تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:16 ص]ـ

جزاك الله خيرا كثيرا على هذا الجواب الشافي وزادك الله علما نافعا وعملا صالحا

هناك تعليق بسيط على الجواب الثالث:

اقتباس: "فيحمل قولها على نفي الرؤية من الخلق جميعاً في الدنيا"

إن أخذنا بالتفسير الأخير كما في الجواب الثالث وهو أن الآية تنفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا له إشكالات:

1) إن النفي ليس بكمال ولا مدح إلا إذا تضمن أمرا وجوديا كما قرره ابن تيمية رحمه الله. مثاله نفي الموت المتضمن كمال الحياة. فما الذي يتضمنه نفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا من صفة كمال ومدح؟

2) إن الله تعالى يمدح نفسه في الآية بأنه لا يُرى أو لا تراه الأبصار (حسب التفسير الأخير) , وهو إخبار منه تعالى ووصف لنفسه, وأخباره لا تتبدل, وصفاته لا تتغير. فيقتضي هذا التفسير أن هذا المدح سيزول في الآخرة وسيتبدل الخبر والصفة.

فإن قيل: إن صفات المخلوقين هي التي تتبدل, يبقى إشكال زوال المدح.

3) إن تفسير البعض للإدراك بمعنى مجرد الرؤية دون الإحاطة يعني أن ذلك جائز في اللغة العربية.

فيجوز أن أقول: أدركته ببصري أي رأيته (دون إحاطة) فهل هذا صحيح لغويا؟

جزاكم الله خيرا, أفيدونا بارك الله فيكم.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:27 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم ابن ربيعة الأزدي وفقني الله وإياك

يظهر المدح في حمل الآية على الرؤية في الدنيا من جهة أن الله تبارك وتعالى لا تراه الأبصار إلا بإذنه فلا يراه أحد إلا يإذنه فهو يشاء ويختار من الأشخاص والأوقات ما يشاء وهو يدل على غاية العزة والقدرة والقهر والسلطان كما يدل على الحكمة فهو يأذن برؤيته سبحانه حسب ماتقتضيه حكمته، وهذا كله من كمال المدح أي يأذن متى شاء ويمنع متى شاء فلا يقال هذا مدح يزول لأن الزوال هو زوال الفعل من الخلق بناء على مشيئة الله عز وجل واختياره.

وينظر للفائدة تفسير الرازي (13/ 128)

وهذا الجواب جواب للسؤال الثاني أيضاً.

وأما الجواب عن السؤال الثالث: فبين الإدراك والرؤية عموم وخصوص من وجه:

فقد يدرك المرء شيئاً ولا يراه أي يلحق به.

وقد يراه ولا يدركه أي لا يحيط به.

وقد يراه ويدركه فيكون الإدراك هنا جزئياً بمعنى الرؤية.

والله أعلم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:21 م]ـ

جزاك الله خيرا كثيرا على هذا الجواب الشافي وزادك الله علما نافعا وعملا صالحا

هناك تعليق بسيط على الجواب الثالث:

اقتباس: "فيحمل قولها على نفي الرؤية من الخلق جميعاً في الدنيا"

إن أخذنا بالتفسير الأخير كما في الجواب الثالث وهو أن الآية تنفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا له إشكالات:

1) إن النفي ليس بكمال ولا مدح إلا إذا تضمن أمرا وجوديا كما قرره ابن تيمية رحمه الله. مثاله نفي الموت المتضمن كمال الحياة. فما الذي يتضمنه نفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا من صفة كمال ومدح؟

أخي الكريم الرؤية هنا ليست صفة لله فيشترط فيها ما قال ابن تيمية رحمه الله ... بل هو فعل للمخلوق .. والفعل هنا منفي عنه .. فكيف يمتدح الخالق بفعل نفي عن المخلوق!!

مثل هذا يدخله المتكلمون في باب الإضافات والاعتبارات وهي ليست صفات أو أفعالا حقيقية فيكتسب منها مدح أو ذم ....

صفة الكمال هي أن يكون الله بصيرا .. وهذه ثابتة لله تعالى .. أما أن يستطيع غيره أن يبصره أو لا يبصره فهذا فيه مدح أو ذم لغيره لا لله تعالى.

الناس في الدنيا لا يرون ربهم ... هكذا شاء ... ولو شاء لرأوه وليس في ذلك استحالة عقلية لأن الله يرى فعلا في الآخرة ...

ومن الناس –وهم الكفار-محجوبون عن رؤية ربهم في الآخرة، بمعنى منع الرؤية مستصحب عندهم ... لكن المؤمنين يرون ربهم حقا .. وهذه منقبة للرائي والثناء على الله ليس من هذا الوجه،ولكن من وجه آخر وهو فضل الله وكرمه وقربه من عباده ولعل تجليه للمؤمنين من مقتضيات صفته "الودود" ... والله أعلم.

ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 06:49 م]ـ

جزاك الله خيرا

انتهى سؤالي الأول الذي بدأت الموضوع به. وبارك الله فيكم

سؤالي الثاني هو:

ما التفصيل في رؤية الله عز وجل في الآخرة؟ وكيف الجمع بين الأدلة؟ (مهم جدا - أرجو الإفادة بتفصيل)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير