2 ـ ذكر باللسان: وهو التسبيح والتحميد والتكبيروالتهليل وكل ذكر صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قسمان
1 ـ مقيد:هو ما قيد بزمان او مكان او حال كأذكار الصباح والمساء ودخول المسجد
والخروج منه واذكار الصلاة وغيرها من الأذكار المقيدة
2 ـ مطلق: وهو مالم يقيد كالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل
3 ـ ذكر بالجوارح: وهو جميع العبادات العملية
احكام الذكر: أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وذلك بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء وغير ذلك، ولكن لا يقرأ القرآن الجنب والحائض والنفساء.
وقد ذكر العلماء الأحوال التي يكره فيها الذكر:
فمن ذلك: حالة الجلوس على قضاء الحاجة، وفي حالة الجماع، وفي حالة الخطبة لمن يسمع صوت الخطيب، وفي القيام في الصلاة بل يشتغل بالقراءة، وفي حالة النعاس.
وذكروا الأحوال التي يستحب فيها قطع الذكر بسبب عارض ثم العودة إليه بعد زواله:
فمن ذلك: إذا سُلِّم عليه ردَّ السلام ثم عاد إلى الذكر، وكذا إذا عطس عنده عاطس شمته ثم عاد إلى الذكر، وكذا إذا سمع المؤذن، وكذا إذا رأى منكرا أزاله أو معروفا أرشده إليه، وكذا إذا غلبه النعاس ونحوه.
وكل محرم أو مكروه من قول أو عمل لا يجوز افتتاحه بشيء من ذكر الله تعالى، لما فيه من الامتهان، وافتتاح المعصية بالطاعة 0
فضل الذكروفوائده:
لذكر الله عز وجل من الفوائد الدنيوية والأخروية ما لا يمكن حصره ولا استقصاؤه، وكيف يمكن حصر فضل الله أو استقصاء نعمائه وآلائه وقد قال سبحانه: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ?للَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ?لإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم:34].وقد ذكر ابن القيم أكثر من مئة فائدة للذكر
فمن هذه الفوائد:
1 - أن ذكر الله عز وجل يقوي صلة العبد بربه، وذلك أنه يورث الذاكر رضا الله ومحبته ومراقبته والإنابة إليه والقرب منه وأنه معه والهيبة له وذكر الله تعالى له. كما في قوله تعالى: {فَ?ذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152]، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم))، ويذكره الله عند الشدة، ويزيل الوحشة بين العبد وبين ربه، ويوجب له الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده، وأنه أصل موالاة الله عز وجل ورأسها، والغفلة أصل معاداته وأسها، ويوجب صلاة الله وملائكته على الذاكر.
2 - أن ذكر الله عز وجل يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره، ولا يحرز العبد نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى، كما جاء في حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((وآمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى .. )).
3 - أنه يزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور والبسط، ويقويه وينوره، ويورث حياة القلب، وينبهه من نومه، ويوقظه من سنته، وأنه قوت القلب والروح، وأن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، وأنه شفاؤه ودواؤه، ويذهب عنه الخوف.
4 - أنه أيسر العبادات وهو من أجلها وأفضلها، وأنه من أكبر العون على طاعة الله، وله من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، قال مالك بن دينار: "وما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل، فليس شيء من الأعمال أخف مؤونة منه، ولا أعظم لذة"، وقال الحسن البصري: "تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق". وأن إدامته تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها سواء كانت بدنية أو مالية أو بدنية مالية، كحج التطوع.
5 - أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق، قال تعالى: {إِنَّ ?لْمُنَـ?فِقِينَ يُخَـ?دِعُونَ ?للَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ?لصَّلَو?ةِ قَامُواْ كُسَالَى? يُرَاءونَ ?لنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ?للَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء:142]، قال كعب بن مالك رضي الله عنه: (من أكثر ذكر الله برئ من النفاق).
6 - أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
¥