم منه إكرامه بذلك الشيء لا تحتم الفعل فله أن يتركه ولا يكون هذا مخالفة للأمر، بل يكون أدبا وتواضعا وتحذقا في فهم المقاصد. [2/ 366]
92 - فيه ملازمة الأدب مع الكبار. [2/ 366]
...
(432) عن أبي مسعود قال: كان رسول الله ?يمسح منا كبنا في الصلاة ويقول: (استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) قال أبو مسعود فأنتم اليوم أشد اختلافا.
93 - في هذا الحديث تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام لأنه أولى بالإكرام، ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف فيكون هو أولى، ولأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره، وليضبطوا صفة الصلاة، ويحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس وليقتدي بأفعالهم من ورائهم ولا يختص هذا التقديم بالصلاة، بل السنة أن يقدم أهل الفضل في كل مجمع إلى الإمام وكبير المجلس كمجالس العلم والقضاء والذكر والمشاورة، ومواقف القتال وإمامة الصلاة والتدريس والإفتاء وإسماع الحديث ونحوها، ويكون الناس فيها على مراتبهم في العلم والدين والعقل والشرف والسن والكفاءة في ذلك الباب، والأحاديث الصحيحة متعاضدة على ذلك. [2/ 376]
...
(450) عن عبدالله قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله ?ووددت أني كنت معه.
94 - فيه الحرص على مصاحبة أهل الفضل في أسفارهم ومهماتهم ومشاهدهم ومجالسهم مطلقا والتأسف على فوات ذلك. [2/ 392]
...
(453) عن جابر بن سمرة أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطاب فذكروا من صلاته فأرسل إليه عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه من أمر الصلاة فقال: إني لأصلي بهم صلاة رسول الله ? ما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال ذاك الظن بك أبا إسحاق.
95 - فيه مدح الرجل الجليل في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب ونحوه، والنهي عن ذلك إنما هو لمن خيف عليه الفتنة، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيح بالأمرين، وجمع العلماء بينهما بما ذكرته وقد أوضحتهما في كتاب الأذكار. () [2/ 396]
96 - فيه خطاب الرجل الجليل بكنيته دون اسمه. [2/ 397]
...
(470) عن ثابت البناني عن أنس قال أنس: كان رسول الله ? يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة.
97 - فيه دليل على الرفق بالمأمومين وسائر الأتباع ومراعاة مصلحتهم، وألا يدخل عليهم ما يشق عليهم، وإن كان يسيرا من غير ضرورة. [2/ 409]
...
(537) عن معاوية بن الحكم السلمي قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله ? إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم؟ تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله ? فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) .... الحديث
98 - فيه التخلق بخلقه ? في الرفق بالجاهل، وحسن تعليمه واللطف به، وتقريب الصواب إلى فهمه. [3/ 24]
...
(572) عن إبراهيم عن علقمة قال: قال عبدالله صلى رسول الله ? - قال إبراهيم زاد أو نقص - فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ قال: (وما ذاك؟) قالوا صليت كذا وكذا قال فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثم سلم ثم أقبل علينا بوجهه فقال: (إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسجد سجدتين)
99 - فيه أمر التابع بتذكير المتبوع بما ينساه. [3/ 64]
...
(572) عن إبراهيم بن سويد قال: صلى بنا علقمة الظهر خمسا فلما سلم قال القوم يا أبا شبل قد صليت خمسا قال كلا ما فعلت قالوا بلى قال وكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت بلى قد صليت خمسا قال لي وأنت أيضا يا أعور تقول ذاك؟ قال قلت نعم …. الحديث
100 - فيه دليل على جواز قول مثل هذا الكلام لقرابته وتلميذه وتابعه إذا لم يتأذ به. [3/ 67]
...
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 06:10 م]ـ
¥