ـ[علي القحطاني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:12 ص]ـ
وقال في ص515:
" وتأمل قوله تعالى في الشفاعة الحسنة {يكن له نصيب منها} وفي السيئة {يكن له كفل منها} فإن لفظ الكفل يشعر بالحمل، والثقل، ولفظ النصيب يشعر بالحظ الذي ينصب طالبه في تحصيله، وإن كان كل منهما يستعمل في الأمرين عند الانفراد، ولكن لما قرن بينهما حسن اختصاص حظ الخير بالنصيب، وحظ الشر بالكفل "
ـ[علي القحطاني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:39 ص]ـ
وقال في ص554:
" فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيها ذكره،
فمتى خلا الحب عن شيء من ذلك؛ كان ناقصا. . "
ـ[علي القحطاني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 05:42 م]ـ
وقال رحمه الله في ص564:
ولو لم يكن في محبة الله إلا أنها تنجي محبه من عذابه؛ لكان ينبغي للعبد أن لا يتعوض عنها بشيء أبدا.
وسئل بعض العلماء: أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه؟ فقال: في قوله تعالى: {وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم}.
وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل بن يونس عن الحسن رضي الله عنه أن النبي قال: " والله لا يعذب الله حبيبه! ولكن قد يبتليه في الدنيا ".
ـ[علي القحطاني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 06:33 م]ـ
وقال رحمه الله ص648:
(في ذم الهوى و ما في مخالفته من نيل المنى)
" الخمسون. . إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وجدتهم إنما نالوا ذلك الظل بمخالفة الهوى. .
فإن الإمام المسلط القادر لا يتمكن من العدل إلا بمخالفة هواه. .
والشاب المؤثر لعبادة الله على داعي شبابه لولا مخالفة هواه لم يقدر على ذلك. .
والرجل الذي قلبه معلق بالمساجد إنما حمله على ذلك مخالفة الهوى الداعي له إلى أماكن اللذات. .
والمتصدق المخفي لصدقته عن شماله لولا قهره لهواه لم يقدر على ذلك. .
والذي دعته المرأة الجميلة الشريفة فخاف الله عز وجل وخالف هواه. .
والذي ذكر الله عز وجل خاليا ففاضت عيناه من خشيته إنما أوصله إلى ذلك مخالفة هواه. ."