تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - يرى الاتجاه الأول أن الحقنة الشرجية تفسد الصوم، سواء كانت للتداوي أو للتغذي أو لغير ذلك، لأنها تدخل من منفذ طبيعي، وتصل إلى الجوف.

2 - ويرى اتجاه آخر أن الحقنة الشرجية لا تبطل الصوم مطلقاً، لأنها لا تصل إلى المعدة.

3 - أما الاتجاه الثالث فإنه يميز بين الحقنة الشرجية التي تدخل مادة غذائية في الجسم، ويعدها مفسدة للصوم، وبين الحقنة الشرجية التي تحمل مادة ملينة للأمعاء، كالماء والصابون أو الأشياح، وهذه لا تفسد الصوم، لأنها قد لا تمتص، والهدف منها إخراج الفضلات من الجسم.

ونشير إلى أمرين ينبغي الالتفات إليهما قبل الفتوى في موضوع الحقن الشرجية:

1 - أن امتصاص المواد المهضومة، يعني عملية مرور المواد الغذائية البسيطة التركيب الناتجة من الهضم، خلال بطانة القناة الهضمية إلى الدم، وليس للمعدة وظيفة تُذكر في عملية الامتصاص، إنما يحدث معظم الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، أما الأمعاء الغليظة فإنها تمتص الماء وقليلاً من الأملاح والغلوكوز، وقد تمتص الأدوية المختلفة.

2 - من الطرق المتبعة في تغذية المريض إعطاؤه مواد غذائية مهضومة جزئياً عن طريق الشرج، ولو أن القدرة على امتصاصها تكون ضعيفة جداً، لأن دور القولون الأساسي هو الإطراح وليس الامتصاص.

وبناءً على ذلك: فإننا نوصي الصائم بتأخير استعمال الحقنة الشرجية إلى ما بعد الإفطار – احتياطاً للعبادة – سواء كانت تحمل مواد غذائية أو سوائل أخرى، ما دام العلم قد أثبت أن الأمعاء الغليظة لها قدرة على امتصاص السوائل، وأن الأمعاء الدقيقة هي التي يحدث فيها معظم الامتصاص، ولا نظن أن هناك ضرورة ملحة تقضي باستعمال الحقنة الشرجية أثناء فترة الصوم، لا سيما وأن كثيراً من أساتذة الطب ينصحون بعدم إجراء الحقن الشرجية أثناء الصوم، لأنها تسبب ضعفاً في عضلات الأمعاء وغشائها، وتخرش القولون، وتنهك المريض وتستهلك قواه. والله أعلم.

ومما يلحق بالحقنة الشرجية، ما يستعمله البعض مما يسمى بالتحاميل أو اللبوس أو أقماع البواسير أو المراهم، ونحو ذلك مما يستعمل لتخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، أو التقليل من مضاعفات الزكام والبرد، عن طريق إدخالها في دبر الصائم.

ويرى بعض المعاصرين أن ذلك يفسد الصوم، بينما يرى آخرون أن لا أثر لذلك على صحة الصوم.

ونحن نميل إلى القول بعدم تأثير هذه المواد على صحة الصوم، لأنها تمتص من مكانها بواسطة شبكة كبيرة من الأوردة الدموية للدم مباشرة، ولا تستغرق هذه العملية وقتاً طويلاً، فهي كامتصاص الجلد الخارجي للماء والدواء والدهون، والله أعلم.

ـ[عبدالله العبدالكريم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:42 ص]ـ

أخي معاذ الصالح:

الموضوع كما فهمتُه: تفسير كلام ابن عثيمين وتوجيهه.

وليست المسألة: النقاش حول التفطير بالاحتقان (الحقن الشرجية).

وأقترح فتح موضوعٍ آخر إن كان الحوار سيتجه إلى بحث مسألة التفطير بالحقن الشرجية.

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ

هل للشيخ ابن عثيمين سلف في القول بأن علة الافطار"علة مركبة"؟ وهي علة يسهل نقضها.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:38 ص]ـ

هل للشيخ ابن عثيمين سلف في القول بأن علة الافطار"علة مركبة"؟ وهي علة يسهل نقضها.

الشيخ لا يقول بهذا وإنما يقول لو قال قائل بهذا لكان كلامه وجيهاً

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:38 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين:فإن قيل: ينتقض قولكم إن العلة مركبة من جزأين إلى آخره أن السعوط مفطر مع أنه لا يحصل به تلذذ بالأكل والشرب. فالجواب أن الأنف منفذ معتاد لتغذية الجسم، فألحق بما كان عن طريق الفم.

ظاهر كلامه هنا يقضي بأنه يعتمد هذا التعليل، لكن إن ثبت أنه لا يقول به فلا ييبقى لاستشكال الاخ معاذ وجه.

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 06:17 م]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين:

ظاهر كلامه هنا يقضي بأنه يعتمد هذا التعليل، لكن إن ثبت أنه لا يقول به فلا ييبقى لاستشكال الاخ معاذ وجه.

بل ظاهره أنه لا يعتمده!!

فهو في نقلك يقول قولكم (أي قوله هو وشيخ الإسلام) ينتقض بكذا ... إلخ ثم رد عليه في نفس النقل بما يدخل من الأنف

ـ[ابو ربا]ــــــــ[10 - 08 - 10, 07:00 م]ـ

يفرق بين ما قُصِد به التغذي وبين ما لم يُقصَد به التغذي

فعلى هذا التفريق يتضح المراد

ففي الابر المغذية القصد التغذية وفي الحقن القصد العلاج فان حصلت التغذية عرضا من غير قصد فلا ضير ان لم يعلم انها مغذية قطعا (اي لابد من حصول التغذية ولا يتخلف هذا الامر عند وجود الحقنة)

فان عُلم يبقى الاشكال واردا

وللشيخ تفريق بنحو هذا عند كلامه على قطرة الانف في فتاوى في العبادات

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 09:46 م]ـ

قال الشيخ: فإن قيل: ينتقض قولكم إن العلة مركبة من جزأين إلى آخره أن السعوط مفطر مع أنه لا يحصل به تلذذ بالأكل والشرب

تأمل هداك الله.فالشيخ يجعل التعليل من قوله، ثم هو يرد على المستدرك عليه فيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير