ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 07 - 04, 06:48 م]ـ
وممن نقل الإجماع:
قال ابن أبي نجيم في النهر الفائق شرح كنز الدقائق 1/ 307 معلقاً على عبارة النسفي (بجماعة في رمضان فقط): " لإجماع المسلمين على ذلك ".
تنبيه: ابن أبي نجيم هذا هو عمر وأخوه المشهور صاحب الشرح المنتشر للكنز الموسوم بالبحر الرائق فليست هذه إعادة.
وقال علي بن محمد سلطان القاري في شرح النقاية: " واجتمعت الأمة على شرعيتها ولا اعتداد بمخالفة الخوارج أقبح أهل البدع .. ".
وفي الروض المربع: (التراويح سنة مؤكدة)، قال ابن قاسم في حاشيته (2/ 199 - 200):" بإجماع المسلمين سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث عائشة الآتي وغيره وليست محدثة لعمر وهي من اعلام الدين الظاهرة" ثم قال: "وفعل الصحابة لها مشهور وتلقته الأمة عنهم خلفاً عن سلف".
وقال أيضاً (2/ 202): "وقال الشيخ باتفاق السلف وأئمة المسلمين ".
أكتفي بهذا القدر من الإجماعات، خاصة وأن سفر قد جاء موعده ربما استغرق أسبوعين أو ثلاثة.
=======================
أخي الحبيب أبو غازي أعدك بإرسال ما علقته من رد على مبحث أخينا أبي الحسين إلى بريدي الإلكتروني، وسأجتهد في مراجعة المنتدى خلال سفري فإذا وجدت صاحب المقال شعب الحديث إلى حيث أراد أخونا أبوالحسين علقته، وإن علقه أخونا الحبيب في مقال مستقل رددت عليه فيه، وإلاّ فليست مباحثه وطرحه هنا أولى من مباحث وطرح غيره حتى يشعب الحديث لها وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو حسين]ــــــــ[12 - 07 - 04, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم حارث همام.
بالنسبة لقولك السالف الذكر:"
- أما حديث أبي ذر رضي الله عنه فلا يعارض به حديث عائشة فتلك حال وما روته عائشة حال أخرى، بدليل أنها قالت –كما في البخاري وغيره-: أنه صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها.
وهذا يدل على أنه صلى ثلاث ليال متصلة وحديث أبي ذر حادثة أخرى، وبهذا يتبين لطالب الحق أنه صلى الله عليه وسلم صلى غير تلك الثلاثة ولامحالة جمعاً بين الحديثين.
وكيف يقال أنه لم يصل إلاّ تلك الليالي وهو الذي حضنا على قيام ليل رمضان! فقال من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له الحديث.
فأرد عليك بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث أيام فقط من الأوتار في العشر الأواخر من رمضان.
صلى النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر في الليالي الوتر منها وهي ليلة (23 - 25 - 27) وهاك الدليل:
1 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد , ذات ليلة فصلى بصلاته , ناس ثم صلى الليلة القابلة , فكثر الناس , ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة , فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال: " قد رأيت الذي صنعتم , ولم يمنعني من الخروج إليكم , إلا أني خشيت أن تفرض عليكم " وذلك في رمضان (الموطأ ص84)
قال الكاندهلوي: " صلى في ليلة من رمضان و الظاهر أنها ليلة ثلاث وعشرين ". (أوجز المسالك إلى موطأ مالك 2/ 285)
وقال أيضا: " ثم صلى من القابلة أو في نسخة الليلة القابلة أي المقبلة والظاهر أنها ليلة خمس وعشرين ". (نفس المصدر السابق)
2 - أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله في رمضان، فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليالي، فقام بنا السابعة حتى صلى نحو ثلث الليل، ثم كانت التي تليها فلم يقم بنا حتى كانت الخامسة، فقام بنا حتى كان نحو من شطر الليل فقلت: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه؟ قال: (لا) انه من قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة، ثم كانت التي تليها فلم يقمها حتى كانت الليلة الثالثة، فجمع أهله واجتمع الناس فقام حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، فقلت وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بعدها حتى مضى الشهر. (أخرجه الترمذي 806
¥