[هل ابن رشد صاحب بداية المجتهد هو ابن رشد الفيلسوف؟!]
ـ[الدرعمى]ــــــــ[04 - 08 - 04, 12:05 ص]ـ
قال لى بعض الأساتذه ماذا قرأت لابن رشد فأجبت الفيلسوف أم الفقيه فرد الفيسوف هو الفقيه فتعجبت من ذلك جدًا ولازلت أبحث لى عن مخرج من تلك المفارقة حتى بعد رجوعى لترجمته.
هل ابن رشد الفيلسوف الذى شرح منطق أرسطو ولقب بالشارح الأكبر ودافع عن الفلسفة دفاع المستميت هو ذاته الإمام ابن رشد صاحب بداية المجتهد الذى طالما عول عليه المالكية؟!
فهل منكم من يستطيع أن يحل لى هذا اللغز؟؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 08 - 04, 12:25 ص]ـ
الاخ المبارك الدرعمي، حفظه الله تعالى.
ابن رشد (الحفيد) هو صاحب بداية المجتهد، وهو نفسه شارح كتب أرسطو و الفيلسوف الاندلسي المشهور وهو قاضى اشبيلية. وهو الذي يسميه الغربيون: ( AVERROES ) .
وهو صاحب الكتب في الطب والفلك.
ولكن ليس هو الذي عليه المعول للمالكية كثيرا فالذي عليه المعول هو ابن رشد - الجد - (صاحب المقدمات وغيرها من الكتب) والتى هي عمد المالكية. والحفيد له مقامه المعلوم عند المالكية أيضا ولكن ليس كالجد.
و في عصر ابن رشد كان الاندلسيون على اتصال وثيق بالفلسقة والمنطق ولا يرون تحريمها، حتى قال ابن حزم رحمه الله في (الفصل) - ما معناه -: ان مؤدى الشريعة والفلسفة واحد. فكلهما هدفه تهذيب الاخلاق وتنظيم العباد. وأن تعلم الفلسفة من الفضائل، أما تعلم المنطق فمن القرب الى الله والقربات!!
وقد أصل ابن رشد هذا الامر في كتابه (فصل المقال) و في رده على الغزالي (تهافت التهافت).
حتى اتي يعقوب (المنصور) ونادي بالزندقة على من اشتغل بالفلسفة وحصل ما حصل لابن رشد رحمه الله.
وابن رشد مكانته الفلسفية عالية وهو (أعظم) فيلسوف مسلم و (أحسنه) أعتقادا وما ابن سينا و الفارابي بالنسبة له (فلسفيا وعقائديا) الا كحب البقل في أصول النخل.
وهذا رابط تكلمت فيه بعض الشئ عن هذا الامر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12638&highlight=%D1%D4%CF
وهذا آخر عن المنطق فيه بعض الاشارات:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11456&highlight=%D1%D4%CF
وعليه فلا حرج على ابن رشد في هذا الامر وليس هو من التناقض في شئ ولا من الغموض، فهو يرى ان الفلسفة قرينة الحكمة والشريعة وهما رضيعان كما ذكر ذلك في (فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال).
ويعنى بالحكمة الفلسفة.
والخلاصة انه أعظم من خدم (فلسفة ارسطو) خاصة. ولكن في ترجماته احيانا بعض التجوز وخاصة بمقارنة النصوص اليونانية مع الترجمة في كتاب (الخطابة) الذي لخصة وترجمه.
وقد وقفت على الكثير من النصوص اليونانية التى في ترجمة ابن رشد لها بعد.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[04 - 08 - 04, 03:13 ص]ـ
فضيلة الشيخ الكريم بارك الله فيك فقد أزلت عنى بعض الحيرة بقولك إن ابن رشد الحفيد لم يكن معولاً عليه عند المالكية وصدقنى كنت أتمنى أن أسمع هذه الكلمة.
أما حديث فضيلتكم عن أن الفلسفة كانت .. ثم أصبحت .. فهل هنك فرق بين الفلسفة التى ألف فيها ابن رشد فصل المقال وبين الفلسفة التى تلت ذلك أو سبقته إنها كلها تنبع من مشكاة واحدة وهل لنظرة الناس إلى الفلسفة اعتبار فى الحكم عليها.
ابن رشد الفيلسوف هو ابن رشد الفيلسوف سواء جاء من يحرق كتب الفلسفة أو لم يأت وأما قولكم إنه أحسن اعتقادًا من ابن سينا فلا ننازع وإن كنت ارى أن الأفضل أن نقول إنه أقلهم ضلالا وانحرافًا ولقد قرأت بعض كتبه فرايته يشرح كتب أرسطو بكل أمانة بحيث لا تفرق بينه وبين غيره من الشراح غير المسلمين من هذه الحيثية ولم يكلف نفسه بالتنبيه على ما لدى أرسطو من انحراف عن عقيدة أهل الإيمان ومن أراد الأمثلة فليقرأ شرحه لكتاب البرهان.
أخيرًا أسجل شكرى لفضيلتكم على هذه الإفادة القيمة
وجزاكم الله خيرًا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 08 - 04, 03:28 ص]ـ
الاخ الحبيب الدرعمي.
أما فيما يتعلق بترجمته لكتب ارسطو فهو تقصد الترجمة و التعريب وليس الرد والنقض.
وأرى أخي الحبيب لزاما عليك لفهم موقفه قراءة كتابه (فصل المقال) وهو كتاب صغير الحجم.
فقد ذكر فيه حججه وبين نظرته وأجتهاده.
ولقد كتبت في الرد عليه صفحات و وسمتها (الابطال، في بيان ان بين الحكمة والشريعة تدافع وهجران).
وهي وريقات من عبث الصبا، دفعنا اليها فورة الشباب وحماسه.
الشاهد ان ابن رشد رحمه الله ومثله كثير من علماء الاندلس. كابن حزم الاندلسي الظاهري رحمه الله وغيرهم كثير، لهم زيادة اتصال بالفلسفة ولا يرون تحريمها ولا المنع منها ولا يرون معارضة بينها وبين الشريعة.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[04 - 08 - 04, 04:09 ص]ـ
يكفينى من ذلك أنكم بينتم لنا بعض ما يتعلق بابن حزم من أسباب وملابسات تبنيه للمنطق فهذه فائدة جليلة وإن كانت قد جاءت عرضاً
¥