(728) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبو خالد - يعني سليمان بن حيان - عن داود بن أبي هند عن النعمان ابن سالم عن عمرو بن أوس قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يتسار إليه قال سمعت أم حبيبة تقول سمعت رسول الله ? يقول: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة) قالت أم حبيبة فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله ?.وقال ابن عنبسة فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة.وقال عمرو بن أوس ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة.وقال النعمان بن سالم ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس.
108 - [في الحديث أنه] يحسن من العالم ومن يقتدى بخلفه به أن يقول مثل هذا ولا يقصد به تزكية نفسه، بل يريد حث السامعين على التخلق بخلقه في ذلك وتحريضهم على المحافظة عليه وتنشيطهم لفعله. [3/ 252]
...
(746) عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله ?فنهاهم نبي الله ? وقال (أليس لكم في أسوة؟) فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله ?؟ فقال ابن عباس
: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله ?؟ قال من؟ قال عائشة
109 - فيه أنه يستحب للعالم إذا سئل عن شيء ويعرف أن غيره أعلم منه به أن يرشد السائل إليه، فإن الدين النصيحة، ويتضمن مع ذلك الإنصاف والاعتراف بالفضل لأهله والتواضع.
...
(761) عن عائشة أن رسول الله ?: صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله ? فلما أصبح قال: (قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم).
110 - فيه أن الإمام وكبير القوم إذا فعل شيئا خلاف ما يتوقعه أتباعه وكان له فيه عذر يذكره لهم تطييبا لقلوبهم وإصلاحا لذات البين؛ لئلا يظنوا خلاف هذا وربما ظنوا ظن السوء. والله أعلم. [3/ 284]
...
(773) عن أبي وائل قال قال عبدالله: صليت مع رسول الله ? فأطال حتى هممت بأمر سوء قال قيل وما هممت به؟ قال هممت أن أجلس وأدعه.
111 - فيه أنه ينبغي الأدب مع الأئمة والكبار، وألا يخالفوا بفعل ولا قول ما لم يكن حراما. [3/ 305]
...
(775) عن علي بن أبي طالب أن النبي ? طرقه وفاطمة فقال: (ألا تصلون؟) فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله ? حين قلت له ذلك ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)
112 - [فيه] تعهد الإمام والكبير رعيته بالنظر في مصالح دينهم ودنياهم، وأنه ينبغي للناصح إذا لم تُقبل نصيحته أو اعتُذِر إليه بما لا يرتضيه أن ينكف ولا يعنف إلا لمصلحة. [3/ 306]
...
(810) عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ?: (يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) قال قلت الله ورسوله أعلم قال: (يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) قال قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب في صدري وقال: (والله ليهنك العلم أبا المنذر)
113 - فيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم، وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة، ولم يخف عليه إعجاب ونحوه؛ لكمال نفسه ورسوخه في التقوى. [3/ 334]
...
(834) عن كريب مولى ابن عباس أن عبدالله بن عباس وعبدالرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى عائشة زوج النبي ? فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد العصر وقل إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنهما قال ابن عباس وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها قال كريب فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به فقالت سل أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة فقالت أم سلمة سمعت رسول الله ? ينهى عنهما ثم رأيته يصليهما أما حين صلاهما فإنه صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما فأرسلت
¥