تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(اليمانية) ولو كان الأمر كما يذهب إليه هؤلاء لكان مبتغاه أن يوسع من الجهة الشرقية لا اليمانية ونص الخبر إنما هو في التوسعة من الجهة الجنوبية والتوقف فيها لأجل الوادي، وهذا نصه قال: "ما بنى المهدي المسجد الحرام وزاد الزيادة الأولى، اتسع أعلاه وأسفله وشقه الذي يلي دار الندوة الشامي، وضاق شقه اليماني الذي يلي الوادي والصفا، فكانت الكعبة في شق المسجد، وذلك أن الوادي كان داخلا لاصقا بالمسجد في بطن المسجد اليوم". والوادي المذكور هو ما وصف أنفاً.

ومما يدل على توجه هذا أيضاً أن ذرع المسجد كما ذكروا 404×304 ذراع طولا (شرق غرب) ×عرضاً (شمال جنوب)، وهذا بعد التوسعة، وبعد ما بين الكعبة والصفا على ما ذكروا أيضا نحو مئاتين وبضعة وستين ذراعاً، فأنت ترى بعد المسعى الذي حده الصفا بعد التوسعة وتوسيط الكعبة خارجاً عن مساحة المسجد بعد التوسعة لأنه أكبر من نصفها بنحو 60 ذراعاً، بل هم نصوا على أن ذرع ما بين باب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا إلى وسط الصفا نحو مائة ذراع، فدل خروجهم من الباب على الصفا أن الصفا إنما يبدأ بعد ذلك الباب الذي كان بعد التوسعة فتعين أن يكون محل السعي خارجاً عن المسجد بدلالة موضع الصفا وبعده عن المسجد والكعبة.

ولعل هذا الرسم الكروكي يوضح المراد بعبارة الأزرقي.

هذا وإنما أشرت إلى ما سمعته في عبارة الأزرقي لأنها كلمة أشكلت على كثير وكثير من بحوث المانعين لم تتعرض لها بما يكفي.

وتبقى المسألة كبيرة قد يترتب عليها تعطيل ركن الإسلام في اعتقاد بعض المانعين فنسأل الله أن يهدي ولاة أمر البلد الحرام لما فيه صلاح شأن أهل الإسلام، وأن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه، وأن يمن علينا وعليهم باتساع الأفق وتقدير رأي المخالفين من العلماء الربانيين الراسخين، الذين عنهم يصدر كثير من المسلمين.

ـ[أبو أنس النجدي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 09:25 م]ـ

أشكل عليّ في البحث أمران، آمل الإجابة عليهما:

1 ـ جاء في كلام إبراهيم باشا في وصف الصفا " طوله ستة أمتار، وعرضه ثلاثة، مرتفع عن الأرض بنحو مترين ".

كيف نجمع بينه وبين ما تقرر من أن عرض المسعى ستة عشر متراً؟

2 ـ قول الشيخ حمزة الفعر ـ حفظه الله ـ: إن المسعى كان متسعاً ممتداً نحو الجنوب أكثر مما هو عليه الآن.

وجزاكم الله خيراً 0

ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 05:33 م]ـ

1 - العرض المرتفع نحو مترين هو الذي بلغ بضعة أمتار، أما الجزء الناتئ من الأرض دون المترين فممتد. فبهذا يمكن أن يجمع والله أعلم.

2 - امتداه نحو الجنوب حق، حتى يتصل بجبل أبي قبيس، وليس امتداده جنوباً محل إشكال أو خلاف فالخلاف في الامتداد الشرقي.

ـ[عبد العزيز التميمي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:28 م]ـ

لقائل أن يقول:لم تجمع الأمة على أن عرض المسعى الموجود اليوم قد استوعب جميع عرضه المعتبر شرعا، ولم ينقل هذا الخلف عن السلف، ولم يظهر ظهوراً بيِّناً لكل أحد؛ وبالتالي فمجال الاجتهاد فيه سائغ؛ للأدلة التالية:

ما نقلتموه في بحثكم الماتع من الاستشكال الذي أورده الإمام القطبي.

ما نقلتموه من اختلاف الناس في فهم كلام الأزرقي.

ما ذكره العلامة ابن بليهد.

لجنة الإمام محمد بن براهيم، فلو كان ظاهراً بيِّناً لكل أحد لما احتاج الأمر إلى لجنة. وللشيخين ابن سعدي، والمعلمي رأي يخالفها.

اختلاف العلماء المعاصرين.

إذا سلمتم بهذا يعلم أن ما قررته لجنة الشيخ محمد بن براهيم يمكن أن يعاد النظر فيه بما استحدث من بيِّنات وقرائن بغض النظر عن قبولكم لها من عدمه، فما لا تقبلونه بنظركم لا يعني عدم قبوله بنظر غيركم.

لجميع أحبتي القراء: ما أذكره من إشكالات إنما هي طلب للإفادة من طويلب علم أرغب في إيضاحها من أصحاب الشأن

ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:56 م]ـ

أما الاجتهاد لمن كملت عنده الآلة فذلك سبيل مشرع، ولايعني قبول بحثه أن تقبل نتيجته وترضى وإن كانت الحجج الموردة هنا فيها ما فيها، وذلك لأن:

- الاستشكالات والكلام المذكور عن الأزرقي يحتاج إلى ما يثبته دليلاً يحتج به لو صح فهمه على ما أرادوا، وقد أشرت إلى هذا في رد معلق أعلاه.

- كلام العلامة البليهد وغيره مجمل لا يصح أن يؤخذ منه امتداد المسعى شرقاً أكثر من 20 متر وذلك بعد أن أزيلت الأسواق والباعة الذين تحدث عنهم الشيخ رحمه الله!

- أما اللجنة فنعم وإذا كانت تلك اللجنة قررت بعد النظر، بل كان من رجالها من يخالف في دخول بعض التوسعة ضمن حدود المسعى كمحمد طاهر كردي وعلماء مكة الذين أشار إليه العلامة ابن سعدي، فلأن يصدر عن رأي هؤلاء المختصين الذين نظروا دون غيرهم أحرى، وأما ابن سعدي فلا أعلم له رأياً خالف فيه اللجنة، ولكنه تحدث عام 75 كما في رسائله عن اختلافهم في استيعاب المسعى الذي هو عرض ما بين الجبلين، ثم لما كان عام 80 أو نحوه صدرت فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم بإدخال الجزء محل الخلاف في التوسعة وقد كان محجوزاً بحاجز خشبي، وهذا ما خالف في إدخاله أمثال المؤرخ محمد طاهر كردي، وغيره من علماء مكة فبإدخال الشيخ محمد ابن إبراهيم ذلك الجزء بعد هدم المباني وتحققه أنه ضمن حدود الصفا يزول الإشكال الذي فهم من كلمة ابن سعدي، ويظهر أن الشيخ محمد عمل بعد كلمة ابن سعدي بنحو خمس سنوات على إدخال ما كان حوله شغب وتشويش.

أما المعلمي فرأيه مبني على جواز السعي خارجاً عن حدود الجبلين وهذا مدفوع بالإجماع المنقول في بحث الشيخ الصمداني وغيره من الأدلة التي أوردها المانعون.

- اختلاف العلماء المعاصرين ليس بدليل ولا حجة يعول عليها.

- إذا تبين هذا تبين الجواب عن المسألة الأخيرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير