تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيفية الانحراف , قال بعضهم: ينحرف إلى يمين القبلة تبركا بالتيامن , وقال بعضهم: ينحرف إلى اليسار ليكون يساره إلى اليمين , وقال بعضهم: هو مخير إن شاء انحرف يمنة وإن شاء يسرة وهو الصحيح ; لأن ما هو المقصود من الانحراف وهو زوال الاشتباه يحصل بالأمرين جميعا.

(وإن) كانت صلاة بعدها سنة يكره له المكث قاعدا , وكراهة القعود مروية عن الصحابة رضي الله عنهم روي عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما كانا إذا فرغا من الصلاة قاما كأنهما على الرضف ; ولأن المكث يوجب اشتباه الأمر على الداخل فلا يمكث ولكن يقوم ويتنحى عن ذلك المكان ثم ينتقل , لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {أيعجز أحدكم إذا فرغ من صلاته أن يتقدم أو يتأخر} , وعن ابن عمر رضي الله عنه أنه كره للإمام أن يتنفل في المكان الذي أم فيه ; ولأن ذلك يؤدي إلى اشتباه الأمر على الداخل فينبغي أن يتنحى إزالة للاشتباه , أو استكثارا من شهوده على ما روي أن مكان المصلي يشهد له يوم القيامة.

(وأما) المأمومون فبعض مشايخنا قالوا: لا حرج عليهم في ترك الانتقال لانعدام الاشتباه على الداخل عند معاينة فراغ مكان الإمام عنه. وروي عن محمد أنه قال: يستحب للقوم أيضا أن ينقضوا الصفوف ويتفرقوا ليزول الاشتباه على الداخل المعاين الكل في الصلاة البعيد عن الإمام , ولما روينا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

انتهى كلام الكاساني في البدائع

وجاء في أحكام القرآن لابن العربي مانصه

. وقد روى الترمذي صحيحا عن عبد الرحمن بن عابس الحضرمي عن مالك بن يخامر السكسكي عن معاذ بن جبل , قال: {احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس , فخرج سريعا فثوب بالصلاة , فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في صلاته , فلما سلم قال لنا: على مصافكم كما أنتم , ثم انتقل إلينا ثم قال: أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت في الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي , فنعست في صلاتي حتى استثقلت , فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: يا محمد. قلت: لبيك. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: ما أدري ثلاثا. قال: فرأيته وضع كفه بين كتفي , فوجدت برد أنامله بين ثديي , فتجلى لي كل شيء , وعرفت. ثم قال: يا محمد. قلت: لبيك , قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات. قال: ما هن؟ قلت مشي الأقدام إلى الحسنات , والجلوس في المساجد بعد الصلوات , وإسباغ الوضوء عند الكريهات. قال: وما الحسنات؟ قلت: إطعام الطعام , ولين الكلام , والصلاة والناس نيام. قال: سل. قلت: اللهم إني أسألك فعل الخيرات , وترك المنكرات , وحب المساكين. وأن تغفر لي وترحمني , وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون , أسألك حبك وحب من يحبك , وحب عمل يقرب إلى حبك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها حق فادرسوها ثم تعلموها}.

ـ[الظافر]ــــــــ[08 - 06 - 04, 07:07 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي معاذ على مانقلته وقلته، وجزى الإخوان كذلك.

والذي يظهر بعد البحث والنظر أن الإمام من السنة أن يتحول ويستقبل المأمومين، وهذا ظاهر مما سبق.

أما المأمومين فلم يرد في حالهم شيء بل الأمر في ذلك واسع لهم أن ينتقلوا، ولهم أن يبقوا، لكن تقييد الجلوس بالسنية لا دليل عليه.

بل الحث على الجلوس لإكمال الأذكار فقط. والله ـ تعالى ـ أعلم.

ـ[أبو رقية]ــــــــ[08 - 06 - 04, 10:10 م]ـ

سبحان الله!

كيف لا يكون ورد في حالهم شئ مع إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه الذي صلى فيه تقول "اللهم اغفر له اللهم ارحمه"

والذي أعلمه أن السنة للإمام أن ينفلت مسرعا ليقوم من مكانه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر زضوان الله عليهما أما بالنسبة للمأموم فإنه يبقى على الأصل وهوالمكث في مصلاة لتناه صلاة الملائكة وليتم اذكار الصلاة التي شرعها له النبي لأن الأصل فيها أن تقال دبر الصلوات وإلا فأتونا بنقل واحد أن الأصحاب كان يقومون ثم يذكرون -لأن ذلك خلاف الأصل فافتقر للدليل-.

ـ[المستفيد7]ــــــــ[09 - 06 - 04, 12:05 ص]ـ

الجلوس في المصلى وانتظار الصلاة للأخ الفاضل سعود الزمانان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير