تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بما أن الشيخ يرى أن الإبر المغذية تفطر لأنها في معنى الأكل والشرب، والحقن الشرجية تكون في بعض الأحيان في معنى الأكل و الشرب، ويمتصها الجسم، و أحيانا تحتوي على نسبة كبيرة من الماء، فلماذا رجح الشيخ رأي شيخ الإسلام بعدم التفطير، مع أن العلة واحدة.

الفرق:

أن الإبر المغذية = الأكل والشرب، وتحل محلهما.

والحقن الشرجية = ليست في معنى الأكل والشرب ولا تحل محلهما، ولو كانت الأمعاء تمتص المواد الواردة إليها

إذن:

الأكل والشرب وما في معناهما = مفطر.

ما يمتصه الجسم عن طريق الجلد، وما يدخل في الشرج، أو مداواة الجائفة = ليس بمفطر: لأنه ليس أكلا ولا شرباً ولا في معناهما، ولو كان الجسم يمتص شيئاً منها.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:10 ص]ـ

بارك الله فيك أخي معاذ

كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في علة التفطير إذا دخل الجوف شي هو الأكل والشرب وما في معناه

قال رحمه الله في الفتاوى: (فالصائم نهي عن الاكل والشرب لأن ذلك سبب التقوى فترك الاكل والشرب الذي يولد الدم الكثير الذي يجرى فيه الشيطان انما يتولد من الغذاء لا عن حقنة ولا كحل ولا ما يقطر فى الذكر ولا ما يداوى به المأمومة والجائفة وهو متولد عما استنشق من الماء لأن الماء مما يتولد منه الدم فكان المنع منه من تمام الصوم فاذا كانت هذه المعانى وغيرها موجودة فى الاصل الثابت بالنص والاجماع فدعواهم ان الشارع علق الحكم بما ذكروه من الاوصاف)

وكذا العلة عند ابن عثيمين رحمه الله حيث قال: (ويلحق بالأكل والشرب ما كان بمعناهما، كالإبر المغذية التي تغني عن الأكل والشرب)

إذا تقرر هذا فالشيخ رحمه الله صوب كلام شيخ الإسلام في عدم تفطير بالحقنة لأنها ليست أكلاً ولا شرب ولا في معناهما

ولذا قال رحمه الله في الرابط السابق: (فمن الجائز أن تكون العلة في إفطار الأكل والشرب هي التلذذ به أكلاً وشرباً ثم تغذية البدن به ثانياً، والتلذذ بالإبر المغذية مفقود، ولهذا نجد المريض الذي يغذى بهذه الإبر أشوق ما يكون إلى الأكل والشرب، وإذا رخص له في الأكل والشرب تجده يأكل القدر كله؛ لأنه مشتاق إليه تماماً.

إذاً: فلو أن أحداً من الناس عارضنا وقال: قياسكم ممنوع لظهور الفارق، أظن أن نقف مكتوفي الأيدي لا نستطيع أن نرد عليه، ولهذا نحن نقول: إن الإبر المغذية مفطرة ونحن على وجل وخوف، ولكن يسهل علينا هذا القول أن الغالب أن الإنسان لا يحتاج إلى إبر مغذية إلا وهو مريض، والمريض يحل له الفطر، فنقول: استعملها وأفطر، واقض يوماً بدله.)

ألخص لك ما سبق بارك الله فيك بالمعنى على لسان ابن عثيمين (العلة في الفطر بالذي يدخل لجسم الإنسان هي الأكل والشرب وما كان يحصل به تغذية للجسم عندي -بن عثيمين- وعند ابن تيمية لكن لو اعترض علينا معترض أن العلة مركبة من الأكل والشرب والتلذذ لكان كلامه وجيهاً)

ـ[معاذ الصالح]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:07 م]ـ

بارك الله في الإخوة جميعا، أما الحقنة الشرجية فلا يزال في نفسي منها شيء لأن الأمعاء الغليظة تمتص الماء فيحصل نشاط للجسم كالإبر المغذية، و إليكم هذا البحث من موقع المسلم، و سأكتفي بنقل كلامه فيما يخص موضوعنا:

مفطرات الصائم

في ضوء المستجدات الطبية

د/ محمد جبر الألفي

أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة اليرموك

ما يدخل البدن عن طريق المنافذ

سادساً: الدبر:

تناول الفقهاء حكم إدخال شيء في دبر الصائم، وخاصة "الحقنة الشرجية" فعند جمهورهم أن استعمالها يفطر الصائم، لأنه أدخل مائعاً إلى جوفه باختياره، وهم يستندون إلى ما رواه البيهقي من أن "الفطر مما دخل"، وقياساً على ما يصل إلى الدماع، مثل ما ورد في حديث لقيط بن صبرة المتقدم، ولأن ما في الحقنة من مائع دخل إلى الجوف من طريق معتادة، كما لو دخل من الفم أو الأنف، وذهب البعض إلى أن الحقنة الشرجية لا تفسد الصوم، وهو رأي ابن تيمية وابن حزم، لأنها لا تغذي بوجه من الوجوه، بل تستفرغ ما في البدن، كما لو شم شيئاً من المسهلات، كما أنها لا تصل إلى المعدة.

وعلى هذا الأساس تنوعت الفتاوى المعاصرة – فيما يتعلق بحكم استعمال الصائم الحقنة الشرجية – إلى ثلاث اتجاهات:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير