تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 12 - 08, 02:21 ص]ـ

الحمد لله ماكنت أشكو شيئاً عند سماعه ومابي من علة،،

ولكن السؤال لك -حماك الله- مالغرض من الأذان؟

ستقول لتنبيه الناس للصلاة.

وسأقول أسلوب النداء غير موافق للغرض منه كأذان الشيخ فلان الذي كان سببه أنه أذن وقت حزن! فصار سمة له غفر الله له ...

ولقد كنت أنتظر غير ذلك الموذن الذي يصيبني بالألم ليؤذن فأتابع أذانه وأدعو الله!!!

ولايصح تحزين المسلم،،

أما القرآن فجئني بفقيه يجيز القراءة بالتحزين!!

والقرآن مواضيعة شتى وهو كلام الله عز وجل،،وفرق بينه وبين النداء للصلاة للننشط لها ونعرف دخول وقتها ..

أختي تلميذة الأصول، حفظكم الله

اعلمي، علمني الله وإياكي،

لا يوجد تضاد بين الغاية من الأذان وتحسن الصوت فيه بل هما مقترنان من جهة الغاية، فالأذان شرع للتبليغ عن عبادة وتحسين الصوت ندب لترقيق القلوب وجذبها لهذه العبادة! فلا أدري ما هو وجه عدم التوافق بين الأذان وتحسن الصوت في ما رأيته!! مع العلم أنّ إنكار من كان من السلف هو في حال التطريب هذا شئ وما نقول به شئ!

كما لا أظن أنّه يخفى عليكم أنّ العلماء استحسنوا تحسين الصوت في الأذان لما فيه من جذب انتباه المستمع وترقيقه فقد ورد في حديث الأذان المشهور كما في المسند عند أحمد و سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن زيد ألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك"

وقد نقل النووي في المجموع عن الشاشي قوله: "قال الشاشى في المعتمد الصواب ان يكون صوته بتحزين وترقيق ليس فيه جفاء كلام الاعراب ولا لين كلام المتماوتين" مع اعتبارنا لمن قال بكراهة التحسين والأمر فيه سعة!

أما قولك، لا يصح تحزين المسلم في هذا الموطن، فهو سهو منك ولا ريب. فما قلته صحيح ولكن شتان بين ترقيق القلوب بالصوت،ولا أشد أثرا من حزين الصوت على قلوب البشر، وبين تحزين القلب بما لا يجب أو في غير موطنه. فمثلاً لا يصح تحزين المسلم عند التعزية، وكذلك الأمر عند ذكر ما يحزن عند فرحه! أما ما كان في باب العبادات فالأصل أن يستحضر الخشوع والتحزين أولى لما له من أثر، فتنبهي للفرق حفظكم الله.

أما طلبك بذكر فقيه واحد يحيز القراءة بالتحزين، فهذا سهو أخر أو زلة قلم منك! على كل حال سأذكر لك مقتبساً من زاد المعاد ما ذكره ابن القيم في هذه المسألة:

"وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وأنهم أتقى لله من أن يقرءوا بها ويسوغوها ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرءون بالتحزين والتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرءونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشد إليه وندب إليه"

وقال ولي الدين العراقي في طرح التثريب: " (الثَّالِثَةُ) فِيهِ اسْتِحْبَابُ تَحْسِينِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ قَالَ أَصْحَابُنَا وَذَلِكَ يَكُونُ بِالتَّرْتِيلِ وَهُوَ التَّأَنِّي فِي التِّلَاوَةِ وَبِالْحَدْرِ وَالتَّحْزِينِ"

لذا فأمرك في عدم تقبل حسن الصوت في الأذان هو راجع لطبع فيكي على الأغلب، ولا ضير في ذلك فأحوال الناس متباينة، لذا لا يعمم حالك على غيرك، فحال وطباع أكثر الناس تدل على موافقتهم لحسن الصوت في الأذان وترغيبهم في السماع ومتابعة المؤذن!

والله أعلم

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 12 - 08, 05:51 ص]ـ

بارك الله فيكم،، ان شاء الله لي عودة للتعقيب بعد مراجعة المسألة ..

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[12 - 12 - 08, 08:09 ص]ـ

بالنسبة للمقامات؛ فهي موجودة بقراءة أو أذان أي شخص.

أي أنك وأنت تقرأ؛ تقرأ على مقام معين؛ سواء علمت أم لم تعلم، ولعلك تقصد من يتقصّد ذلك.

نداوة الصوت؛ ألا تقتضي أن يزيّن الإنسان صوته بالأذان؟

" علمه بلال؛ فإنه أندى منك صوتًا ".

وأنا ضد المبالغة مثل ما يفعل الآن في الحرمين.

ـ[سعودالعامري]ــــــــ[12 - 12 - 08, 04:46 م]ـ

يا اخوة المراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اندى منك صوتا)) اي اقوى كما ذكر الشراح واصحاب اللغة.

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[12 - 12 - 08, 06:05 م]ـ

يا اخوة المراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: اندى منك صوتا)) اي اقوى كما ذكر الشراح واصحاب اللغة.

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: وَأَمَّا السَّبَب فِي تَخْصِيص بِلَال رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِالنِّدَاءِ وَالْإِعْلَام فَقَدْ جَاءَ مُبَيَّنًا فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيْرهمَا فِي الْحَدِيث الصَّحِيح حَدِيث عَبْد اللَّه بْن زَيْد أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: أَلْقِهِ عَلَى بِلَال فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْك. قِيلَ: مَعْنَاهُ أَرْفَع صَوْتًا، وَقِيلَ: أَطْيَب، فَيُؤْخَذ مِنْهُ اِسْتِحْبَاب كَوْن الْمُؤَذِّن رَفِيع الصَّوْت وَحَسَنه. وَهَذَا مُتَّفَق عَلَيْهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير