[الفرشاة و المعجون لهما فضيلة السواك ..]
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[03 - 09 - 04, 02:40 م]ـ
إن المتتبع للأحاديث الواردة في السواك و فضله، لا يستبعد حصول الأجر و الثواب الوارد في فضيلة السواك، حصوله لمستخدم الفرشاة و المعجون إذا نوى به ذلك، و ذلك لما يلي:
أولا: أن الألفاظ الواردة في السواك لا تنافي معنى الاستياك بالفرشاة و المعجون بل أن الفرشاة قد تؤدي الغرض على أتمه و أكمله:
1 - السواك: كما في حديث (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) متفق عليه، و في مسلم انه صلى الله عليه وسلم يبدأ بالسواك إذا دخل البيت
2 - يتسوك:كما عند مسلم و فيه (ثم رجع – أي النبي صلى الله عليه وسلم- فتسوك فتوضأ)
3 - يشوص: كما في الصحيحين و غيرهما أنه صلى الله عليه وسلم إذا قام للتهجد يشوص فاه بالسواك
4 - يستن:كما عند البخاري و غيره (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع)
.ثانيا: قال النووي رحمه الله: (قال أهل اللغة: السواك بكسر السين و هو يطلق على الفعل و على العود الذي يتسوك به و هو مذكر، قال الليث و تؤنثه العرب أيضا، قال الأزهري: هذا من عدد الليث أي من أغاليطه القبيحة) شرح مسلم 135
و (يستن): إما لأن السواك يمر على الأسنان أو لأنه يسنها أي يحددها
و عليه فالمعنى اللغوي لا يتعارض مع استخدام الفرشاة و المعجون كما هو واضح، نعم لو وجد معنى شرعيا للسواك أو انه ثبت عن أحد الصحابه تعيينه للسواك بعود الأراك لكان له وجه من الصحة، و لكن الأمر ليس كذلك إذ لا يوجد معنى شرعيا للسواك حده بعود الأراك و لو وجد لقدم على المعنى اللغوي بلا إشكال، و كذلك لم يثبت عن احد من الصحابة انه عيّن التسوك بآلة معينة كالأراك مثلا
ثالثا: مجرد الفعل من الرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه الكرام بعود الأراك لا يدل كما لا يخفى على عدم استحباب غيره، فإن ذلك يحمل على أنه الغالب من حالهم حينذاك و هو المنتشر عندهم، أما اليوم فالأمر يختلف.
رابعا: توسع بعض أهل العلم في استخدام أي شيء للتسوك يجعلوه بمنزلة السواك كالأصبع و الخرقة و نحو ذلك، و الظاهر و الله اعلم أن ذلك تحميل للنص ما لا يحتمل، ثم أين هي المادة المطهرة و المنظفة في مثل هذه الأمور، فإن قلت: و هل يلزم وجود مادة مطهرة؟ فالجواب: نعم إذ الحكمة من السواك هي التطهير لقوله صلى الله عليه وسلم عن السواك (مرضاة للرب، مطهرة للفم)
ما يستفاد مما سبق أمران:
الأول: رفع الحرج عن كثير من الناس الذين يتحرجون من استخدام الفرشاة و المعجون بدلا من الأراك، إذ تجد الواحد منهم قد نظّف أسنانه بالمعجون ثم بعد فترة و جيزة يخرج للصلاة فإن نسي عود الأراك تراه يتملص من نسيانه ذاك، و يشعر بالحرج، سبحان الله ألم تتسوك فبل دقائق معدودات، ينبغي عليك فقط أن تنوي عند التسوك التقرب إلى الله و اتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم و كفاك إن شاء الله
الثاني: هناك بعض أهل العلم يرى كراهة التسوك-أي بعود الأراك- بالمسجد، و يعتبرون أن التسوك هو إزالة قذر، و هذا يتنافى مع آداب المسجد، و هذا القول بهذا الإطلاق مرجوح لأمرين:
الأول: ورود ذلك الفعل من بعض الصحابة
الثاني: لا يلزم دوما من التسوك توسيخ المسجد أو تقذيره
ولكن مع ذلك أقول إن استخدام الفرشاة و المعجون يبعدك عن هذا القول أي كراهة التسوك بالمسجد لا سيما و إن كان أهل المسجد ممن يرون ذاك الرأي
قال أبو البراء: جاء حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل أصبعه في فيه – أي يتسوك-،اخرجه الطبراني و لكنه ليس بثايت، انظر تمام المنة ص 90
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 09 - 04, 10:17 ص]ـ
أخي الكريم
أولاَ:
كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يستاك عند كل وضوء ثم عند كل صلاة وإذا انتبه من نوم الليل وإذا دخل المنزل وبين كل ركعتين من قيام الليل وعند قراءة القرآن واستاك وهو على فراش الموت بأبي هو وأمي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفي أوقات أخرى كثيرة وقال أكثرت عليكم في السواك
فهل يستطيع أحد أن يصطحب معه الفرشاة والمعجون والماء اللازم للمضمضة من أثر المعجون في هذه المواطن كلها؟
¥