قال الأخ الحبيب محمد رشيد حفظه الله: "حين نوجه الكلام لمتعصبة المالكية يكون بذكر الزلات الفقهية و الأخطاء التي يظهر فيها تمام الظهور أن الخطأ فيها من قبل الإمام بالنص مثلا أو عدم علمه بالنسخ،، إلا أن ذلك أيضا ــ أي حين القيام به ــ في هذا الزمان يستدعي التنبيه على جلالة الإمام و علمه و فضله لضعف عقول كثير من الناس فيقرنون بين ذكر الأخطاء و إمامة و فضل صاحب المتكلم عليه"
أقول: أما في هذه فمعك حق، وإن كان المقال ليس مخصصاً عن هذا الموضوع، لكنها لفتة جيدة، ولعلي أستدرك الأمر في المستقبل، وأعدّل المقالة إن شاء الله تعالى. أسأل الله أن يعيننا على ذلك. وجزاك الله خيراً على نصيحتك.
قال: "أسألكم بالله عليكم // لو ذكرتم هذا الكلام لواحد من متعصبي المالكية المتأخرين هل تكون النتيجة المتوقعة أن يذهب أو يخف تعصبه للإمام"
أقول: قال عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده. قال: دخل معاوية على عمر وعليه حلة خضراء؛ فنظر إليها الصحابة، فلما رأى ذلك عمر وثب إليه بالدرة فجعل يضربه بها، وجعل معاوية يقول: يا أمير المؤمنين الله الله فيّ. فرجع عمر إلى مجلسه فقال له القوم: لم ضربته يا أمير المؤمنين؟ وما في قومك مثله؟ فقال: والله ما رأيت إلا خيراً، وما بلغني إلا خير، ولو بلغني غير ذلك لكان مني إليه غير ما رأيتم، ولكن رأيته - وأشار بيده - فأحببت أن أضع منه ما شمخ.
قال: "و في النهاية شيخنا سامحني إن كان بدر مني شيء من الحدة، و يعلم الله تعالى كم أحبكم فيه "
أخي الحبيب، ليس في مقالكم هذا حدة، وقد علمت أنه ما حملكم على ما ذكرتم إلا النصيحة الواجبة، فجزاكم الله خيراً.
قال الشيخ المقرئ حفظه الله: "إلى الشيخ الفاضل محمد الأمين: فوجهة نظري أنك أرت خيرا وما أصبت فيكفيك أن ترد على المتعصبة بإخبارهم أن الإمام مالك بشر ولا يعتقد له العصمة وإلا كان رسولا"
أخي الكريم، هم يسلمون بعدم عصمة مالك. لكن زعمهم أن مالكاً يمثل مذهب المدينة. ومذهب المدينة هو حجة عندهم. فرجع القول من الناحية العملية (وإن لم يصرح أحد به) بعصمة مالك! وهذا أمر قديم منذ أيام الإمام الشافعي.
قال وفقه الله: "ثم إني أذكرك بأمر أعتقد أنه منك على بال وإنما هو ذكرى: وهو أن المقلد العامي معذور عند الله إذا ما قلد إماما كمالك"
صدقت يا أخي، وهذه المقالة ليست موجهة للعوام. ولو أردت أن يقرأها عامي، لربما حذفت نصفها.
قالت الأخت السمرقندية: "لم اكتب ماكتبت فيما رد عليه الاخ الحسني إلا إشارة إلى دعوى الشيخ الأأمين ان ذكر مساويء العلماء في خلقتهم وأخلاقهم .. وهم الذين غطت حسناتهم على سيئاتهم انه لا يعتبر قدحا فيهم ,, وساق لأجل ذلك أمثلة كما هو مبين في النص المقتبس"
أقول" وهذا حق بإذن الله.
قال الأخ الفهم الصحيح: "ثم يخطيء السيد محمد الأمين كل الخطأ إن ظن أن رواد المنتدى من الشافعية أو الحنابلة "
أقول: أنا قلت أغلبهم وليس كلهم. واهتمام الشافعية والحنابلة بالحديث (على الأقل في العصر الحالي) أكثر منه من المالكية والحنفية.
قال: "ويخطيء مرة ثالثة إذا ظن حقا أن المالكية قديما أو حديثا منغلقون على أنفسهم"
أقول: ظل المالكية في المغرب عصوراً طويلة لا يعرفون إلا مذهب مالك. وإن اطلع كثير من علمائهم على مذاهب غيرهم، فهو قليل نسيباً. أما الحنفية والشافعية، فقد كان الاحتكاك بينهم كبيراً جداً خاصة في خراسان والعراق والشام. لكن الحنفية في الهند منغلقين على أنفسهم، وإن كان بدرجة أقل من مالكية المغرب.
-يتبع إن شاء الله-
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 06 - 04, 03:16 م]ـ
أخي الحبيب كلمات وفقه الله
بارك الله فيكم
لعل الايجاز الذي استعملته هو الذي جعل فيما كتبته نوع اغلاق
فالمعذرة
أخي الحبيب
ذكرتم وفقكم الله
(ولذا كان لابد في تفسير قضية اللحن عند مالكٍ: أن ننظر فيها من هذه الحيثية، وأن نعتبر عصر مالكٍ ولسان عصره وقومه.)
أخي الحبيب
هذا الذي أردت ان اوضحه
فلو ان مستشرق او مبتدع ذكر هذا الكلام عن مالك او غيره
فان الذي يجب علينا ان نفهمه ونعيه انه لايقصد بذلك لحن اهل عصرنا
فهذا كلام لايمكن ان يقوله مبتدع ولا مستشرق
هذا عن المبتدع والمستشرق
فضلا عن غيرهم
فلا يمكن بحال حمل كلامه انه اراد اللحن الموجود في عصرنا
بل المقصود بانه كان يلحن وهذا دليل على انه لم يكن عربي الأصل
هكذا يريد ان يقرر
او يدعم هذا القول
وبالطبع في زمنهم من يلحن
(قد نعتبره في عصرنا من اللحن الخفيف)
او لانعتبره من اللحن اصلا
فهذا الكلام يرد عليه
مثلا بانه لم يثبت اللحن عن مالك او ان المراد باللحن كذا
الخ
احسب انه قد اتضح المقصود
ذكرتم وفقكم الله
(
وأما تفريقي بين اللهجات فهو مما لا ينازع فيه أصلا، ولذا استشكلت قولكم: ((ولغة أهل المدينة وهذا لا معنى له في ميزان أهل اللغة فهذا ضعف في الرد))
ولم يظهر لي مرادكم هنا، وأنا أستبعد جدًا أن يكون المراد إهدار الفرق بين لغات العرب ولسانها؛ لأن هذا معلوم للكافة لا ينكره مثلكم، ولذا استشكلته وحاولت تفسيره مرادكم مرارًا فلم أستطع، والأفهام أرزاق على كل حال.
انتهى
أخي الحبيب
ليست هناك لهجة تسمى لهجة أهل المدينة
هذا عند أهل العربية
لو قلتم لغة يمانية
او نحو ذلك لصح
اما لهجة مدنية فهذا الكلام لايمكن الاعتماد عليه في تفسير اللهجات
واللغات
ومالك اصبحي يماني الاصل او انه اصبح يتكلم بلهجة الانصار
ولغتهم في الاصل يمانية ايضا
وكلام النسائي لاعلاقة له باللهجات والله أعلم
وليس هذا موضع بسط هذه المسألة
فالمعذرة
الداروردي مدني من فقهاء المدينة فارسي الاصل وقد كان يلحن
فلا يقال انه يتحدث بلهجة اهل المدينة مثلا
¥