تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا هو: " ولم يشذ منهم - أي اليهود والنصارى في شأن في المعاد وفي النعيم المعد لأهل الجنة - إلا اليهودي الزنديق موسى بن ميمون الأندلسي وقد تبرأ منه قدماء اليهود وأخرجوه من دينهم. بل وكذلك النصارى وإن لم يكن من أهل ملتهم فقد صرحوا بخذلانه وزندقته قال النصراني في تاريخه: ((ورأيت كثيرا من يهود بلاد الإفرنج بإنطاكية وطرابلس يلعنونه ويسمونه كافرا)) انتهى

قلت - الشوكاني-: وقد وقع لهذا الملعون من تحريف كثير من التوراة ما يدل على إلحاده وزندقته وقد رددت ما حرفه وأوضحته بأتم إيضاح وأما يهود عصرنا فصاروا يعظمونه وذلك لجهلهم بحقيقة الحال. وقد ذكرت لجماعة من أحبارهم بعض تحريفاته فلعنوه وتبرؤوا منه " اهـ كلامه بلفظه.

والرد المشار إليه اسمه: إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على إثبات التوحيد والمعاد والنبوات.

وهذه ترجمته من عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة:

هو الرئيس أبو عمران موسى بن ميمون القرطبي، يهودي، عالم بسنن اليهود، ويعد من أحبارهم وفضلائهم، وكان رئيساً عليهم في الديار المصرية، وهو أوحد زمانه في صناعة الطب، وفي أعمالها، متفنن في العلوم، وله معرفة جيدة بالفلسفة، وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين يرى له ويستطبه، وكذلك ولده الملك الأفضل علي، وقيل إن الرئيس موسى كان قد أسلم في المغرب وحفظ القرآن واشتغل بالفقه، ثم إنه لما توجه إلى الديار المصرية وأقام بفسطاط مصر ارتد، وقال القاضي السعيد بن سناء الملك يمدح الرئيس موسى

أرى طب جالينوس للجسم وحده ... وطب أبي عمران للعقل والجسم

فلو أنه طب الزمان بعلمه ... لأبراه من داء الجهالة بالعلم

ولو كان بدر التم من يستطبه ... لتم له ما يدعيه من التم

وداواه يوم التم من كلف به ... وأبرأه يوم السرار من السقم

وللرئيس موسى من الكتب اختصار الكتب الستة عشر لجالينوس، مقالة في البواسير وعلاجها، مقالة في تدبير الصحة صنفها للملك الأفضل علي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، مقالة في السموم والتحرز من الأدوية القتالة، كتاب شرح العقار كتاب كبير على مذهب اليهود" اهـ كلامه بفظه.

وفي الأعلام للزركلي:

موسى بن ميمون (529 - 601 ه = 1135 - 1204 م) موسى بن ميمون (1) بن يوسف بن إسحاق، أبوعمران القرطبى: طبيب فيلسوف يهودى.

ولد وتعلم في قرطبة.

وتنقل مع أبيه في مدن الاندلس، وتظاهر بالاسلام، وقيل: أكره عليه، فحفظ القرآن وتفقه بالمالكية.

ودخل مصر، فعاد إلى يهوديته، وأقام في القاهرة 37 عاما كان فيها (من سنة 567 ه) رئيسا روحيا لليهود.

كما كان في بعض تلك المدة طبيبا في البلاط الايوبي.

ومات بها ودفن في طبرية (بفلسطين) له تصانيف

كثيرة بالعربية والعبرية، منها (دلالة لحائرين - ط) ثلاثة أجزاء، بالعربية والحروف العبرية، وهو كتاب فلسفته.

قال ابن العبرى: سماه بالدلالة، وبعضهم يستجيده وبعضهم يذمه ويسميه الضلالة.

ترجم إلى اللاتينية وطبع بها أيضا، ونشر قسم منه بالحروف العربية، بعنوان (المقدمات الخمس والعشرون - ط) وله (الفصول - خ) بالعربية، في الطب، ويعرف بفصول القرطبى أو فصول موسى، ترجم إلى اللاتينية وطبع بها، و (شرح أسماء العقار - ط) في العقاقير، و (تهذيب الاستكمال، لابن هود) في علم الرياضة، أصلحه وقرئ عليه.

و (المقالة في تدبير الصحة الافضلية - خ) كتبها للملك

الافضل صاحب دمشق، و (تلخيص كتاب حيلة البرء - خ) ورسالة في (البواسير - خ) و (مقالة في بيان الاعراض - خ) و (مقالة في الربو - خ) و (رسالة في الجماع - خ) و (مقالة تشتمل على فصول من كتاب الحيوان لارسطو - خ).

ولاسرائيل ولفنسون، كتاب (موسى بن ميمون - ط) في سيرته وفلسفته.

وفى مخطوطات اللورنزيانة (276 شرقي) نسخة من (الرسالة الفاضلية، في تدبير المنهوش) له، ألفها للقاضى الفاضل، أولها: (أمرنى القاضى الفاضل رحمه الله أن أعمل مقالة الخ) ترجمت إلى اللاتينية وطبعت بها.

وهى التى سماها ولفنسون (السموم والتحرز من الادوية القتالة) كما في طبقات الاطباء (2)


* (هامش) *
(1) هكذا سماه ابن أبى أصيبعة ومن أخذ عنه كابن قاضى شهبة وغيره.
وسماه بروكلمن (موسى بن عبيد الله بن ميمون) ورأيت اسمه على مخطوطة (الرسالة الفاضلية) من تأليفه: (موسى بن عبد الله القرطبى).
(2) طبقات الاطباء 2: 117 والاعلام، لابن قاضى شهبة - خ.
فيمن توفوا بين سنة 600 و 610 ومتوخ E.
Mittwock في دائرة المعارف الاسلامية 1: 285 ومعجم المطبوعات 330 وابن العبرى 417 وفيه: مات سنة 605 ه، وأنه (غلبت عليه النحلة
الفلسفية فصنف رسالة في المعاد الجسماني، وأنكر عليه مقدمو اليهود فأخفاها) وقال: (رأيت جماعة من يهود بلاد الافرنج الغتم بأنطاكية وطرابلس يلعنونه ويسمونه كافرا).
وأخبار الحكماء 209، 210 وموسى بن ميمون 1، 25، 27، 54، 127، 143، 145 وانظر 309 Huart و 644: 1.
Brock 893: 1.
) 984 (, S وفيه: ولد سنة (534 ه).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير