إليه الجارية فقلت قومي بجنبه فقولي له تقول أم سلمة يا رسول الله إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه قال ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال: (يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر إنه أتاني ناس من عبدالقيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان)
114 - فيه أنه يستحب للعالم إذا طلب منه تحقيق أمر مهم ويعلم أن غيره أعلم به أو أعرف بأصله أن يرشد إليه إذا أمكنه. [3/ 359]
115 - فيه الاعتراف لأهل الفضل بمزيتهم. [3/ 359]
116 - فيه إشارة إلى أدب الرسول في حاجته، وأنه لا يستقل فيها بتصرف لم يؤذن له فيه، ولهذا لم يستقل كريب بالذهاب إلى أم سلمة؛ لأنهم إنما أرسلوه إلى عائشة، فلما أرشدته عائشة إلى أم سلمة وكان رسولا للجماعة لم يستقل بالذهاب حتى رجع إليهم فأخبرهم فأرسلوه إليها. [3/ 359]
117 - [فيه] أنه ينبغي للتابع إذا رأى من المتبوع شيئا يخالف المعروف من طريقته والمعتاد من حاله أن يسأله بلطف عنه، فإن كان ناسيا رجع عنه، وإن كان عامدا وله معنى مخصص عرفه التابع واستفاده، وإن كان مخصوصا بحال يعلمها ولم يتجاوزها. [3/ 360]
118 - [فيه] أنه بالسؤال يسلم من إرسال الظن السيئ بتعارض الأفعال أو الأقوال وعدم الارتباط بطريق واحد. [3/ 360]
119 - [فيه] أنه إذا تعارضت المصالح والمهمات بدئ بأهمها، ولهذا بدأ النبي ? بحديث القوم في الإسلام، وترك سنة الظهر حتى فات وقتها؛لأن الاشتغال بإرشادهم وهدايتهم وقومهم إلى الإسلام أهم .. [3/ 360]
...
(845) عن ابن شهاب حدثنني سالم بن عبدالله عن أبيه: أن عمر بن الخطاب بينا هو يخطب الناس يوم الجمعة دخل رجل من أصحاب رسول الله ? فناداه عمر أية ساعة هذه؟ فقال إني شغلت اليوم فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت النداء فلم أزد على أن توضأت قال عمر والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله ? كان يأمر بالغسل.
120 - فيه تفقد الإمام رعيته وأمرهم بمصالح دينهم والإنكار على مخالف السنة وإن كان كبير القدر. [3/ 373]
121 - فيه جواز الإنكار على الكبار في مجمع من الناس. [3/ 373]
122 - فيه الاعتذار إلى ولاة الأمور وغيرهم. [3/ 373]
...
(876) عن أبي رفاعة? قال: انتهيت إلى النبي ? وهو يخطب قال فقلت يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه قال فأقبل على رسول الله ? وترك خطبته حتى انتهى إلي فأتى بكرسي حسبت قوائمه حديدا قال فقعد عليه رسول الله ? وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها.
123 - فيه استحباب تلطف السائل في عبارته وسؤاله العالم. [3/ 403]
124 - فيه المبادرة إلى جواب المستفتي وتقديم أهم الأمور فأهمها. [3/ 403]
...
(892) عن عائشة قالت: دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله ?؟ وذلك في يوم عيد فقال رسول الله ?: (يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا)
125 - فيه أن مواضع الصالحين وأهل الفضل تنزه عن الهوى واللغو ونحوه وإن لم يكن فيه إثم. [3/ 423]
126 - فيه أن التابع للكبير إذا رأى بحضرته ما يستنكر أو لا يليق بمجلس الكبير ينكره ولا يكون بهذا افتياتا على الكبير، بل هو أدب ورعاية حرمة وإجلال للكبير من أن يتولى ذلك بنفسه وصيانة لمجلسه، وإنما سكت النبي ? عنهن لأنه مباح لهن وتسجى بثوبه وحول وجهه إعراضا عن اللهو، ولئلا يستحيين فيقطعن ما هو مباح لهن، وكان هذا من رأفته ? وحلمه وحسن خلقه. . [3/ 423]
...
(898) عن ثابت البناني عن أنس قال قال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله ? مطر قال فحسر رسول الله ? ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: (لأنه حديث عهد بربه تعالى)
127 - فيه أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره. [3/ 435]
...
(924) عن عبدالله بن عمر قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتى رسول الله ? يعوده مع عبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبدالله بن مسعود .... الحديث.
128 - [فيه] عيادة المفضول للفاضل. [3/ 365]
...
¥