تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقيل: وزنه على (فعيل) ولذلك جمع على (سادة) قياسا، كما في (سري) و (سراة) ولا نظير لهما، يدل على ذلك أنه يجمع على سيائدة ـ بالهمز ـ مثل: أفيال وأفائلة، وتبيع وتبائعة (2 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn2)) .

والذين قالوا: إن أصله سَيْود ـ على وزن فَيْعِِل ـ قالوا: إن الواو فيه قلبت إلى ياء؛ لأجل الياء الساكنة قبلها، ثم أدغمت (3 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn3)) .

وسيد صفة مشبهة، وفيه معنى أقوى من اسم الفاعل المجرد " سائد "، فقد نقل صاحب القاموس أن السائد دون السيد (4 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn4)) .

كما أنه يمتاز عن صيغة اسم الفاعل بالتحقق والثبوت.

قال الفراء (ت 207): ((هذا سيد قومه اليوم، فإذا أخبرت أنه عن قليل يكون سيدهم قلت: هو سائد قومه وسيد)) (5 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn5)) .

وقد ذكر اللغويون معاني عدة لهذا اللفظ، فقد جاء عن عكرمة أنه قال: ((السيد: الذي لا يغلبه غضبه)) (6 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn6)) .

وقال قتادة (ت 117 أو 118): ((هو العابد، الورع، الحليم)) (7 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn7)) .

وقال أبو خيرة نهشل بن زيد ـ رحمه الله تعالى ـ: ((سمي سيدا؛ لأنه يسود سواد الناس، أي: معظمهم)) (8 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn8)) .

وقال الأصمعي (ت 212) ـ رحمه الله تعالى ـ: العرب تقول: السيد: ((كل مقهور مغمور بحلمه)) (9 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn9)) .

وقال النضر بن شميل (ت203) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: الذي فاق غيره، ذو العقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه، المعين بنفسه، فذلك السيد)) (10 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn10)) .

وقال الراغب (ت502) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد: المتولي للسواد، أي: الجماعة الكثيرة، وينسب إلى ذلك، فيقال: سيد القوم، ولا يقال: سيد الثوب وسيد الفرس، ويقال: ساد القوم يسودهم، ولما كان من شرط المتولي للجماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا في نفسه: سيد، وعلى ذلك قوله: â وَسَيِّداً وَحَصُوراً ? (11 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn11)) ، وقوله: â وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب ? (12 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn12)) فسمى الزوج سيدا لسياسة زوجته، وقوله: â رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ? (13 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn13)) أي: ولاتنا وسائسينا)) (14 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn14)) .

وقال الفراء (ت 207) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: الملك، والسيد: الرئيس، والسيد: الحليم، والسيد: السخي، وسيد العبد: مولاه، والأنثى من كل ذلك بالهاء، وسيد المرأة: زوجها، وسيد كل شيء أشرفه وأرفعه)) (15 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn15)) .

وقال ابن الأثير (ت 606) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم)) ((16 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn16)) .

والسودد والسؤدد: الشرف.

والمسوَّد ـ بضم الميم، وفتح السين، وفتح الواو المشددة ـ: السيد.

والمسود ـ بفتح الميم، وضم السين ـ: من ساده غيره.

واستاد القوم بني فلان: قتلوا سيدهم، أو أسروه، أو خطبوا إليه (17 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn17)) .

وتسود الرجل: إذا ساد، وسود: إذا جعله غيره سيدا.

قال عمر ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: ((تفقهوا قبل أن تسودوا)) (18 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn18)) .

قال شمر: معناه: تعلموا العلم قبل أن تزوجوا، فتصيروا أرباب بيوت، فتشغلوا بالزواج عن العلم، من قولهم: استاد الرجل (19 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn19)) .

وقال أبو عبيد: ((يقول: تعلموا العلم ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة رؤساء منظورا إليهم)) (20 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn20)) .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير