واستحب طائفة من العلماء، من فقهاء المذاهب، أن يضاف على اسم النبي – عليه الصلاة والسلام – حيثما ورد لفظ السيادة، حتى في الأدعية النبوية، وحتى في أدعية الصلاة، من مثل التشهد، والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – فيقولون: تقولوا – يقول القائل - (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد) إلى آخره.
وسئل الحافظ، سئل جمع من العلماء عن ذلك، ومنهم الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فتوى أو في استفتاء وجه إليه، فأجاب بأن هذا خلاف الأدب مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأن النبي – عليه الصلاة والسلام – علم الصحابة تلك الأدعية، وتلكم الأذكار، ولم يشرع لهم الزيادة عليها.
بل إن النبي – عليه الصلاة والسلام – لما عَلَّمَ دعاء النوم، وقال من علمه: (آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك الذي أرسلت).
قال له – عليه الصلاة والسلام –: ((لا ولكن قل وبنبيك الذي أرسلت)) كما علمه – عليه الصلاة والسلام – أولا.
فدل على أن ما علمه النبي – عليه الصلاة والسلام – يراعى فيه لفظه، وهذا هو كمال الأدب معه – عليه الصلاة والسلام – لأنه اتباع له من كل الجهات، وطرح للرأي مع رأيه، والنبي – عليه الصلاة والسلام – لا شك هو سيد ولد آدم، ولكن لم يكن من شعار العلماء هذه العبارة.
وإطلاق لفظ السيد (السيد) بدون الإضافة عليه لا تجوز، لأن السيد هو الله – جل وعلا – يعني هكذا (السيد) إذا قيل هكذا ويُعنى به النبي – عليه الصلاة والسلام – فإن هذا منهي عنه، قد قال – عليه الصلاة والسلام –: ((السيد الله)).
ولما قيل له: (أنت سيدنا، وابن سيدنا، وخيرنا، وابن خيرنا)!
قال: ((قولوا بقولكم، أو ببعض قولكم، ولا يستجرنكم الشيطان)).
أو قال: ((ولا يستهوينكم الشيطان)) ونحو ذلك.
فدل:
• على أن الكمال في الأجر؛ أن يقول القائل: (نبينا ورسولنا محمد) لأنه يؤجر على هذه العبارة، لأن فيها وصف إيماني بما يعتقده المرء من الأمور التي رُتِّب عليها الإسلام، رُتبت عليها الأجور العظام.
• ثانيا: أن إطلاق لفظ (السيد) بالتعريف هذا فيه نوع تنديد، ولا يقال هكذا (السيد).
وبالإضافة لا بأس به أن يقال (فلان سيد قومه) النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم كما قال " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " ونحو ذلك، والعلماء فرقوا في هذه اللفظة لفظة (سيد) جمعا بين الأحاديث، بين مواجهة المُخاطَب بها أو عدم مواجهته، فإذا واجهه بقوله (أنت سيدنا) مثلا فإن هذا منهي عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام " قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان " وأما إذا وصف المرء بما فيه بدون مواجهة فإن هذا لا بأس به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام " إن ابني هذا سيد " وكان صغيرا، وقال " هذا سيد قومه " " وفلان سيد قومه " وقال " أنا سيد ولد آدم " ونحو ذلك، فالإضافة جائزة ولا يواجه بها من قيلت فيه فإن هذا فيه فإن هذا هو الذي دل عليه حديث " قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ".
اخى هناك شيخ قد رد على هذا الامر وهو من تلاميذ الشيخ مقبل الوادعى
الشيخ ابو بكر بن ماهر بن عطية وله شرائط على موقعه اسمها الرد الجلى على من زاد لفظ السيادة فى الصلاة على النبى جمع فيها من اقوال اهل العلم فى هذا المسئلة الكثير والرسالة مطبوعة مكتبة دار الكتاب والسنة
ـ[أبو عبد المؤمن الجزائري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 09:14 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[21 - 09 - 07, 09:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا موضوع رائع
ولا شك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد ادم