تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:06 ص]ـ

تم تعديلها

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:07 ص]ـ

والى شيخنا الصالح ابى صالح

بل أنت شيخي وأستاذي ... رفع الله قدرك، ولولا تواضعكم ولهفتي لعلمكم لما تجرأتُ بين يديكم ...

والذي أعنيه شيخي الفاضل/ الوقت.

ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 03:06 م]ـ

اهلا بالشيخين الحبيبين

وما ذكرته ياشيخ مصطفى هو استنباط بديع , وليس هذا بأول فرائدك زادك الله علما , واتماما للفائدة فإليكما ما قاله القرطبي رحمه الله في ذلك:

الثالثة عشرة: قوله تعالى: {عَلَى? أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} جرى ذكر الخدمة مطلقاً وقال مالك إنه جائز ويحمل على العرف، فلا يحتاج في التسمية إلى الخدمة، وهو ظاهر قصة موسى، فإنه ذكر إجارة مطلقة. وقال أبو حنيفة والشافعي: لا يجوز حتى يسمى لأنه مجهول. وقد ترجم البخاريّ: «باب من استأجر أجيراً فبيّن له الأجل ولم يبيّن له العمل» لقوله تعالى: {عَلَى? أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ}. قال المهلّب: ليس كما ترجم؛ لأن العمل عندهم كان معلوماً من سقي وحرث ورعي وما شاكل أعمال البادية في مهنة أهلها، فهذا متعارف وإن لم يبيّن له أشخاص الأعمال ولا مقاديرها؛ مثل أن يقول له: إنك تحرث كذا من السنة، وترعى كذا من السنة، فهذا إنما هو على المعهود من خدمة البادية، وإنما الذي لا يجوز عند الجميع أن تكون المدّة مجهولة، والعمل مجهول غير معهود لا يجوز حتى يعلم. قال ابن العربي: وقد ذكر أهل التفسير أنه عيّن له رعية الغنم، ولم يرو من طريق صحيحة، ولكن قالوا: إن صالح مدين لم يكن له عمل إلا رعية الغنم، فكان ما عُلم من حاله قائماً مقام التعيين للخدمة فيه.

السابعة عشرة: لم ينقل ما كانت أجرة موسى عليه السلام؛ ولكن روى يحيى بن سلاّم أن صالح مدين جعل لموسى كل سخلة توضع خلاف لون أمها، فأوحى الله إلى موسى أن ألق عصاك بينهن يلدن خلاف شبههن كلّهن. وقال غير يحيى: بل جعل له كل بلقاء تولد له، فولدن له كلهن بُلْقاً. وذكر القُشيري أن شعيباً لما استأجر موسى قال له: ادخل بيت كذا وخذ عصا من العصيّ التي في البيت، فأخرج موسى عصا، وكان أخرجها آدم من الجنة، وتوارثها الأنبياء حتى صارت إلى شعيب، فأمره شعيب أن يلقيها في البيت ويأخذ عصا أخرى، فدخل وأخرج تلك العصا؛ وكذلك سبع مرات كل ذلك لا تقع بيده غير تلك، فعلم شعيب أن له شأناً؛ فلما أصبح قال له: سق الأغنام إلى مفرق الطريق، فخذ عن يمينك وليس بها عشب كثير، ولا تأخذ عن يسارك فإن بها عشباً كثيراً وتنِّيناً كبيراً لا يقبل المواشي، فساق المواشي إلى مفرق الطريق، فأخذت نحو اليسار ولم يقدر على ضبطها، فنام موسى وخرج التنِّين، فقامت العصا وصارت شعبتاها حديداً وحاربت التنِّين حتى قتلته، وعادت إلى موسى عليه السلام، فلما انتبه موسى رأى العصا مخضوبة بالدم، والتنِّين مقتولاً؛ فعاد إلى شعيب عشاء، وكان شعيب ضريراً فمس الأغنام، فإذا، أثر الخِصب بادٍ عليها، فسأله عن القصة فأخبره بها، ففرح شعيب وقال: كل ما تلد هذه المواشي هذه السنة قالب لون ـ أي ذات لونين ـ فهو لك؛ فجاءت جميع السخال تلك السنة ذات لونين، فعلم شعيب أن لموسى عند الله مكانة.

وروى عُيَيْنة بن حِصن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أجر موسى نفسه بشبع بطنه وعفّة فرجه " فقال له شعيب لك منها ـ يعني من نتاج غنمه ـ ما جاءت به قالب لون ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ ولا كَمُوشٌ ولا ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ00000000000000

وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح: باب مَنْ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَبَيَّنَ لَهُ الْأَجَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ الْعَمَلَ

لِقَوْلِهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ يَأْجُرُ فُلَانًا يُعْطِيهِ أَجْرًا وَمِنْهُ فِي التَّعْزِيَةِ أَجَرَكَ اللَّهُ

الشرح:

قوله: (باب إذا استأجر أجيرا) في رواية غير أبي ذر " من استأجر ".

قوله: (فبين له الأجل) في رواية الأصيلي " الأجر " بسكون الجيم وبالراء، والأولى أوجه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير