تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الأصل في الإنسان السلامة أو الانحراف؟]

ـ[يوسف السبيعي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 05:03 ص]ـ

يقول تعالى: ((فطرة الله التي فطر الناس عليها)) ويقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الحديث القدسي: ((خلقت عبادي كلهم حنفاء ... الحديث))، فهذا يدل على السلامة، بينما تأتي آيات وأحاديث فيها ما يدل على أن الأصل في الإنسان الانحراف، كما في قوله تعالى: ((إنه كان ظلوما جهولا)) ((إن الإنسان لفي خسر) وقول تعالى كما في الحديث القدسي: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ... الحديث)) فهل تكلم على الجمع بينها أحد من أهل العلم المتقدمين أو المتأخرين؟

وفقكم الله لمرضاته.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 12:52 ص]ـ

لا خلاف في أن الإنسان يولد على الفطرة، ومعنى ذلك: أنه يولد مهيأ للإسلام ما لم تعرض عليه عوارض تطمس فطرته هذه ..... كذا ذكر شيخ الإسلام.

ولكن: هل يولد وليس في قلبه حظ للشيطان .... فيه قولان سمعت الشيخ ولد اللددو يحكيهما: اولهما: ليس للشيطان فيه حظ .... قاله جمهرة م نالعلماء.

الثاني: فيه حظ للشيطان .... قاله الغزالي واستدل بحديث نزع جبريل لحظ الشيطان من صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

والآيات الأولى التي ذكرتها هي في وصف مبدأ الإنسان وما ولد عليه من فطرة الله له، والأخرى وصف عام لحال جنس البشر الذين مسخت فطرت كثير منهم بسبب العوارض كالشيطان والدنيا والأهواء والأب والأم الذين قد يهودونه أو يمجسونه أو ينصرونه.

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 01 - 10, 02:33 ص]ـ

يقول تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 02:40 ص]ـ

يقول تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

ائتنا بتفسيرها وقارن ذلك بالسؤال المطروح وبين وجه استدلالك؟

ـ[السني]ــــــــ[21 - 01 - 10, 05:25 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم:

والجهل والظلم: هما أصل كل شر، كما قال سبحانه: سورة الأحزاب الآية 72: " وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ".

وقال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى:

وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: الْأَصْلُ فِي الْمُسْلِمِينَ الْعَدَالَةُ فَهُوَ بَاطِلٌ؛ بَلْ الْأَصْلُ فِي بَنِي آدَمَ الظُّلْمُ وَالْجَهْلُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}. وَمُجَرَّدُ التَّكَلُّمِ بِالشَّهَادَتَيْنِ لَا يُوجِبُ انْتِقَالَ الْإِنْسَانِ عَنْ الظُّلْمِ وَالْجَهْلِ إلَى الْعَدْلِ.

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 01 - 10, 06:41 م]ـ

ائتنا بتفسيرها وقارن ذلك بالسؤال المطروح وبين وجه استدلالك؟ يقول الأخ السائل:

يقول تعالى: ((فطرة الله التي فطر الناس عليها)) ويقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الحديث القدسي: ((خلقت عبادي كلهم حنفاء ... الحديث))، فهذا يدل على السلامة، بينما تأتي آيات وأحاديث فيها ما يدل على أن الأصل في الإنسان الانحراف، كما في قوله تعالى: ((إنه كان ظلوما جهولا)) ((إن الإنسان لفي خسر) وقول تعالى كما في الحديث القدسي: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ... الحديث)) فهل تكلم على الجمع بينها أحد من أهل العلم المتقدمين أو المتأخرين؟ قال ابن كثير في تفسير سورة الشمس: ((وقوله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} أي: خَلَقَها سويةً مستقيمةً على الفطرة القويمة. كما قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ ?للَّهِ ?لَّتِى فَطَرَ ?لنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ?للَّهِ}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟ " أخرجاه مِن رواية أبي هريرة. وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: إني خلقت عبادي حنفاء، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير