تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:08 ص]ـ

أخي الفاضل: أرجو منك قراءة الموضوع بتأن.

أبو جهل ليس مؤمناً عند الأشعرية وسائر المسلمين، ذلك أنهم وإن عرفوا الإيمان بالتصديق فقد اشترطوا له شروطاً منها أن لا ينكر بلسانه، ومن أنكر بلسانه أو ترك غير ذلك من الشروط فهم يلتزمون أن التصديق منتف من قلبه، فهو كافر ..

فقولك: " لو كنت اشعرياً لربما ترحمت على ابي جهل فقلت رحم الله ابا جهل كم كان عارفا بالله تعالى!!! " غلط عليهم لأنهم يقولون بكفر أبي جهل ويمنعون الترحم عليه - كسائر المسلمين -.

ولا أدري ما علاقة قول الهندي: " يلزم من هذا أن نكفر أصحابنا " بما نحن فيه، هل فهمت منه أن الأشعرية يقولون بإيمان أبي جهل وجواز الترحم عليه؟!

وقولك: " معذرة اخي لا أرى حرجا في ذلك " ما الذي لا ترى فيه حرجاً؟ إن كنت تعني ما ظننت الأشعرية ربما يقولون به، وهو إيمان أبي جهل؛ فهذا فيه حرج بين!

فمحل غلطك أيها الفاضل هو ظنك أن منهم من يقول بإيمان أبي جهل، أو يجوز الترحم عليه، وهذا القول لا يقوله مسلم.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 04:55 ص]ـ

جزاك الله خيرا على الاجابة.

لا أحد من المسلمين يقول بإيمان أبي جهل (فيما اعلم - ربما الوجوديون إلا اذا اعتبروا كفارا اصليين) وإنما ضربت مثال أبي جهل هو بسبب هذا القول واسقاطه عليه لا لايمان الاشاعرة انفسهم به:

قال ابن فورك في مجرد مقالات الأشعري: " وكان يزعم أنَّ الكفرَ هو الجهلُ بالله تعالى، وهو خَصلةٌ واحدةٌ، وهو ضدُّ المعرفة بالله تعالَى، وبالقلبِ يكونُ دون غيرِه من الجوارح، وأنَّ الجهل بالله تعالى بغضٌ له واستكبارٌ عليه واستخفافٌ به وإلحادٌ، وأنَّه شركٌ بالله تعالى، وأن من جحدَ أن يكونَ للعالَم مدبِّرٌ أو قال: مدبِّرُه المسيحُ، أو: مدبِّرُه اثنان؛ فذلك اعتقادٌ هو جحود في قلبه، وهو الجهلُ بالله تعالى وهو الكفرُ به " (1).

و هذا:

وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: " بابُ القولِ في معنى الكفرِ: إن قال قائلٌ: وما الكفرُ عندَكُم؟ قيلَ لهُ: هو ضدُّ الإيمانِ، وهو الجهلُ بالله عزَّ وجلَّ والتكذيبُ به، السائرِ لقلبِ الإنسانِ عن العلمِ به " (2).

ولناخذ الاول:

(وكان يزعم أنَّ الكفرَ هو الجهلُ بالله تعالى، وهو خَصلةٌ واحدةٌ، وهو ضدُّ المعرفة بالله تعالَى،)

ما معنى الجهل هنا؟ وما معنى المعرفة؟ لم نستفد كثيرا من هذه الجزئية من التعريف. لان المعرفة درجات. هل هي مطلق المعرفة؟

إن كان يقصد بها مجرد إثبات موجود خالق , فابو جهل يثبت خالقا.

(وبالقلبِ يكونُ دون غيرِه من الجوارح،)

سقط العمل هنا.

(وأنَّ الجهل بالله تعالى:)

(بغضٌ له)

أبو جهل لا يبغض الله

(واستكبارٌ عليه)

نعم أبو جهل قد قرأت انه قد إعترف لابن اخته بانه يؤمن بان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن بسبب الحفاظ على مكانة قبيلته أعرض. فهذا ربما كفر استكبار.

(واستخفافٌ به)

لا أظن ان ابا جهل هكذا لان هذا عمل قلبي عندهم وكيف اعرف ما في قلب ابي جهل .. ليس عندي علم.

(وأنَّه شركٌ بالله تعالى،)

نعم هنا يشرك بالله. لعلي لم أقرا هذا جيدا فهذا كلام صريح.

(وأن من جحدَ أن يكونَ للعالَم مدبِّرٌ أو قال: مدبِّرُه المسيحُ، أو: مدبِّرُه اثنان؛ فذلك اعتقادٌ هو جحود في قلبه، وهو الجهلُ بالله تعالى وهو الكفرُ به " (1).)

أبو جهل لا يقول بذلك.

لعلي لم أنتبه الى العبارة التالية جيدا:

وأنَّ الجهل بالله تعالى بغضٌ له واستكبارٌ عليه واستخفافٌ به وإلحادٌ، وأنَّه شركٌ بالله تعالى

الاستكبار و خاصة كلمة الشرك. وركزت على مصطلحي الجهل و المعرفة بدون الانتباه الى أنه فصل في المعرفة.

وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: " بابُ القولِ في معنى الكفرِ: إن قال قائلٌ: وما الكفرُ عندَكُم؟ قيلَ لهُ: هو ضدُّ الإيمانِ، وهو الجهلُ بالله عزَّ وجلَّ والتكذيبُ به، السائرِ لقلبِ الإنسانِ عن العلمِ به " (2).

اما هذا التعريف فلا أدري هل يبني الباقلاني فوق تعريف الجهل عند الاشعري ام عنده تعريف آخر مثل أن الجهل هو أن ينكر وجود الخالق.

إن لم يبنِ فوق تعريف الاشعري فكيف يكفر من مشركي قريش من لم يثبت عنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النبي ولكن يؤمن بالله؟ فليس كل الكفار مثل أبي جهل لعلمي بان أبا جهل قد صرح بمعرفته لنبي الله بانه النبي الحق كما سبق ذكره.

أنتهى ما عندي وبارك الله فيك

انتهى

ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:26 م]ـ

طيب هل أنت الآن ترى أن عبارتك:

" لو كنت اشعريا لربما ترحمت على ابي جهل فقلت رحم الله ابا جهل كم كان عارفا بالله تعالى!!! "

صحيحة أم لا؟

ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[07 - 04 - 10, 02:02 م]ـ

طيب هل أنت الآن ترى أن عبارتك:

" لو كنت اشعريا لربما ترحمت على ابي جهل فقلت رحم الله ابا جهل كم كان عارفا بالله تعالى!!! "

صحيحة أم لا؟

لعلَّ أخانا أبا نسيبة يلزمهم على أصولهم بهذا القول، وليس معناه نسبة هذا القول إليهم .. والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير