تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[16] متِّيْطَة: قرية بناحية من الجزيرة الخضراء بالأندلس، منها الفقيه القاضي، أبو الحسن، علي بن عبدالله بن إبراهيم، الأنصاري، المالكي، المُتَوَفَّى بشريش بالأندلس سنة سبعين وخمسمائة، مُصَنِّف كتاب (النهاية والتمام في معرفة الوثائق والأحكام)، والذي اختصره الإمام ابن هارون الكناني المالكي.

انظر ترجمته في "إيضاح المكنون" (2/ 693)، و"شجرة النور الزكيَّة" (1/ 163)، و"معجم المؤلفين" (7/ 129).

[17] رواه مسلم في صحيحه، كتاب: الصلاة، باب: أوقات الصلوات الخمس، عن يحيى بن يحيى، عن عبدالله بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه مقطوعًا (برقم612) بلفظ: "لا يستطاع العلم".

وقد ورد هذا الأثر بلفظ "لا ينال العلم" في بعض الكتب؛ كـ "الشذا الفَيَّاح" للبرهان الأبناسي (1/ 404)، و"تدريب الراوي" (2/ 141)، وبعض كتب ابن القيم؛ كـ "تحفة المودود" (ص241)، ولم أجدْه بِهذا اللفظ في شيء من الكتب المسندة، والله أعلم.

ولم أقف على أحد ذكر هذا الكلام مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ الظاهر من قول المُصَنِّف: "في الحديث" أنَّه مرفوع، مع أنَّ هذه العبارة تطلق في كلام المتقدمين على الموقوفات، والمقاطيع، لكن غلب على المتأخرين إطلاقها في حقِّ المرفوعات، والله أعلم.

وقد أخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/ 215) عنه بلفظ "كان يقال" فذكره، فهو على هذه الرواية مِنْ نقله، لا من قوْله، لكن رواية مسلم قد تقدَّمت.

وعن سبب رواية مسلم لهذا الأثر المقطوع - والمقطوع هو ما روي عن التابعين فمن بعدهم من الأقوال موقوفًا عليهِمْ من أقوالهم - مع أنَّ هذه ليست عادة مسلم في صحيحه انظر: "شرح النووي" (5/ 113).

وقد اشتهر استشهاد الإمام أبي حاتم الرازي بهذه العبارة في موقف حدث له في أثناء رحلته إلى مصر في طلب العلم، وفيه شَحْذٌ للهِمَم القاصرة، أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (35/ 361).

[18] المشهورون بهذا الاسم ثلاثة، وهم:

يحيى بن يحيى الغساني: إمام أهل دمشق، وفقيههم، وسيدهم، المتوفى سنة خمس وثلاثين ومائة، المترجم في "تَهذيب الكمال" (32/ 37 - 40).

ويحيى بن يحيى النيسابوري: الإمام الحافظ الجليل، وترجمته في "تَهذيب الكمال" (32/ 31 - 36)، والرَّاجح: أنَّه هو المقصود هنا؛ لأنَّه شيخ مسلم في هذا الأثر كما مرَّ.

والثَّالث هو الإمام يحيى بن يحيى الليثي القرطبي: الفقيه المالكي، وهو من أشهر رواة الموطَّأ عن مالك، بل هو الذي أظهر الله على يديه مذهب مالك في بلاد الأندلس.

انظر ترجمته في "ترتيب المدارك" (2/ 534 وما بعدها)، و"تاريخ الإسلام" (17/ 414 - 417).

ولم أقِفْ على قصَّة هذا الطَّالب إلى الآن.

[19] أخرجه مسلم، كتاب: الذكر، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن (2699).

[20] أخرجه الخطيب البغدادي في "الرحلة في طلب الحديث" (برقم 9)، ومن طريقه ابن عبدالدائم في مشيخته (برقم 46)، عن أبي مطيع معاوية بن يحيى، وهو أبومطيع، معاوية بن يحيى، الأطرابلسي، الدمشقي، المترجم في "تهذيب الكمال" (28/ 224 - 226).

وأخرج الدارمي في مسنده (1/ 149) عن عبدالله بن عبدالرحمن القشيري قال: قال داود النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قل لصاحب العلم يتخذ .. "، فذكره.

قال محقق الدارمي: إسناده مظلم.

وأخرج ابن أبي الدنيا في التفكر والاعتبار (كما في تفسير ابن كثير3/ 305) عن مالك بن دينار: أنَّ الله - تعالى - أوْحى إلى موسى - عليْه السَّلام - فذكر نحو هذا الأثر، غير أن الله تعالى حَثَّه في هذا الخبر على طلب العبر والآثار، لا العلم.

وأمثال هذه الأخبار المأخوذة عن كتب بني إسرائيل - إذا لم يكن فيها ما يخالف الكتاب والسنة - فهي تُروى ولا تُصَدَّق ولا تُكَذَّب، وإنما يُستأنس بها فقط في أخذ العِبِر والعِظات ونحوها.

وأخرج الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص40) جزءًا منه من كلام عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما.

وافترى الوضَّاعون حديثًا مرفوعًا نسبوه إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – فيه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - أمر عليًّا - رضِي الله عنْه - باتِّخاذ نعلَيْن من حديد، وعصًا من حديد في طلب العلم حتَّى تفنيا.

قال ابن تيمية في "الفتاوى" (18/ 382): ليس هذا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - وانظر: "الفوائد المجموعة" (ص285).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير