تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج إذا أوترت من أول الليل ثم يسر الله لك القيام في آخره، فصلِّ ما يسر الله لك شفعًا بدون وتر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا وتران في ليلة ". ولما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس. والحكمة في ذلك - والله أعلم - أن يبين للناس جواز الصلاة بعد الوتر.

الشيخ ابن باز

سؤال رقم 20851 - هل يجوز التطوع بعد الوتر؟

أنا لا أصلي التهجد باستمرار، إذا حصل أن صليت الوتر بعد العشاء ثم أردت أن أصلي النفل فهل أستطيع ذلك؟.

الحمد لله

لا حرج على من أوتر أول الليل أو أوسطه أن يصلي بعد وتره شيئاً من النوافل، وإن كان المستحب أن يكون آخر صلاته من الليل وتراً، وفي هذه

الحال فإنه لا يعيد الوتر مرة ثانية، بل يكفيه الوتر الذي صلاه أول الليل.

فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا). واه

البخاري (998) ومسلم (749).

وعن طلق بن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا وتران في ليلة).

رواه الترمذي (470) والنسائي (1679) وأبو داود (1439).

وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (7567).

قال ابن حزم في "المحلى" (2/ 92، 93):

والوتر آخر الليل أفضل. ومن أوتر أوله فحسن , والصلاة بعد الوتر جائزة , ولا يعيد وتراً آخر اهـ.

وقال النووي في "المجموع" (3/ 512):

إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أم غيرها في الليل جاز بلا كراهة ولا يعيد الوتر, ودليله حديث عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن وتر رسول

الله صلى الله عليه وسلم قالت: " كنَّا نعدُّ له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا في

الثامنة فيذكر الله ويمجده ويدعوه , ثم ينهض ولا يسلم , ثم يقوم فيصلي التاسعة , ثم يقعد فيذكر الله ويمجده ويدعوه, ثم يسلم تسليماً يسمعنا , ثم يصلي

ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد " رواه مسلم , وهو بعض حديث طويل , وهذا الحديث محمول على أنه صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد الوتر بياناً لجواز الصلاة

بعد الوتر اهـ.

راجع الأسئلة رقم (37729)، (38400)

فتاوى الإسلام سؤال وجواب

بإشراف: الشيخ محمد صالح المنجد

رقم الفتوى 25036 من فقه الوتر

تاريخ الفتوى: 12 رمضان 1423

السؤال

المشايخ الكرام ـ حفظكم الله ـ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة بعد الوتر)، لم أجد سند الحديث ـ والله أعلم بصحة الحديث ـ. فإن كان صحيحاً فهل المقصود هنا أي لا صلاة فريضة بعد الوتر، وكيف السبيل لقيام الليل بعد الوتر إذا كانت لا صلاة بعد الوتر، وإن لم يصل المسلم الوتر على أمل النوم والاستيقاظ آخر الليل ولم يستقيظ إلاً عند أذان الفجر. أرجو الإجابة مع الشكر والدعاء بالتوفيق.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلم نقف على حديث بلفظ: " لا صلاة بعد الوتر".

وأما حكم الصلاة بعد الوتر فهي على قسمين:

القسم الأول: ما كان قضاء لفائتة أو صلاة لها سبب كتحية المسجد أو صلاة الخسوف ونحو ذلك فلا حرج في ذلك.

القسم الثاني: ما كان تنفلاً مطلقًا في الليل، وهذا يأتي على نوعين:

أولهما: أن يوتر الشخص وفي نيته الصلاة بعده، وهذا مكروه عند طائفة من أهل العلم منهم المالكية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً". متفق عليه، وأجازه غيرهم.

الثاني: أن يوتر الشخص وليس في نيته الصلاة بعده ثم يبدو له أن يصلي فجائز بلا كراهة، إلا أن العلماء اختلفوا هل يصلي ما شاء شفعًا ولا يوتر؟ أم أنه ينقض وتره الأول بصلاة ركعة ثم يصلي ما شاء ثم يوتر، على قولين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير