تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:56 م]ـ

السلام عليكم:

الجهمية القائلون بأن الله في كل مكان كان منهم من يقول بأن الله ليس في أي جهة ولا مكان تماما كما هو قول الأشاعرة وهو أيضا قول ابن سينا من الفلاسفة.

والعكس أيضا مر بي، هناك من الأشاعرة وهم قلة قالوا بقول الجهمية بأن الله في كل مكان وهو في الظاهر على خلاف أصول الأشاعرة.

وقولي في الظاهر أعني به معنى مهما، وهو أن هناك من مقالات الأشاعرة التي تنفي الجهات عن الله منها ما يفهم من سياقه أن الله ليس في جهة دون جهة، لا أنه ليس في أي جهة، وهذا مر بي في أكثر من عبارة وإن كانت قليلة جدا، وهذا يفتح الباب لنا للمزيد من تأمل مقالة الأشاعرة.

وكأني بأن المقالة في مبدئها أعني نفي الجهات وضعت للهروب من إلزامات أهل السنة للجهمية في قولهم بأن الله في كل مكان ولهذا ثبت عن بعض الجهمية نفي الجهات كما استقر من بعدُ عند الأشاعرة.

ومما يقوي هذا الظن أن الجهمية نفسها صاحبة السبق إلى القول بأن الله في كل مكان أي في كل جهة ثبت عن جماعة منهم القول بأنه ليس في أي جهة والأشاعرة نفسهم الذين كان لهم اليد الطولى في نشر القول بأن الله ليس في مكان أو جهة نفسهم ثبت عن بعضهم القول بأنه في كل جهة وكل مكان، إذًا أصول هاتين الطائفتين جمعت بين المقالتين وهذا يشير إلى وجود معنى مشترك بين المقالتين دعت إليه أصول الطائفتين وإلا فوجود مقالتين متعارضتين متناقضتين يقول بهما أصحاب أصل واحد هو خلاف الطبيعي وإن وجد كما هو ظاهر المقالتين فالأقرب أن المقالة الطارئة منهما جاءت لتخدم الأولى ولتسد الثغرات الناجمة عنها

لكن الذي حصل أنه شاعت المقالة الثانية وخفي على من جاء بعدُ منشأ القول الثاني ومقصده فطغى معناها الظاهر حتى أصبحت ناسخة وملغية للمقالة الأولى عند الأكثرين وكأن بعض الأشاعرة كان يدرك الجمع بين المقالتين على ضوء ما شرحت فكان يظهر من سياق كلامه هذا والله أعلم.

وهذا الذي ذكرته هنا كان يجول في ذهني منذ زمن ولم أسطره مطلقا من قبل ولا ذاكرت به أحدا من إخواني فلعل هذه تكون فرصة للمذاكرة.

وأود ممن يريد إفادتي أن يفهم مرادي ثم يفيد فأنا أعلم جيدا مقالة الأشاعرة وأعلم أن عامتهم ينفون الجهات مطلقا وعبارة علمائهم صريحة في هذا لكني نبهت هنا فقط على منشإ العبارة ومفهوم بعض العبارات القليلة الواردة عن الطائفتين الجهمية والأشاعرة والله أعلم

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 07:28 م]ـ

مثل من من الأشاعرة أخي قال إن الله في كل مكان؟

ومثل من من الجهمية قال إن الله ليس في مكان؟

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:39 م]ـ

موجود وجودا مطلقا بشرط الإطلاق= وجود ذهني اعتباري

موجود وجودا مطلقا لا بشرط = وحدة وجود

لقد زدت الامر اغلاقا!

لكن يفتحه المصطلحات التي ذكرت. وسأكمل من هنا إن شاء الله وبارك الله فيك

الاشتراك في الأذهان ولكل شيء وجود يخصه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151065)

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 07:30 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد ألف عبد الغني النابلسي رسالة (إيضاح المقصود من وحدة الوجود) قرر فيه ان مذهب وحدة الوجود موافق لمذهب الأشاعرة في مسألة وجود الله تعالى.

وقد فند هذا التقرير سعيد فودة في كتابه (منح الودود في بيان مذهب وحدة الوجود) وقال:"

وضوع هذه الرسالة هو بيان المفاسد التي يشتمل عليها مذهب وحدة الوجود، وسوف أقسمها إلى قسمين رئيسيين:

الأول: يحتوي على بيان مفهوم وحدة الوجود بأوجز شكل ممكن.

والثاني: يحتوي على نقد رسالة الشيخ عبدالغني النابلسي (إيضاح المقصود من وحدة الوجود).

وغايتي من هذه الرسالة أمران:

الأول: بيان فساد مذهب وحدة الوجود.

الثاني: بيان أن مذهب وحدة الوجود لا يمكن أن يكون متوافقاً مع عقيدة الأشاعرة، وأنه لا يمكن أن يكون الواحد من الناس قائلاً بوحدة الوجود، ويدعي أنه أشعري، وبعبارة أخرى، إن المذهب الاشعري لا يمكن أن يجتمع مع عقيدة وحدة الوجود. انتهى كلامه.

ولعل الفرق بين المذهبين واضح فالاتحادية يجعلون العالم بكل ما فيه هو الله، والأشاعرة يقولون: إن العالم بكل ما فيه ليس الله.

والله أعلم.

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 07:00 م]ـ

بسم الله

لكل تكرر امامي أن بعض الاشاعرة يقول أن الله سبحانه وتعالى في كل مكان.

فهل هذا وهم أم هناك فعلا بعض الاراء في المدرسة الاشعرية يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى في كل مكان؟

هل من جديد

ام هو كلام مرسل

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 07:24 م]ـ

عبد الغني النابلسي كان صوفيا قبوريا خرافيا من الطريقة النقشبندية، وليس من الأشاعرة بالمعنى الدقيق، بل هو خلفي قبوري ككثير من المتأخرين، وإن كان له شرح على السنوسية، ولكن شرح السنوسية كان معتادا من المتأخرين لا يدل على اختصاصهم بالاعتقاد أو تحريرهم لطريقة الأشعرية في الاعتقاد، والا فالأشاعرة مطبقون على إبطال ذلك الاعتقاد بل القول بأنه كفر، وقد قدمت ذكر رسالتي التفتازاني والقاري، ولغيرهما كثير.

ورسالة عبد الغني المذكورة من الأخ أبي وليد بارك الله فيه، حاول فيها المؤلف تصويب مذهب الصوفية والزعم أنه لم يفهم على حقيقته، وله مزالق فيها، فأحيانا ينفي وأحيانا يصرح،لكن كلامه في الوحدة صريح في رسالته تلك!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير