[التفصيل لقانون التأصيل أو التحصيل لطريق التأصيل،،،،،،]
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 08 - 04, 02:59 ص]ـ
الحمدلله وحده، وأصلى وأسلم على خيرة خلقه، وأثني بالسلام والترضى على صحبه وآله.
حمداً لك اللهم على نعمك المتوافرة، والآئك المترادفة.
ربنا مجدك متعالى، وفضلك متوالى، ورحمتك حاضرة، و نعمك سابغة. جسيم ٌفضلك، عظيم ٌحلمك.
ترادف علينا الغم والكرب، فجاءت بشائر رحمتك بالتحول والفرج، فلك الحمد أولا وآخرا ظاهراً وباطنا.
وبعد:
فيا حبيبا يقرأ كلمي، وفاضلا يتقصد قولي، هذه أسطر مجموعة، وكلمات مزبورة، قصدت فيها بقر ما عندي و نشر ما في ذهني، حول مهمة تؤرقني، وبلية توجع قلبي، ولولا قلة المشير اليها، وندرة المنبه عليها، لما قوي قلبي على أثارتها، لما أعلم من تقاصر همتي، وقلة حصيلتي: في العلوم الشريفة من علوم الشريعة، والمسائل المنيفة من العلوم المفيدة، لكن هو جهد المقل مطروح اليك، وبذل المقصر بين يديك، فما رأيت من خير فأني شهد الله تعالى والملائكة والقارئ انه فضل الواحد الماجد ليس لي فيه أدنى نصيب (فأني بالخطل أولى وبالزلل أحرى). وما كان فيه من خطأ فهو مني وأنا به جدير.
غير اني لن أعدم منك (أيه المحب) لسان داعيا بالتسديد، او مقالا يضج بالتبصير.
مقدمة:
أن ضعف التأصيل العلمي ظاهرة قد برزت في هذه الاعصر، وهو ظاهرة خطيرة نرى نتاج ثمرها بارزا، و مظاهر أنتشارها أصبحت لاتخفى على المطالع، ومن هذه المظاهر الفتاوى الشاذة الغريبة!
وعدم أحسان اللفهم لكلام أهل العلم على الوجه الذي كان ميسورا لضغار الطلبة.
ومن مظاهرها قلة الادب مع أهل العلم، والتعجل في الفتوى، ومصادرة قول المخالف، والفهم المعوج، والتذبذب في الاقوال، والتناقض في الافعال.
ومن أعظم مظاهرها ان طالب العلم الغير مؤصل أصبح كالورقة في الريح الهادرة، تتقاذفه الاهواء وتتجاذبه الاراء.
والعجيب انا رأينا كلما قل التأصيل وضعف التحصيل زادت الجراءة على أهل العلم وزاد التسرع والتعجل في الفتوى وأعتماد الفهم.
ولعل من أهم أسباب هذا الضعف العلمي العام (وضعف التأصيل خاصة) أمور منها:
* اندثار الطريقة الاسلامية في التعلم منذ عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحتى القرون الاخيرة وهي طريقة حلق العلم وما يتبعها من مشامة الشيخ ومشافهته، ومجالسة أهل العلم والتعود على البذل والصبر.
وكما قيل مفاتيح العلم أربعة: عقل رجاح، وشيخ فتاح، وكتب صحاح، و مداومة والحاح
(الفوائد المكية).
وجلها ان لم تكن كلها لاتتوافر (الا ما رحم ربي) في جامعات المسلمين المعاصرة.
* ومن هذه الاسباب (ضعف جناب السلطان) وضياع مسائل الحجر على شيوخ هذا العصر، فلو كان السلطان حاضرا و أمر العلم عاليا، لكانت سوق (الدرة) رائجة، وعصا التأديب قائمة، للاخذ على يد السفهاء من المتعالمة، والقصر من المتفقهه، فأن الامر صار في حاجة الى جلد وسجن فما عاد للسان فائدة ولا لكلمة التقوى نتيجة.
* ومن هذه الاسباب أنتشار مواقع الغثاء و وسائل الاتصال الحديثة فبرز من لو كان قبل عقد او أثنين في سنه لكان غايته جمع المحابر الضائعة، و تللين الكواغد اليابسة، وبرى الاقلام الداثرة.
وأنظر مثلا (يارعاك الله): الى طالب العلم المؤصل في علم الاعتقاد وطالب العلم الغير مؤصل كيف يقف الاول في الفتن شامخا ثابتا، لايتضعع ولا يتقلب، وانظر الى طالب العلم الغير مؤصل كيف يضطرب فهما وعملا، ويتقلب يمينا وشمالا.
فالاول تعرض له الشبهه فيستعمل ما عنده من قواعد الاعتقاد على مذهب اهل السنة والجماعة فينظر اولا: الى الكتاب والسنة، ثم ينظر الى فعل السلف واعتقادهم فما وافقه اخذ به وماخالفه قذفه غير آبه بصراخ مبتدع و لاتشنيع مضل.
ولعلنا نبيبن في هذه العجالة طريقة التأصيل وقانونه وكيف يؤصل طالب العلم نفسه في جميع الفنون باذن الله تعالى:
في علم الاعتقاد والتوحيد، وفي علم الفقه، وفي غيرها.
وقبل ذلك نضع طريقة التأصيل العامة في العلم الشرعي والتى هي قائمة على أمرين مهمين:
1 - معرفة القواعد والاصول ولها فرعان:
الاول: القواعد والاصول الشرعية العامة.
الثاني: القواعد والاصول المخصوصة في الفن المراد التأصيل فيه.
(وسوف يأتي بيانه بالامثلة) بأذن الله تعالى.
2 - معرفة مسالك أهل العلم: وهو أقرب الى الجانب العملي.
وسيأتي بيانه بأذن الله تعالى.
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[01 - 08 - 04, 03:33 ص]ـ
سددك الله وأعانك ووفقك
عجل إلينا بارك الله فيك
ـ[الدرعمى]ــــــــ[01 - 08 - 04, 03:39 ص]ـ
ربنا مجدك متعالى، وفضلك متوالى
بل مجدك متعال وفضلك متوال
شيخنا الفاضل سنتابع ما تكتبه على هذا الرابط نفعنا الله بعلمك
¥