حديث ( ... فحجّ ادم موسى)
ـ[عمار التميمي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:59 ص]ـ
الذي يظهر من الحجة التي دلّ بها ادم هي احتجاج بقدر الله على ما قدره الله في مشيئته على خروج ادم من الجنة. وبتالي تقدير عيش بني ادم في الارض وهذه حجة صائبة اذ ان ادم لم تكن بمشيئته الخروج من الجنة.
وهذا ما حج به ادم على ان الله قدر له ان يعيش في الارض بعد ان اذنب وهذا هو ما كتبه الله بعلمه وتقديره في اللوح المحفوظ قبل ان يخلق ادم.
الاشكال الذي قد يتبادر للذهن ان ادم احتج بالقدر على ذنبه وهذا مخالف لعقيدة القضاء والقدر وهي ان القدر يحتج به للمصائب ولا يحتج به للذنوب.
والله اعلم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم عمار وفقني الله وإياك
نعم أخي ما ذكرته من أن احتجاج آدم بالقدر إنما كان على المصيبة وهي إخراجه من الجنة لا على الذنب الذي فعله وهذا أقوى ما ذكره أهل العلم في تأويل الحديث وهو ما رجحه ابن القيم رحمه الله في كتابه شفاء العليل وحكاه عن ابن تيمية رحمه الله ثم ذكر جواباً آخر وهو:
أن الاحتجاج بالقدر على الذنب يجوز بعد التوبة منه كما حصل لآدم عليه السلام؛ لأن ذكر القدر في ذلك الوقت فيه من التوحيد بالله ومعرفة اسمائه وصفاته ما ينتفع به الذاكر والسامع.
وذكر ابن عبد البر جوابا ثالثاً فقال: هو خاص بآدم لأن الله أخبره أنه تاب عليه فيجوز له أن يحتج بالقدر وأما غيره فلا يعلم بتوبة الله عليه فلا يحتج بالقدر.
وقد ذكر بعضهم أجوبة أخرى ضعيفة منها:
1 - أن آدم عليه السلام حج موسى عليه السلام لأنه أبوه كما يحج الأب ابنه وهذا باطل؛ لأنه يقتضي أن الحجة ليست صحيحة.
2 - أن آدم عليه السلام حج موسى عليه السلام لأن الذنب كان في شريعة واللوم في شريعة اخرى وهذا أيضا باطل.
3 - أن آدم عليه السلام حج موسى عليه السلام لأنه لامه في غير دار التكليف ولو كان في دار التكليف لكانت الحجة لموسى عليه السلام.
4 - أن آدم عليه السلام حج موسى عليه السلام لأنه لامه واللوم لا يكون إلا من الله فهو صاحب الحق في ذلك.
فهذه أشهر الأجوبة في ذلك والله أعلم
ـ[أبو الحسن التلمساني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:51 م]ـ
حُذف وأوقف هذا الأشعري
## المشرف ##
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
أخي الكريم أبو الحسن
هذا التأويل غير صحيح؛ لأن الأنبياء عليهم الصلاة هم أسلم الناس وأصحهم عقيدة فكيف يكون أتباع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أهل السنة يعرفون القدر ويؤمنون به ولا يعرفه أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام وهم أعرف الخلق بالله.
ـ[أبو الحسن التلمساني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:50 م]ـ
لن يتضح المقصود من كلامك.
وقصدي أن هذه الدلالة ترجح أن الإنسان مجبور في الحقيقة على فعله، فمالرد العلمي على بطلان الجبر الباطني أي الحقيقي؟
ـ[أبو الحسن التلمساني]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:56 م]ـ
حُذف وأوقف هذا الأشعري
## المشرف ##
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:24 م]ـ
أخي الكريم أبو الحسن وفقني الله وإياك
ما ذكرته هو الكسب عند الأشاعرة باختصار على أحد تأويلاتهم والكسب جبر في الحقيقة فالأشاعرة جبرية في القدر.
وباختصار لابد أن يعلم أن القدر أربع مراتب (العلم والكتابة والمشيئة والخلق) وأهل السنة والجماعة متفقون مع الأشاعرة والماتريدية على إثبات هذه الأمور الأربعة لكن أهل السنة يرون أن أفعال العباد لها تعلقان:
1 - تعلق بالله عز وجل فهو خالقها وهذا يتفق عليه أهل السنة والأشاعرة والماتريدية.
2 - تعلق بالعبد الذي هو فاعلها وهل له قدرة أولا فأهل السنة يثبتون له قدرة بخلاف الأشاعرة والماتريدية وهنا مسائل:
الأولى: هل القدرة تكون قبل الفعل أو بعده؟
الثانية: هل القدرة موجودة أو معدومة؟
الثالثة: هل هي مؤثرة أولا؟
فأما المسألة الأولى: فالأشاعرة يرون ان القدرة لا بد أن تكون مقارنة للفعل فلا تتقدم ولا تتأخر عنه وهي من الله تعالى وما يفعله الإنسان بها فهو كسب له.
وأما أهل السنة والجماعة فيرون القدرة نوعين:
¥