ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 05 - 03, 10:00 م]ـ
كانت هذه الفتنة من الحوادث العظام التي حصلت لأمتنا الإسلامية
وكان الإمام أحمد بن حنبل ممن وقف بقوة وصبر وحزم تجاه هذه الفتنة
التي زادت في رفعة الإمام أحمد بن حنبل عند العامة والخاصة.
في سنة 218 بدأت محنة خلق القرآن وكتب المأمون إلى نائبه إسحاق بن إبراهيم في بغداد في امتحان القضاة والشهود والمحدثين
بالقرآن فمن أقر بأنه مخلوق محدث خلي سبيله ومن أبى أعلمه به
ليأمر به فيه برأيه وكان الكتاب في ربيع الأول!!!
وأمره بإنفاذ سبعة نفر منهم (منهم) ابن سعد (كاتب الواقدي)
ويحي بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وإسماعيل الدورقي وغيرهم
فأشخصوا إليه فسألهم وامتحنهم عن القرآن فأجابوا جميعا!!!
أن القرآن مخلوق فأعادهم إلى بغداد 000 ثم ورد كتب المأمون
بعد ذلك إلى اسحاق مرة أخرى بامتحان القضاة والعلماء والفقهاء
فأحضر جماعة منهم: احمد بن حنبل وأبو نصر التمار ومحمد بن نوح
وقال لأحمد: ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله. قال أمخلوق هو؟
قال أحمد: كلام الله ما زيد عليهاز
فكتب مقالات القوم رجلا رجلا ووجهت إلى المأمون فأجاب بذمهم
00
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 05 - 03, 10:24 م]ـ
وأمره أن يحضر بشر بن الوليد وإبراهيم بن المهدي ويمتحنهما فإن أجابا وإلا فاضرب أعناقهما وأما من سواهما فإن أجاب إلى القول بخلق القرآن وإلا فاحملهم موثقين بالحديد إلى عسكره مع نفر يحفظونهم!
فأحضرهم إسحاق وأعلمهم بما أمر المأمون فأجاب القوم أجمعون إلا أربعة نفر وهم أحمد بن حنبل وسجادة والقواريري ومحمد بن نوح المضروب فأمر بهم إسحاق فشدوا في الحديد فلما كان في الغد
دعاهم في الحديد وأعاد عليهم في المحنة فأجابه سجادة والقواريري
فأطلقهما وأصر أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح على قولهما فشدا في الحديد ووجها إلى طرسوس 000. بتصرف من الكامل (6/ 11)
قلت ثم مات المأمون وجاء المعتصم وامتحن الناس بنفس المقولة
وأمر بجلد أحمد جلدا عظيما حتى غاب عقله وتقطع جلده رحمه الله
وحبس مقيدا.
قال: أبو بكر الأسدي: لما حمل أحمد بن حنبل ليضرب جاءوا إلى
بشر بن الحارث فقالوا له قد حمل أحمد بن حنبل وحملت السياط
وقد وجب عليك أن تتكلم!! قال: تريدون مني مقام الأنبياء ليس ذا عندي
حفظ الله أحمد بين يديه ومن خلفه. الجرح والتعديل (1/ 310)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 05 - 03, 01:58 م]ـ
وفي رواية صالح بن أحمد بن حنبل زيادات كثيرة.
وفيه أن أبا بكر الأحول جاء إلى أحمد وقال له ياأبا عبد الله إن عرضت على السيف تجيب؟!
فقال: لا! قال ثم مات محمد بن نوح في الطريق رحمه الله فتقدم أبي فصلى عليه ثم صار إلى بغداد وهو مقيد فمكث في الياسرية أياما ثم صير إلى الحبس في دار اكتريت له عند دار عمارة ثم نقل بعد ذلك
إلى حبس العامة في درب الموصلية فمكث في السجن منذ أخذ وحمل إلى أن ضرب وخلي عنه ثمانية وعشرين شهرا
قال أبي: فكنت أصلي بهم وأنا مقيد! وكنت أرى بوران يحمل له في زورق ماء بارد فيذهب به إلى السجن. حلية الأولياء (9/ 198)
وكان حامل رأية أهل البدع أحمد بن أبي دؤاد وهو الذي زين للمأمون فعلته التي فعلها والقصة مشهورة وقد اختصرت بقدر الاستطاعة.
قال أبو العباس: لم يصبر في المحنة إلا أربعة كلهم من مرو وهم:
أحمد بن حنبل , أحمد بن نصر الخزاعي , محمد بن نوح ونعيم بن حماد
وقد مات نعيم في السجن وأما أحمد فضربت عنقه ومات محمدبن نوح
في فتنة المأمون والمعتصم ضرب أحمد والواثق قتل أحمد بن نصر
تاريخ بغداد (5/ 178)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 05 - 03, 02:12 م]ـ
قال الذهبي: قطع أحمد الرواية والحديث سنة 228 وما روى بعد ذلك شيئا ولا حديثا واحدا إلى أن مات ولما زالت المحنة سنة 232 وهلك
الواثق واستخلف المتوكل وأمر المحدثين بنشر أحاديث الرؤية وغيرها
امتنع أحمد من التحديث وصمم على ذلك وما عمل شيئا غير أنه كان يذاكر بالعلم. سير أعلام النبلاء (13/ 88)
قال ابن أعين: أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ** وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك
تاريخ بغداد (4/ 420) تهذيب تاريخ دمشق (2/ 47)
وأما مسألة القول بخلق القرآن فراجع: شرح أصول اعتقاد أهل السنة (2/ 216) شرح العقيدة الطحاوية (172) الرسائل والمسائل في العقيدة (187)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 05 - 03, 04:10 م]ـ
كان أحمد بن نصر من أهل العلم والفضل مشهورا بالخير أمارا بالمعروف قوالا بالحق وسمع الحديث من مالك بن أنس وحماد0 بن زيد وغيرهم
قال أحمد بن نصر: رأيت مصابا قد وقع فقرأت في أذنه فكلمتني الجنية!!! من جوفه فقالت: ياأبا عبد الله دعني أخنقه فإنه يقول القرآن مخلوق. تاريخ بغداد (5/ 175)
ذكر أحمد بن نصرعند يحي بن معين فترحم عليه وقال: ختم الله له بالشهادة!! قلت ليحي: كتبت عنه؟ قال: نعم 000الخ
التاريخ (5/ 175)
قال الخطيب البغدادي: كان قتله في خلافة الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن.
وقال أحمد بن حنبل: ما أسخاه لقد جاد أحمد بنفسه. تاريخ بغداد (5/ 177)
وكان عبد الرحمن بن إسحاق هو الذي أشار بقتل أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله. طبقات الحنابلة (2/ 6)
وقال الخطيب: لم يزل رأس أحمد منصوبا ببغداد وجسده بسر من رأى ست سنين إلى أن حط وجمع بين رأسه وجسده. التاريخ
وتوفي رحمه الله سنة 231 وله قصة مؤثرة. وللحديث بقية!!
¥