وتبعه فؤاد سزكين في تاريخ التراث العربي [18].
ولعل السبب أن الكتاب واقع بعد كتاب المعجم لابن الأعرابي برواية ابن النحاس، والأحاديث في أول الكتاب وفي آخره قد رويت من طريق ابن الأعرابي.
ولكن بعد التدقيق ظهر لي أن الكتاب ليس لابن الأعرابي، بل لتلميذه عبد الرحمن ابن عمر المعروف بابن النحاس؛ لأن الكتاب يحتوى على ثمانية عشر حديثا من إحدى وعشرين طريقا وهي مروية عن تسعة مشايخ غير ابن الأعرابي وهم:
1 - أحمد بن عبد الله بن الحسن، أبو هريرة العدوى فقد روى عنه حديثا واحدا [19].
2 - الحسن بن يوسف بن مليح الطرائفي، روى عنه حديثين [20].
3 - سليمان بن داود أبو القاسم العسكري، روى عنه حديثا واحدا [21].
4 - عبد الله بن جعفر بن محمد بن داود أبو محمد، روى عنه حديثين [22].
5 - عثمان بن شعبان، ابن عمرو القرظي روى عنه حديثا [23].
6 - على بن أحمد بن على الحربي روى عنه حديثا واحدا [24].
7 - محمد بن عبد الله بن محمد بن هاشم الأزدي، روى عنه حديثا واحدا [25].
8 - محمد بن ملاق بن نصر بن سلام العثماني، روى عنه أربعة أحاديث [26].
9 - يحيى بن الربيع بن محمد بن الربيع، أبو الفضل العبدي روى عنه حديثا واحدا [27] وأما ابن الأعرابي فقد روى عنه سبعة أحاديث فقط [28].
فعرف من هذا أن سبعة أحاديث فقط رويت عن طريق ابن الأعرابي والباقي عن طريق غيره، وهذا يرجع أن الكتاب ليس لابن الأعرابي بل لتلميذه ابن النحاس.
ومن الجدير بالذكر أنه ورد في حديث رقم: 12: "نا أبو القاسم سليمان بن داود- في مسجده بالعسكر سنة ثمان وثلاثمائة"، وأضفت أنا كلمة (وثلاثين) بين القوسين تقويما للنص اعتماد على بقية أسانيد الأحاديث؛ لأن النسخة- فيما ترجح لدي من تأليف ابن النحاس لابن الأعرابي؛ ويؤيد صنيعي هذا أن في الحديث رقم 14 "نا أبو عمرو عثمان ابن شعبان- سنة ثمان وثلاثمائة- وسقطت منه كلمة "وثلاثين" فأضافها كاتب النسخة في الحاشية (1/ 354).
وصف المخطوطة:
لم أعثر إلا على هذه النسخة الفريدة فقط وهي مصورة من دار الكتب الظاهرية بدمشق، مع كتاب المعجم لابن الأعرابي برواية ابن النحاس.
الخط:-
خطها مغربي جيد، وكثير من الكلمات قد استدركت على الحاشية، كما أن شرح بعض الكلمات ذكر على الهامش.
الناسخ:
لم يعرف.
تاريخ النسخ:
سبع عشرة ليلة خلت من صفر من سنة سبع وأربعين وأربعمائة [29].
عدد الأوراق:
خمس ورقات جاءت بعد كتاب المعجم لابن الأعرابي (250/ 1.255/ 1).
عدد السطور:
18 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات:
في كل سطر اثنتا عشرة كلمة إلى ثماني عشرة كلمة.
مقاسها:
19 ×35 سم
عملي في الكتاب:
1 - حاولت تقويم النصوص بالرجوع إلى مصادر الحديث.
2 - وضعت ما أضفته مما تستلزمه سلامة النص بين قوسين هكذا: [].
3 - بينت مواضع الآيات من السور استعملت القوسين هكذا () للآيات.
4 - خرّجت الأحاديث، وذكرت أولا اسم المؤلف، ثم اسم الكتاب، ثم الباب، إذا كان مرتبا على الأبواب، والترجمة إذا كان في كتب التراجم، ثم ذكرت أقوالهم إذا وجدت في ذكرها فائدة، ثم ذكرت الجزء والصفحة في المطبوعات والورقة واللوحة في المخطوطات.
و إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فلم أذكر مصادر أخرى إلا إذا كان لذكرها فائدة.
5 - حكمت على الأحاديث.
6 - ترجمت للرواة الواردين في الكتاب إلا الصحابة والثقات الموجودين في تقريب التهذيب لا بن حجر- إن وجدتها- وضبطت الأسماء والأنساب التي تحتاج إلى ضبط.
7 - شرحت الكلمات الغريبة الواردة في الكتاب.
8 - أشرت لبدء أوراق المخطوطة واللوحة؛ ليسهل الرجوع إليها؛ ووضعتها بين قوسين ورمزت لوجه اللوحة (1) ولظهرها (2) فمثلا (252/ 1 - 252/ 2).
9 - كتبت مقدمة وجيزة ذكرت فيها ترجمة المؤلف وتوثيقهما نسبة الكتاب إليه.
10 - أثبت المصادر والمراجع في آخر الكتاب مع ذكر المؤلفين، ومكان طبعها إذا كانت مطبوعة، ومكان وجودها إذا كانت مخطوطة، وفهرست الأحاديث وتركت الفهارس الأخرى؛ لأن المقام لا يتحملها.
الرموز:
نا= حدثنا
ثنا= حدثنا
أنا= أخبرنا
ح= تحويل السند
بسم اللّه الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله
¥